بزي: القضاء على الإرهاب يستوجب أعلى درجات التنسيق القومي
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي الزرارية حفلاً تأبينياً في حسينية البلدة بمناسبة مرور أسبوع على وفاة المناضل القومي رضا عبد العلي الأسعد، حضره إلى جانب عائلة الراحل، عضوا المجلس الأعلى في الحزب قاسم صالح وعاطف بزي، عضو هيئة منح رتبة الأمانة عباس صالح، منفذ عام صيدا ـ الزهراني نايف الشامي، منفذ عام النبطية فخري طه وعدد من أعضاء هيئتي المنفذيتين ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين.
كما حضر ممثلون عن حركة أمل وحزب الله، والأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد، والشيخ حسين البغدادي وفاعليات وجمع من أهالي البلدة والبلدات المجاورة.
بعد كلمة للشيخ البغدادي، ألقى عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي كلمة مركز الحزب، حيا في مستهلها الحضور، ثمّ عدّد مزايا الفقيد مشيراً إلى ما كان يتحلّى به من مناقبية قومية اجتماعية.
وقال: عرفناك أيها الرفيق الراحل في محطات كثيرة مقاتلاً صلباً ومقداماً ومقاوماً وشهيداً حياً… وسيرة حياتك بنيتها يوماً بعد يوم، حتى أضحت سجلاً جديراً بالاحترام. كانت حياتك كلها حياة حزبية، وكنت مثال الملتزم البارّ بقسمك، لم تغيّرك الأحوال والظروف في أيّ موقع او مسؤولية لا سيما كمدير لمديرية الزرارية، وكانت طريق نضالك في سبيل القضية التي آمنا وإياك بأنها تساوي كلّ وجودنا، مسرحاً لكّ ولأمثالك من الفرسان الذين يجعلون من الحياة طريقاً للانتصار.
وطالب بزي الحكومة اللبنانية بتوفير كلّ وسائل الدعم ووضع كافة الإمكانات تحت تصرّفه من سلاح وتجهيز، وتساءل: أين مصير الهبات السعودية؟ ولماذا لم تُقبل الهبة المجانية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ فيما هو يقدم خيرة جنوده وضباطه على مذبح الشهادة دفاعاً عن لبنان واللبنانيين جميعاً.
ورأى بزي أنّ الحرب على سوريا هي حرب «إسرائيلية» في أهدافها، لاستنزاف الجيش العربي السوري، وضرب الوحدة الداخلية وتدمير بنى الدولة والمؤسسات، لكن بفضل شجاعة الرئيس بشار الأسد وثباته وبسالة الجيش والتفاف الشعب حول قيادته فشلت القوى المعادية في تحقيق أهدافها. وهذا الإرهاب نفسه يستهدف العراق الذي سيُفشل بجيشه وشعبه كلّ المخططات الهادفة إلى ضرب وحدته ونهب خيراته وتفتيته.
أما فلسطين فهي قضيتنا الحاضرة دائماً، كونها المستهدفة الأولى من كلّ هذا المخطط الذي تواجهه بلادنا، ونحن نطالب القوى الفلسطينية كافة، بالتوحد على قاعدة برنامج نضالي يعتمد المقاومة سبيلاً إلى استعادة حقوقنا القومية في فلسطين.
ووجه بزي التحية إلى شهداء الحزب والمقاومة والأمة، وخصّ بالتحية شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري، فالشهداء هم طليعة انتصاراتنا الكبرى.
يُذكر أن الرفيق الراحل من مواليد الزرارية 1954، انتمى الى الحزب في العام 1975 وحفلت مسيرته الحزبية بالعطاء والالتزام، وقد تولى مسؤوليات عدة كان آخرها مديراً لمديرية الزرارية التابعة لمنفذية صيدا ـ الزهراني.