مبادرة «هيئة العلماء» إهانة لأرواح شهداء الجيش وأهالي المخطوفين العدوان على سورية كشف عمق التنسيق بين الإرهابيين و«إسرائيل»
بقي ملف العسكريين المخطوفين وكيفية تعاطي الحكومة حياله في صدارة اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والإذاعات والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق، لفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن الجوّ داخل مجلس الوزراء هادئ إلى حدٍّ كبير، داعياً الأطراف داخل الحكومة بإعطاء توجيهاتها إلى الإعلام المرتبط بها لكي يخفّف الخطاب المتوتّر، مستغرباً التركيز الإعلامي على خطاب أهالي المخطوفين وتصويرهم كأنهم يواجهون الحكومة بدل مواجهة المجموعات الإرهابية التي خطفت أبناءهم.
فيما اعتبر النائب فريد الخازن أن «هيئة العلماء» قامت بأكبر فضيحة في تاريخ المفاوضات مع طرف ثالث، إذ فاوضت في معركة عرسال من أجل خروج المسلحين من البلدة، لكنها انتهت بخروج الإرهابيين ومعهم العسكريون المخطوفون، مؤكداً رفض التيار الوطني الحرّ مبادرة الهيئة لأنها تشكّل إهانة لأرواح شهداء الجيش وأهالي العسكريين المخطوفين.
واعتبرت المؤرخة لينا المرّ نعمة أنّه لولا المقاومة ومحاربتها «داعش» و»النصرة» لأصبحا بيننا.
وكان حوار حزب الله وتيار «المستقبل» وانعكاسه على الملف الرئاسي في ظلّ الحديث عن مبادرة روسية وأخرى فرنسية، ملفاً رئيسياً. فقد أشار النائب باسم الشاب إلى وجود نوع من الزخم الفرنسي في ظلّ الفراغ الطويل في رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أن هذا الزخم ليس منفرداً بل هو بالاتصال مع إيران وبالتنسيق مع روسيا.
في المقابل، استبعد الوزير السابق كريم بقرادوني أن يجرى توافق حزب الله و»المستقبل» على رئيس للجمهورية، لأن الترشيح والاتفاق على مرشّح يحتاج إلى غطاء مسيحي.
موضوع الغارات «الإسرائيلية» على سورية طغى على حوارات القنوات الفضائية، فقد لخص الخبير العسكري العميد المتقاعد الياس فرحات أسباب العدوان معتبراً أنه جاء بعد فشل الهجوم الإرهابي على مطار دير الزور ومدينته، وفشل العمليات العسكرية لـ«داعش» في حلب و«جبهة النصرة» في الشيخ مسكين بدرعا، وفي ظلّ الحديث عن حصول المقاومة على سلاحٍ جديد كاسر للتوازن وأزمة الحكومة الصهيونية، وتزامناً مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو والحديث عن وصول صواريخ مضادة للطائرات «أس 300» إلى سورية، ووجود نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف في المنطقة حالياً وزيارته إلى لبنان ولقائه السيد حسن نصرالله.