قاسم: أميركا استقدمت التكفيريين إلى المنطقة
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن المشهد الإرهابي اليوم ليس مشهداً إسلامياً، بل مضاهاة لخوارج التاريخ بالموقف المنحرف والمخالف للإسلام»، داعياً إلى «الوحدة الوطنية التي تبحث عن المشتركات ولا تلغي الخصوصيات، وتؤدي إلى الاعتراف ببعضنا كمداميك لا بدَّ أن تتعاون مع بعضها لبناء الوطن».
وقال قاسم في ندوة فكرية تكريمية بعنوان «الإمام الحسين في فكر العلامة الشيخ عبد الله العلايلي»: «فليكن واضحاً لمن ما زال الإلتباس موجوداً لديه لعلَّه يستفيد من الشيخ العلايلي ليرى بعين الحقيقة»، مضيفاً: «أن التكفير منهج وليس نتيجة لشيء، والتكفيريون أصحاب مشروع توسعي تدميري وإلغائي حملتهم غزوة الإستكبار الأميركي ضد سورية إلى بلداننا فانتهزوا الفرصة للسيطرة، التكفيريون لا دين لهم ولا صاحب لهم وعلى الجميع أن ينبذهم فهم ضد الجميع».
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله «أن المشروع المعادي واحد وهو المشروع الأميركي «الإسرائيلي» التكفيري، وقد انتقدَنا بعضهم في وسائل الإعلام كيف نجمع بين الثلاثة، أميركا هي من استقدم التكفيريين إلى المنطقة، و«إسرائيل» تنسق معهم عبر الجولان»، وتابع: «بحسب تقارير ظهرت أخيراً من الأمم المتحدة ورصدت مئات حالات التواصل والاجتماعات ونقل الجرحى والصناديق المقفلة والقصف المساعد من الضفة الأخرى ضد الجيش السوري، ألا يكون هذا مؤشراً على هذه العلاقة وهذا الإرتباط بين أميركا والصهيونية والتكفيريين!»
وقال الشيخ قاسم «لقد رأينا كيف قصفت «إسرائيل» بطيرانها في سورية واعتدت في اللحظة التي حقَّق فيها الجيش السوري انتصارات مهمة جداً في كل أنحاء سورية، فكان الطيران «الإسرائيلي» يقصف ليعطي جرعة دفعٍ للتكفيريين، ويمنع من تقدم الجيش السوري»، معتبراً «أن سورية قادرة أن تنتصر على محاولات تدميرها، وأن التكفيريين قد افتضحوا وانكشفوا، وهم إلى تراجع، وسنبقى دائماً علماً للوحدة والحق، مع العلامة العلايلي ومع كل الوطنيين الذي يسلكون هذا المنهج».