عملية عسكرية عراقية واسعة لتحرير «هيت»

كشف نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي أن الحكومة تحقق مع ضابط كبير كان ينوي تهريب أسلحة لتنظيم «داعش»، عقب إعطائه أمراً بمغادرة طائرة بعد مصادرة شحنتها من الأسلحة.

وقال الأعرجي في حديث لقناة «السومرية الفضائية» أول من أمس، إنه «باعتقادي أن هذه الطائرة لم تكن الأولى، والكل يعلم أن السلاح الذي كان على متنها هو صواريخ وقاذفات وأسلحة نوع بي كي سي ». مبيناً أن «الطائرة غادرت بغداد بعد مصادرة شحنتها، بأمر من قائد مهم برتبة رفيعة وموقع حساس».

وتساءل الأعرجي: «كيف تصرف هذا القائد هكذا، لأن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لم يعط هذا الأمر، وكان من المفترض مصادرة الطائرة وحمولتها، من أجل معرفة صاحبها وأية شركة أرسلتها». وأشار إلى أن «البحث والتحقيق جاريان لمعرفة سبب سماح هذا القائد بمغادرة الطائرة».

يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كلف وزير الدفاع بالتحقيق بشحنة الأسلحة المجهولة على متن الطائرة في مطار بغداد، فيما أمر بمصادرة شحنة الأسلحة.

ميدانياً، قتل العشرات من مسلحي «داعش» أمس في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت تجمعات لهم غرب الموصل، بحسب ما أفاد مصدر أمني عراقي.

وأضاف المصدر أن «طيران التحالف الدولي نفذ، اليوم أمس ، أكثر من خمس غارات جوية استهدفت مباني مدنية ومعسكرات تابعة للجيش العراقي يستخدمها مسلحو داعش كمقار رئيسية له في قضاء البعاج، غرب الموصل، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين».

وأعلنت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار، بدء عملية أمنية واسعة لتحرير قضاء هيت غرب الرمادي من عناصر «داعش».

ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن مصادر أمنية قولها إن «قوات من الجيش وأفواج الطوارئ وبمساندة من أبناء عشيرة البونمر وطيران التحالف الدولي والعراقي بدأت، فجر اليوم أمس ، عملية واسعة لتحرير قضاء هيت 70 كم غرب الرمادي ، من عناصر «داعش».

وأضافت المصادر أن «العملية انطلقت من منطقة الدولاب غرب هيت، وأن الاشتباكات ما زالت مستمرة واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة».

وأكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على ناحيتي المعتصم ومكيشفية جنوب شرقي وشمال قضاء سامراء. وقال إن «قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي تمكنت، اليوم أمس ، من استعادة زمام الأمور والسيطرة على ناحيتي المعتصم جنوب شرقي قضاء سامراء ومكيشيفة شمال القضاء».

وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار قد أفاد أول من أمس بأن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري واشتباكات مسلحة قرب مقر قيادة عمليات الأنبار شمال الرمادي.

وأكد المصدر أن «سيارة عسكرية يقودها انتحاري انفجرت مساء أمس، مستهدفة نقطة تفتيش أمنية فوق أحد الجسور قرب مقر قيادة عمليات الأنبار شمال الرمادي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد». وأضاف أن «تنظيم «داعش» شن بعد ذلك هجوماً واسعاً من منطقة البو ذياب على مقر قيادة العمليات».

20 ألف مقاتل لتحرير الموصل

وأكد مجلس محافظة نينوى أن 20 ألف مقاتل سيشاركون في تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».

وقال رئيس المجلس بشار الكيكي إن «20 ألف مقاتل سيشاركون في تحرير مدينة الموصل»، وأضاف أن «العشرات من المتطوعين ما زالوا يتوافدون على معسكر التدريب لتسجيل أسمائهم»، مشيراً إلى أن «خطة تحرير نينوى ما زالت قيد الإعداد والدراسة وستحدّد ساعة الصفر عند استكمال وتوفر متطلبات المعركة كافة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى