بريطانيا تؤكد دعمها لجهود دي ميستورا في سورية

قالت موسكو إن العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط ما زال يقع على كاهل الحكومة السورية، مشيرة إلى أن نتائج غارات التحالف ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن متواضعة.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الروسية الكساندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي دوري في موسكو، قال فيه ان «كل ما يحصل يؤكد أن الحكومة السورية هي من يتحمل الجزء الأكبر من محاربة الإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها».

وأضاف أنه «بعد 80 يوماً من بدء غارات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب من دون تفويض من مجلس الأمن وموافقة الحكومة السورية… النتائج متواضعة».

وأشارالدبلوماسي الروسي إلى أن تنظيم «داعش» لا يزال محافظاً على سيطرته في الأماكن التي يفرض فيها قوانينه، وينشر المروجون له فقاعات تؤكد قدرة التنظيم على مواجهة حرب «الكفار» المتمثلين بالغرب والأطراف الإقليمية المشاركة له وأنه باقٍ، لذا قام بتعديلات على أنظمة التعليم في سورية حيث انتهى مفكرو التنظيم إلى أن الجيل المقبل للشباب السوري لا يحتاج للفيزياء أو الكيمياء».

وفي موضوع آخر أكد لوكاشيفيتش أن روسيا تدعم مساعي المبعوث ستيفان دي ميستورا لوقف العنف في البلاد واستئناف الحوار السوري – السوري وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب، مؤكداً أن بلاده تشدد على أن حل المسائل الانسانية في سورية ممكن عبر إيجاد تسوية سياسية دبلوماسية ووقف العنف.

كما أكد لوكالشيفيتش أن من العواقب السلبية للأعمال غير القانونية للتحالف كانت الوصول إلى عدم احترام سيادة الدول ومنها سورية حيث قامت طائرات سلاح الجو «الإسرائيلي» بالإغارة على أهداف قرب دمشق.

وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

وكان دي ميستورا أعلن خلال زيارته دمشق في 11 تشرين الثاني أن الحكومة السورية أبدت «اهتماماً بناء» بخطة الأمم المتحدة، القاضية بتجميد القتال في مدينة حلب كأساس لتجديد المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، وحتى يتم السماح بنقل مساعدات إنسانية.

تصريحات هاموند جاءت في وقت حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من ان تنظيم «داعش» الإرهابي يشكل تهديداً خطيراً على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة في شكل اوسع وجميع دولنا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستولتنبرغ قوله كلما زاد تعاوننا زادت درجة أماننا، مشيراً الى ضرورة حماية الخطوط البحرية الحيوية وإمدادات الطاقة والبنى التحتية الحساسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى