«فزغلياد»: صفقة الغاز الروسية ـ التركية تحدٍّ للإمبراطورية الإنغلو ـ أميركية
كتبت صحيفة «فزغلياد» الروسية أن صفقة الغاز الروسية التركية قد تكون تحدّياً للإمبراطورية الإنغلو ـ أميركية من جانب أنقرة التي شعرت بأنها مهانة بقرار أميركي لدعم الأكراد في سورية.
وتنقل الصحيفة عن المحلل في مجلة «EdNews» ريشارد ستاغينبورغ قوله إن الولايات المتحدة يمكن أن تدرك بعد حين الآثار الوخيمة لضغطها الإمبريالي الذي تمارسه على تركيا.
وأضاف المحلل أن القرار الروسي بالتخلي عن بناء خط أنابيب الغاز «السيل الجنوبي» لمصلحة عقد الصفقة مع تركيا بصفتها أحد الأعضاء المحوريين في حلف الناتو، قد يصبح الحلقة الأولى في سلسلة أحداث من شأنها أن تغدو تحدّياً للإمبراطورية الأنغلو ـ أميركية، ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى القضاء عليها.
وقالت الصحيفة إن تركيا تخاطر بعد اتخاذ هذا القرار الجريء بوضعها القانوني كحليف وفيّ للغرب، إذ إن هذا القرار يقوّض جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تخويف روسيا. لكن القرار نفسه يمكن أن يرفع إلى حدّ كبير نفوذ أنقرة في أوروبا.
وأشار المحلل إلى أن رجب طيب أردوغان لم يكشف بعد كل أوراقه. وربما كان القرار الأميركي بتسليح المقاتلين الأكراد في سورية القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ ترى فيهم تركيا حلفاء للانفصاليين من حزب «العمال الكردستاني» الذي تضعه تركيا والولايات المتحدة الأميركية على حدّ سواء على قائمة الإرهاب.
وتقول الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي يرفض على مدى عشرات السنين قبول تركيا في صفوفه، الأمر الذي يهين هذه الأمة عضو الناتو، والتي تتمتع باقتصاد أقوى من البلدان الحليفة السابقة للاتحاد السوفياتي. فيما انضمت تلك البلدان بعد تفكك الاتحاد السوفياتي إلى الاتحاد الأوروبي بسرعة لا مثيل لها في التاريخ.
«واشنطن بوست»: قصف سورية من قبل «إسرائيل» يستهدف شحنات أسلحة إيرانية لحزب الله
علّقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على قيام الطائرات الحربية «الإسرائيلية» بقصف أهداف في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية قرب دمشق الأحد، وقالن إن هذا التطور يؤكد التعقيد الشديد للحرب التي تشنّ على عدّة جبهات في سورية وخارجها.
وأوضحت الصحيفة أن «إسرائيل» سبق ونفذت ضربات جوّية في سورية أربع مرات على الأقل منذ أوائل السنة الماضية، إلا أن هذه هي الهجمات الأولى منذ أشهر، والأولى أيضاً منذ أن بدأت الولايات المتحدة قصف سورية في أيلول الماضي، لكن في حين استهدفت الغارات الأميركية مواقع «داعش» و«جبهة النصرة»، فإن الضربات «الإسرائيلية» نُفّذت ضدّ مؤسسات حكومية في مناطق موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وتابعت الصحيفة قائلة إن «إسرائيل» لم تعلق رسمياً على الضربات التي نفّذتها، كما لم يتضح الأهداف المحددة لتلك الضربات، إلا أن قائداً عسكرياً سورياً قال إنها استهدفت موقعين: الأول مطار دمشق الدولي، والثان مكان آخر في ريف دمشق يقول النشطاء إنه مطار مدني صغير.
وادّعت «واشنطن بوست» أنّ الضربات «الإسرائيلية» السابقة كانت قد استهدفت ردع شحنات من الصواريخ الإيرانية وغيرها من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله، ولن تكون ضربات أمس مختلفة على الأرجح حسبما يقول جيف وايت، الخبير في معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى». فالمسؤولون «الإسرائيليون» قالوا مراراً إن «إسرائيل» لن تتردد في القيام بضربة لمنع وصول أسلحة متقدّمة إلى حزب الله.
ويقول وايت إن هذا جزء من النهج «الإسرائيلي»، عندما يرون شحنة من الأسلحة المزعزعة للاستقرار في طريقها إلى حزب الله، يقومون بتوجيه ضربات. وأضاف أن هذا القصف ليس له علاقة بديناميات الحرب السورية أكثر من كونه يتعلق بمعادلة «إسرائيل» وحزب الله.
«نيويورك تايمز»: اعتقال نائب مراقب الإخوان في الأردن رسالة تحذير من المملكة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اعتقال القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني رشيد في الأردن الشهر الماضي، كان بمثابة تحذير من العائلة المالكة. وأوضحت الصحيفة أنه على مدار سنوات، لم يفعل الأردن شيئاً في الوقت الذي كان فيه زكي بني رشيد، نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في البلاد، يعبّر عن آرائه صراحة ويحشد حتى عبر التليفزيون الوطني ضد الإصلاحات السياسية الهزيلة في البلاد، وما يراه استمراراً لمحاولات التقرّب من الولايات المتحدة التي يعتبرها سبب الطغيان في الشرق الأوسط.
فعلى رغم مكانته البارزة، إلا أن المملكة لم تره ولم تر الإخوان المسلمين كتهديد. لكن في السابع عشر من تشرين الثاني الماضي، هاجم الرشيد عبر صفحته على «فايسبوك» الإمارات التي صنفت الإخوان مؤخراً كجماعة إرهابية، قال من ضمن الاتهامات إن الإمارات تلعب دور الشرطي الأميركي في المنطقة وتدعم الانقلابات، وهي سرطان في جسد العالم العربي. وفي غضون أيام أصبح بني رشيد خلف القضبان ووجّهت إليه اتهامات، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي عُزّز، بارتكاب أعمال ضارة بعلاقة الدولة بالدول الأجنبية. ورُفض الإفراج عنه بكفالة، وهو الآن في انتظار المحاكمة وربما حكم بالسجن لسنتين ونصف السنة على الأقل.
وتقول «نيويورك تايمز» إن محللين يرون أن سبب التحول المفاجئ من قبل حكومة عمان، رؤيتها أن القيادي الإخواني تجاوز خطاً سياسياً بالهجوم العنيف على الإمارات، وهي حليف مهمّ للأردن، وواحدة من عدّة دول في المنطقة تضم مصر والسعودية تقوم بحملة للقضاء على الإخوان المسلمين. ولا يتوقع المحللون أن ينضم الأردنيون، على الأقل الآن، إلى المصريين والسعوديين في حملتهم ضد الإخوان. لكنهم يرون أن القبض على بني رشيد، وقبله احتجاز مسؤول إخواني، رسالة تحذير بأن صبر المملكة لن يمتد طويلاً.
ويقول مراون شحادة، المحلل السياسي في عمّان إن انتقادات بني رشيد الأخيرة للإمارات كانت فرصة للسلطات للقبض على أهم شخصية داخل الإخوان المسلمين، وإرسال رسالة إلى الجماعة بأن تلتزم الصمت.
«إلباييس»: وقف محاكمة مبارك أنهى «الربيع العربي» في مصر
علّقت صحيفة «إلباييس» الإسبانية على أحداث محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. وقالت: «عندما توهّجت شعلة الربيع العربي في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت مصر أهم هذه الدول. ولكن كتب وقف محاكمة مبارك كلمة النهاية في مصر للربيع العربي الذي ظهر كالسراب، ولم يبق منه سوى بصيص أمل في تونس فقط».
وتابعت الصحيفة أن «مصر عادت إلى عصر الظلم، وتحوّل القضاء إلى جهاز لتنفيذ الأحكام العسكرية أكثر من أي وقت مضى».
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن المحاكم التي حكمت على مئات الإسلاميين المشتبه فيهم بالإعدام في سلسلة من المحاكمات الوهمية، لم تستطع أن تجد ما يمكّنها من إدانة مبارك بعد تحقيقات استمرت لمدة ثلاث سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قضت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية بحق مبارك في تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين السلميين إبان «ثورة يناير» عام 2011.
«إندبندنت»: عملية تحرير الرهائن في اليمن فشل أكبر من النجاح
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحليلاً لعملية الانقاذ التي تمّت قبل أيام للافراج عن مواطنين غربيين، احتجزهم تنظيم «القاعدة» في اليمن، وذلك تحت عنوان «عملية تحرير الرهائن… فشل أكبر من النجاح».
الموضوع الذي أعدّه كيم سينغوبتا المراسل الحربي للجريدة يؤكد أنّ زوجة بيار كوركي قالت إن الخاطفين كانوا على وشك إطلاق سراحه قبيل محاولة تحريره الفاشلة.
ويضيف المراسل أنّ الجنود الذين شاركوا في العملية لم يعرفوا أصلاً أنّ كوركي مخطوفاً بصحبة لوك سومرز.
ويقول المراسل إن عملية تحرير الرهائن الناجحة عادة ما يُعلَن عنها وتؤلّف الكتب عما جرى فيها وربما بعد ذلك تصنَع أفلام لتمجيدها، لكن مقابل هذه العمليات الناجحة هناك عمليات أخرى فاشلة.
ويعتبر المراسل أنّ قتل المصوّر الصحافي الأميركي لوك سومرز والمعلّم الجنوب أفريقي بيار كوركي خلال محاولة إنقاذهما في جنوب اليمن، يؤكّد أن هذه العملية كانت فاشلة.
ويضيف المراسل أن هذا الفشل ينبغي ألّا يفاجئ أحداً لأن هذه العمليات تتّسم بالصعوبة الشديدة والتعقيد المذهل، خصوصاً إذا كان الخاطفون يتمتعون بالتنظيم والتدريب والمهارات العالية، ما يعطيهم السبق في تنفيذ إرادتهم على القوات المهاجِمة.
ويوضح المراسل انه على رغم ذلك، ثارت التساؤلات حول جدوى تنفيذ العملية الاخيرة، خصوصاً مع تأكيدات زوجة كوركي أنّ الخاطفين كانوا يجهّزون لإطلاق سراحه، وأنها كانت تبحث عن طائرة لنقله إلى الوطن، موضحة أنّها تعرّضت لصدمة شديدة عندما علمت بمحاولة الإنقاذ التي أسفرت عن مقتله.
وينقل المراسل عن «بي بي سي» تأكيدها أنّ مسؤولاً كبيراً في الادارة الأميركية قال إن الفرقة الخاصة التي قامت بمحاولة تحرير لوك سومرز لم تكن تعلم أن كوركي محتجز معه في المكان نفسه، وهو ما دفع إلى اتخاذ قرار الاقتحام.
«نيويورك تايمز»: العملية العسكرية الأميركية تسببت في مقتل رهينة جنوب أفريقي في اليمن كان يستعد لإطلاق سراحه
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الرهينة الجنوب أفريقي الذي قتل على يد تنظيم «القاعدة» في اليمن كان على وشك أن يُطلَق سراحه قبل أن تتسبب محاولة إنقاذ الرهائن التي نفّذتها الولايات المتحدة في مقتله هو والأميركي لوك سومرز.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من المدنيين في جنوب أفريقيا عملت على مدار سنة ونصف السنة لتحقيق ما لم تستطيع حكومتهم القيام به، أي التفاوض لإطلاق سراح زوجين من جنوب أفريقيا احتُجِزا من قبل «القاعدة» في صحراء جنوب اليمن.
وفي كانون الثاني الماضي، نجح المفاوضون المدنيون في تأمين إطلاق سراح الزوجة يولاند كوركي. وفي الأسابيع الأخيرة، حصلوا على تأكيد بأن الجماعة الإرهابية وافقت على إطلاق سراح زوجها بيار كوركي مقابل فدية مقدارها مئتا ألف دولار. وفي صباح السبت الماضي كان من المقرّر أن تغادر قافلة من السيارت مدينة عدن اليمنية الجنوبية لتقل الرهينة البالغ من العمر 54 سنة، من المكان البعيد الذي كان محتجزاً فيه. وفي السادسة صباحاً بتوقيت جوهانسبورغ، أرسل مدير منظمة الإغاثة التي قادت جهود التفاوض الطويلة رسالة إلى السيدة كوركي يقول فيها «لقد أوشك الانتظار على الانتهاء»، لكن بعد ذلك بساعتين، رنّ هاتفها يحمل لها أنباء غير سارّة، بأنّ زوجها قد مات. فقبل ساعات من إطلاقه سراحه المتوقع، قتل الرهينة الجنوب أفريقي على يد حراس «القاعدة» عندما فشلت عملية عسكرية من قبل الولايات المتحدة لإنقاذ زميله لوك سومرز، فقتل الأخير وثمانية مدنيين آخرين في الغارة. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لم يكونوا على علم أن كوركي على وشك إطلاق سراحه، ما يكشف عن الخطورة التي تحدث عندما يترك للمدنيين التفاوض لإطلاق سراح رهينة، حسبما تقول الصحيفة، إذ تلتزم حكومة جنوب أفريقيا مثل الولايات المتحدة سياسة عدم دفع الفدى للجماعات الإرهابية التي تحتجز الرهائن، على أساس أنها تشجّع الخاطفين وتفاقم من المشكلة.