ساعات على اختتام النسخة الثامنة والخمسين من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب… إقبالٌ على رغم تذمّر بعض العارضين
يختتم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم، نسخته الثامنة والخمسين، وسط إقبالٍ كثيف من الروّاد والطلاب، في مشهدٍ عزّ نظيره في السنوات القليلة الماضية، إذ لا عواصف يروّج لها بعض الإعلام اللبنانيّ ويضخّمها، ويمنحها أسماء مثل: «آلكسا»، و«ميشا» و«نانسي».
الإقبال استمر كثيفاً، على رغم تذمّر المسؤولين عن بعض دور النشر، الذين تراهم هم هم يتذمّرون في أيّ معرض، محلياً وعربياً، وذلك من خلال دردشات معهم. فلا تجدهم يقيّمون إصداراتهم أو تجهيزهم للمعرض، ولا حتّى السبل الدعائية التي يجب اتبّاعها كي يحظوا بمعرض كتاب مربحٍ لهم. بل تجدهم جالسين في كراسيهم، يتأملون الزوّار تأملاً، من دون أن يحفّزوا هؤلاء الزوار على شراء الكتب.
وبالعودة إلى اليوم ما قبل الأخير من المعرض، نال الأطفال حصّة الأسد من نشاطات ما قبل الظهر، إذ غصّ المعرض بهم، واستمتعوا بالنشاطات التي تقدّمها مجاناً دور نشر عدّة، لا سيما «دار أصالة» التي استاضفت أمس مئات التلامذة من مدرسة «البيادر عرمون»، وذلك في لقاءٍ مع الكاتبة سناء شبّاني، التي قصّت عليهم بأسلوبها المميز عدداً من قصصها، لا سيما قصّة «عازفة الكمان تتحدّى عازف الناي».
أمسيات شعرية وغناء
وضمن إطار نشاطاتها للسنة الحالية، نظّمت «الدار العربية للعلوم ناشرون» أمسية شعرية ألقى خلالها الشاعر الأردني أنور الأسمر مقتطفات من قصائد ديوانه الجديد «أبابيل الغياب»، بحضور حشد من المهتمين والمثقفين.
قدّم الأمسية صاحب الدار ومديرها العام خالد ناصر، فيما قال الشاعر شوقي بزيع : «فعلاً، أيّ نصّ مضاف إلى الشعر هو عبء بنفسه، أنا لست محبوباً من النقّاد، فهم يأتون بعد نهاية القصيدة، لكن الأهم الحرب مع هذه اللغة، وما أريد قوله أنّ أنور يتقدم إلى قصيدة النثر من روحية التفعيلة، سطر موزون وسطر لا، وواضح وجود النبض التفعيلي بامتياز».
وأقامت «دار الرمك» أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: من السعودية عبير السمكري، شذا عزوز، صباح فارسي ونوال سروجي، من لبنان باسكال بلان نشار ومن الأردن ريمان المصري وغدير حدادين، ومن سورية نهى غطاس، وأدارتها إكرام حسيب زين الدين.
وضمن إطار نشاطات النادي الثقافي العربي، قدّمت هدى جعفر العريس وصلة غنائية في جناح النادي في المعرض، وذلك بحضور حشد من المهتمين ومتذوقي الغناء.
حفل «دار الفارابي»
وبمناسبة نيلها جائزة أفضل دار نشر عربية لعام 2014 في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أقامت «دار الفارابي» حفلاً في جناحها. ورحّب مدير عام الدار الدكتور حسن خليل بالحضور، ثمّ ألقى نائب رئيس النادي الثقافي العربي مدير عام المعرض فادي تميم كلمة قال فيها: «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ودار الفارابي توأمان… فكراً وروحاً ومنهجاً. دار الفارابي ونحن شريكان في الهمّ وفي التحدّي،لأننا معنيان سوياً بالثقافة، بجذوة الإبداع فيها، وبخمودها أحياناً الذي يسلب منّا قيمة الحياة وقيمة الإنسان».
ندوات
ونظّمت «دار سائر المشرق» ندوة حول كتاب «اللامركزية الشاملة الباب إلى الإنماء والاستقرار» للمؤلف زكريا حمودان، شارك فيها كل من الدكتورة ريان عساف وشارل عربيد، وأدارها الدكتور ألفرد رياشي وألقى محمد قدوح كلمة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي تغيب بداعي السفر.
تواقيع
وفي ما يلي، جولة على أهمّ الكتب التي وُقّعت أمس في المعرض:
«زواية النسيان» للكاتب روكز أسطفان الدار العربية للعلوم ناشرون ، «دمع القمر وبال»، للكاتب فيصل أمان الدين النادي الثقافي العربي ، «الإتيكيت» للإعلامية نادين ضاهر دار مكتبة المعارف ، «مسار نساء وأمهات» للكاتبة ليلى شيخاني والكاتب فيليب عرقتنجي النادي الثقافي العربي ، «لؤلؤة» للكاتبة جومانة عيتاني الدار العربية للعلوم ناشرون ، «اللامركزية الشاملة الطريق إلى الإنماء» للكاتب زكريا حمودان دار سائر المشرق ، «موقف لحظة… حتى نلتقي» للدكتور فوزي العوجي دار النهضة العربية . و«بعض منّي» للكاتبة كاترين معوّض النادي الثقافي العربي .