الرفاعي لـ «المركزية»: «هيئة العلماء» تُحاول استغلال قضية العسكريين ومبادرتها إعلامية
اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أن «في ظلّ الانقسام الحاصل داخل هيئة العلماء المسلمين وخروج قسم كبير من مشايخها، لم يعدّ للهيئة دور فاعل كما كان في السابق، وتحاول الهيئة أمام هذا الواقع إعطاء حالة معنوية لتحركاتها، لذلك المبادرة التي أعلنتها هي مجرّد عملية إعلامية تحاول من خلالها استغلال قضية العسكريين المخطوفين، ولن يكون للهيئة دور إيجابي في هذه القضية»، مشدّداً على «ان الدور الايجابي هو للحكومة فقط ولرئيسها الذي يملك هذا الملف، ونعتقد أن هذه هي الجهة الفاعلة التي من الممكن أن تصل إلى نتيجة».
وأكد الرفاعي أن «قضية العسكريين معقّدة لأنه ومنذ معركة عرسال وحتى اليوم عشنا حالة من التخبط الأمني والإعلامي، ولم يكن الملف بين أيدي جهة معينة، إذ حاولت أكثر من جهة دخول خط المخطوفين، وبعد الانسحاب القطري والاعتذار التركي، حُصر الملف بقناة واحدة وهذا ما أكده رئيس الحكومة تمام سلام ونعتقد أننا سنصل إلى نتيجة إيجابية».
وعن الأجواء في البقاع بعد التوتر الذي عاشته المنطقة إثر استشهاد العريف علي البزال، قال الرفاعي: «الأجواء على الأرض شبه طبيعية بعد أن أثار استشهاد البزال ردّة فعل آل البزّال خصوصاً ضدّ أهالي عرسال، لكن القوى السياسية تمكنّت من تخفيف هذا الاحتقان وأكدت أن البزال شهيد الوطن وليس شهيد مذهب أو عائلة، وهناك تفاهم على أن لا إغلاق للطرقات بعد اليوم في وجه أهالي عرسال والنازحين السوريين المدنيين والتشديد على عدم التعرّض لهم»، مشيراً إلى «أن المجموعات المتطرفة ما زالت تتنقل في الجرود محاولة استغلال أي ضعف لتقوم بعملية معينة ولتكسب إعلامياً، لكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية إضافة إلى القوى الحزبية التي ينتمي إليها أهالي القرى الحدودية هم في حالة استنفار واستعداد كامل لمواجهة أي خطر».
وعن الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل، لفت إلى «وجود نية للحوار من قبل الطرفين، لكن المستقبل يتعامل بفوقية مع قوى 8 آذار كافة، الأمر الذي سيؤخر الحوار والتجاوب بين المستقبل وباقي أطراف هذا الفريق باستثناء حزب الله، ولا معطيات حول الموعد النهائي للحوار».