السيّدة العجوز ودورتموند يبحثان عن التعادل ليفربول وزينيت أمام شبح الإقصاء في حال الخسارة

حسين غازي

ينتظر عشاق المستديرة افتتاح الجولة السادسة والأخيرة من مجموعات دوري الأبطال اليوم، وسيستمر التنافس على خمسة أماكن متبقية في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الأسبوع، وهو ما يضفي بعض الإثارة على الجولة الختامية من دور المجموعات.

وحجز 11 فريقاً مقعده في الدور المقبل، وغابت المفاجآت الكبيرة، وستنحصر المنافسة هذا الأسبوع في تحديد الترتيب أو الانتقال للعب في الدوري الأوروبي.

في المجموعة الأولى التي يتربّع على عرشها وصيف بطل أوروبا أتلتيكو مدريد، سيحلّ الفريق الإسباني ضيفاً على متصدر الدوري الإيطالي، والخصم الصعب والعنيد يوفنتوس. وكان أتليتيكو قد ضمن تأهله إلى الدور المقبل برصيد 12 نقطة، وسيسعى فريق السيدة العجوز للظفر بنقاط المباراة واعتلاء الصدارة، تفادياً لأية صدامات مع الفرق الكبيرة في الدور المقبل. لكن في الوقت عينيه، لن تكون نقطة التعادل سيئة بالنسبة إليه، لأنها ستؤمن له العبور إلى الدور المقبل، وشهد لقاء اليوفي الأخير تعثراً أمام فيورينتينا ضمن فعاليات الدوري الإيطالي، بينما نجح فريق العاصمة الإسبانية بالفوز خارج قواعده.

وسيعتمد كالعادة سيميوني على اللعب الجماعي، والدفاع المنضبط والمتماسك، والتعويل على الهجمات المرتدة السريعة. بدوره سيسعى اليوفي إلى استغلال نجومه بعد أن قدم أليغري الراحة لسبعة لاعبين في المباراة الأخيرة، وسيحاول كل من بيرلو وبوغبا رسم خريطة الفوز وإيصال الكرات للأباتشي تيفيز، لإنهاء المباراة من دون معاناة.

في اللقاء الثاني في المجموعة، يدخل أوليمبياكوس لقاءه أمام مالمو السويدي، وكله أملٌ في الفوز، شرط أن تنجح كتيبة سيميوني بهزم رجال أليغري، إذ إن التأهل ليس في يديه، وسيحتاج إلى هدية من ملعب اليوفينتوس آرينا. أما مالمو فقد فقد فرصه نهائياً، ويعتبر ذهابه حتى إلى كأس الاتحاد الأوروبي شبه مستحيل.

تعقيد المجموعة الأولى، يغيب في الثانية، فبطل النسخة الأخيرة من دوري الأبطال، يغرّد وحيداً فريداً في سلم الترتيب، وكان قد اطمئن على التأهل في وقت سابق، وهو أيضاً على أفضل حالٍ في المسابقة الإسبانية، بعد فوزٍ عريض على سيلتا فيغو، وتألق نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بتسجيله هاتريك.

ويستقبل الميرينغي على أرضية ملعبه السانتياغو بيرنابو، فريق لودوجيتس متذيّل الترتيب، ولكن على رغم ذلك لم يفقد الأخير حظوظه في التأهل أو حجز مقعد في الدوري الأوروبي، إذ إن رصيده 4 نقاط كحال ليفربول، وهو بعيدٌ فقط نقطتين من الثاني بازل، لكن المهمة في غابات مدريد تعتبر محفوفة بأخطار جمّة، وقد تكون نتائج هذه الرحلة كارثية، أمام ماكينة تهديفية تعتبر الأفضل في العالم.

أما ليفربول صاحب الأداء المتذبذب، فيحتل المركز الثالث خلف بازل والملكي، وهو آت من تعادل سلبي أمام سندرلاند، ما زرع الشكوك ثانية بعد تحقيقه انتصارين متتاليين. ولكن قد يكون ملعب الأنفيلد رودز الضمانة والسند للتأهل عندما يستقبل بازل، في مهمة لن تكون سهلةً، إلا أنّها ليست مستحيلة، ويحتاج الريدز للفوز ولا بديل منه، بينما سيسعى الفريق البلجيكي إلى تحقيق نقطة على الأقل تضعه في الدور المقبل، وهو يملك تاريخاً حافلاً بالفوز على الفرق الإنكليزية، بالإضافة إلى كونه بطل الدوري، وفي الوقت نفسه متجهٌ لتحقيقه مرةً أخرى، وهذا يصب في مصلحة الفريق الذهنية والنفسية، فهل يسير ليفربول وحيداً، أم أن نشيدهم الشهير سيكون إلى جانبهم في هذه المباراة. في المجموعة الثالثة، يستضيف موناكو الفرنسي فريق زيينيت سان بطرسبرغ على ملعب لويس الثاني، ويحتاج فريق الإمارة الفرنسية إلى نقطة فقط للتأهل بصحبة المتصدر بايرن ليفركوزن، بينما لا بديل من الفوز للفريق الروسي. ويبدو مستوى الفريقين متقارباً، ويصعب التكهن بهوية المتأهل، فالعشب الأخضر وأرجل اللاعبين ستحسمان تلك القمة، لتحوّل لاعبي أحد الفريقين إلى أبطالٍ، خصوصاً رجال الفريق الفرنسي العائد إلى الأجواء الأوروبية بعد فترة طويلة من الغياب.

أما ليفركوزن فقد حجز بطاقة العبور مبكراً، وسيحلّ ضيفاً ثقيلاً على بنفيكا في ملعب النور، ولن يتساهل الفريق الألماني أبداً وسيسعى إلى تحقيق الفوز، للخروج من نفق الخسارة الأخيرة أمام بايرن ميونخ في الدوري، والابتعاد من لعبة الموت في القرعة، التي قد تضعه بمواجهة أحد العمالقة في حال احتلاله مركز الوصافة. أما الفريق البرتغالي، فقد انعدمت حظوظه نهائياً في التأهل، ويقبع في قاع الترتيب، ويحتاج إلى معجزة لحجز المركز الثالث، المؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي.

وأخيراً نصل إلى المجموعة الرابعة، التي يوجد فيها فريقان حجزا بطاقتي التأهل، لكن حالهما لا يطمئن أبداً، في ظلّ هبوطٍ في المستوى.

آرسنال تلقى هزيمة موجعة في الجولة الأخيرة في الدوري الإنكليزي، ومدربه العجوز فينغر أصبح عاجزاً عن تقديم إضافة للفريق، ولذلك سيحاول المدفعجية تلميع صورة الفريق، ومصالحة جماهيره عندما يحلّ ضيفاً على غالطة ساراي التركي، صاحب المركز الأخير، والذي يمرّ بدوره في فترة سيئةٍ جداً. أما القطب الآخر في المجموعة بروسيا دورتموند، والذي كان في الأعوام الماضية رقماً صعباً في سماء أوروبا، فهو آت من فوزٍ ثمينٍ، رفعه من المركز الأخير في ترتيب الدوري الألماني، ويحتاج الفريق الأصفر إلى نقطة واحدة لضمان صدارة المجموعة، بينما ضمن الفريق البلجيكي المركز الثالث بخمس نقاط. ولكن ملعب سيغنال أيدونا بارك لن يهدأ أبداً، لرسم صورة إيجابية عن الجماهير التي قيل إنّها بدأت تتخلّى عن النادي تدريجياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى