رياضيات في الكلام العزلة والانفراد للحظات تأمّل، ولساعات بكاء، ولأيّام خجل، ولأكثر يأس. «الدعسة الناقصة» غير زلّة القدم، كلاهما يؤدّي إلى عطل في الحركة، لكن الأولى وضع الخيار الخاطئ لسوء التقدير بين الأرض الصلبة والطين، والثانية سرعة حركة من دون تبيّن لِلُزوجة المسار. فالأولى خطأ في لحظة القرار، والثانية خطأ في لحظة الفرار. الفارق بين ما نرسمه من سذاجة الأوهام والأحلام في الخيال، وبين صدق الواقع، يضيق كلما تكرّرت التجربة. وإذا لم يحصل، فالأمر ليس غباءً بل غرور، لأنّ الغبيّ يتعلّم من تجاربه، والمغرور وحده لا يتعلّم. عندما لا يتناسب السلوك مع المكانة في العام والخاص، يصير العقل مبنيّاً على سلّم موازين القوى وحسابات المراهنات، لا على سلّم القيم، فنتعالى على الصديق وننهزم للعدوّ.

رياضيات في الكلام

العزلة والانفراد للحظات تأمّل، ولساعات بكاء، ولأيّام خجل، ولأكثر يأس.

«الدعسة الناقصة» غير زلّة القدم، كلاهما يؤدّي إلى عطل في الحركة، لكن الأولى وضع الخيار الخاطئ لسوء التقدير بين الأرض الصلبة والطين، والثانية سرعة حركة من دون تبيّن لِلُزوجة المسار. فالأولى خطأ في لحظة القرار، والثانية خطأ في لحظة الفرار.

الفارق بين ما نرسمه من سذاجة الأوهام والأحلام في الخيال، وبين صدق الواقع، يضيق كلما تكرّرت التجربة. وإذا لم يحصل، فالأمر ليس غباءً بل غرور، لأنّ الغبيّ يتعلّم من تجاربه، والمغرور وحده لا يتعلّم.

عندما لا يتناسب السلوك مع المكانة في العام والخاص، يصير العقل مبنيّاً على سلّم موازين القوى وحسابات المراهنات، لا على سلّم القيم، فنتعالى على الصديق وننهزم للعدوّ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى