عريجي: التأويلات الخاطئة للدين تكاد توصلنا إلى مخاطر يصعب الرجوع عنها
رأى وزير الثقافة ريمون عريجي «أنّ إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، شرط أساسي لتكوين المناخات الإيجابية لانفتاح الأفكار عبر فهم سليم للمنطلقات الدينية».
وخلال رعايته افتتاح مؤتمر المركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل تحت عنوان: «أين الفكر العربي من فلسفة الدين»؟ قال عريجي: «كانت المجتمعات العربية، خلال حراكها في السنوات الأخيرة، وما زالت، تلهج بالديمقراطية، الغائب الأكبر، في ممارسات النظم السياسية، فإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، شرط أساسي لتكوين المناخات الإيجابية لانفتاح الأفكار عبر فهم سليم للمنطلقات الدينية». ولفت إلى «أنّ القراءات المشبوهة المستندة إلى تأويلات خاطئة للدين التي يلجأ إليها الإرهابيون، كتبرير لكلّ الجرائم التي يرتكبون في المنطقة، تكاد توصلنا إلى مخاطر كبرى يصعب الرجوع عنها بسهولة».
وثمّن مقرّرات مؤتمر الأزهر الذي عقد مؤخراً في القاهرة تحت شعار:»مواجهة التطرف والإرهاب»، في حضور مندوبين عن مئة وعشرين دولة، مشيداً بما أوصى به المؤتمر لجهة تنظيم لقاء حواري دولي للتعاون لصناعة السلام واحترام التعدّد.
مؤتمر سان بطرسبورغ
كما شارك عريجي في مؤتمر سان بطرسبورغ الدولي للثقافة، الذي انعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بناء على دعوة من وزير الثقافة الروسي فلادمير مدينسكي، بمشاركة وزراء ثقافة أكثر من 40 دولة.
وأشار عريجي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إلى «المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها المقامات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، بسبب قيام المجموعات التكفيرية الإرهابية بتدميرها منهجياً، لقطع جذور الأهالي مع مجتمعاتهم وتسهيل عملية نزوحهم إلى غير رجعة». كما تطرق إلى «عمليات سرقة الآثار من العراق وسورية والإجراءات التي يفترض اتخاذها لمكافحة هذه الجرائم».
وكانت كلمات لكلّ من نائبة رئيس الوزراء الروسي للشؤون الاجتماعية أولغا غولودتس، حاكم سان بطرسبورغ جورجي بولتافنشكو، وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي، وزير الثقافة الصيني تساي وو، مستشار الرئيس الروسي بوتين فلاديمير تولستوي، مدير عام متحف إيرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي، ومدير عام الأونيسكو إيرينا بوكوفا.