الشرطة الأميركية تعتقل 232 شخصاً
اعتقلت الشرطة الأميركية 232 شخصاً في اليومين الماضيين خلال الاحتجاجات المتواصلة في مدينتي أوكلاند وبيركلي بولاية كاليفورنيا ضد تعسف رجال الأمن.
وأشارت الشرطة المحلية إلى أن المحتجزين وُجهت إليهم اتهامات بعدم الخضوع للأجهزة الأمنية، والتسبب في أضرار لضباط الشرطة وإتلاف ممتلكات عامة، وحددت للبعض منهم كفالة بمبلع 50 ألف دولار.
وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية إيرين سانشيز في هذا الشأن «صبرنا نفد. والجموع الغفيرة باتت أكثر عدوانية، وعلى الجميع أن يعلم بأننا سوف نستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية السكان».
وخرج من جديد مئات المحتجين في مدينة بيركلي إلى الشوارع، وتوجهوا إلى مبنى الإدارة المحلية في المدينة، مطالبين بوقف عمليات قتل المواطنين العزل من قبل رجال الأمن.
وانقسم المتظاهرون إلى مجموعات كبيرة عدة، حاولت مرات عدة قطع حركة السير في الطرق السريعة بالمدينة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من السيطرة على الوضع.
وكانت الاحتجاجات العارمة ضد التمييز العنصري من قبل الشرطة بدأت في الولايات المتحدة في 24 تشرين الأول الماضي، حين أعلن قرار هيئة المحلفين بعدم محاكمة دارين ويلسون، الذي قتل شاباً أسود أعزل، بطلق ناري في آب الماضي في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري.
وشهدت فيرغسون ومدن أميركية إثر الحادث تظاهرات احتجاج ضخمة، نظمها نشطاء حقوقيون وسارت بشكل عام بشكل منظم وفي إطار القانون.
إلا أن الاحتجاجات عادت مجدداً بقوة أكبر الأسبوع الماضي بعد أن بات معلوماً أن هيئة المحلفين في نيويورك قضت بعدم محاكمة شرطي أبيض آخر قام بخنق رجل أسود أعزل عند اعتقاله في تموز الماضي.