كليغ: يؤيد فتح تحقيق في دور الاستخبارات البريطانية في التعذيب
قال نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني أمس إنه سيؤيد فتح تحقيق إذا كانت الاستخبارات البريطانية قد شاركت في وقائع تعذيب للمشتبه في صلاتهم بالإرهاب قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» وذلك إذا فشلت تحقيقات أخرى في كشف الحقيقة.
وأضاف كليغ أنه على رغم تأكده من أن ضباط الاستخبارات البريطانية لم يشاركوا في التعذيب فإن مزاعم أن الضباط كانوا على علم بارتكاب السلطات الأميركية وغيرها انتهاكات ضد المعتقلين يجب أن تفحص بعناية، وتابع: «إنني مثل الجميع أريد الحقيقة. لم ولن ولا يمكن تحت أي ظرف أن تستخدم الوكالات البريطانية التعذيب أو أن يحدث بأوامر منا بالطبع».
وقال كليغ: «بمجرد انتهاء تحقيقات الشرطة وبمجرد انتهاء لجنة الاستخبارات والأمن من وضع تقريرها فإننا يجب أن نتعامل بعقل متفتح… مع الانتقال إلى تحقيق قضائي كامل إذا ما كانت هناك أية مسائل معلقة.»
ويتهم جهازا الاستخبارات الداخلية MI5 والخارجية MI6 في بريطانيا منذ سنوات بالتواطؤ في إساءة معاملة من يشتبه بأنهم إرهابيون، وقال مسؤولون في الجهازين مراراً إنهم لا يستخدمون التعذيب بتاتاً للحصول على معلومات ونفى وزراء في الحكومة البريطانية أيضاً معرفتهم بإرسال مشتبه بهم إلى الخارج لتعذيبهم.
لكن تحقيقاً ترأسه القاضي المتقاعد بيتر غيبسون وأمر به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خلص العام الماضي إلى أن الاستخبارات البريطانية كانت على دراية بإساءة السلطات الأميركية معاملة المشتبه بهم.
وفي السياق، كشف نائب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن الأخير كان على «دراية كاملة» بأساليب الاستجواب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية ودانها تقرير في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقال ديك تشيني إن بوش «علم بكل شيء يحتاج أن يعرفه» بشأن برنامج الاستجواب، مضيفاً أن التقرير «محض هراء»، في حين دافعت «CIA» عن استخدامها أساليب مثل الإيحاء بالغرق مع المشتبه بتورطهم في هجمات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة.
لكن نائب الرئيس السابق نفى ذلك، قائلاً إن «الفكرة التي تحاول اللجنة نشرها بأن الوكالة كانت بطريقة ما تعمل بشكل مخادع وأنه لم يتم إخطارنا – أن الرئيس لم يتم إخطاره – هي كذب صريح»، وأضاف أن التقرير «معيب بشدة» وأنه «عمل سيء جدا»، على رغم أنه أقر بعدم الاطلاع على التقرير بكامله.
وأوضح تشيني أن الرئيس بوش: «عرف ما كان يحتاج أن يعرفه، وما أراد أن يعرفه» بشأن أساليب استجواب وكالة الاستخبارات المركزية، مضيفاً: «لقد علم بالأساليب… لم أبذل جهداً لإخفاء شيء عنه. لقد كان على دراية كاملة».
واستبق بوش صدور التقرير بالدفاع عن «CIA»، وقال: «نحن محظوظون لأن لدينا رجالاً ونساء يعملون بجد في وكالة الاستخبارات المركزية بالنيابة عنا».