الغبيري
أقامت مديرية الغبيري التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة عيد التأسيس، تخللته أمسية شعرية احياها الشاعر القومي عماد منذر والشاعر خالد بصبوص، بمجموعة من قصائدهما القومية بالمناسبة.
حضر الاحتفال المنفذ العام عاطف بزي، وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي د. وليد عبد الرحيم، مدير مديرية الغبيري رضوان الدبس وأعضاء هيئة المديرية، وعدد من مدراء المديريات، المختار علي الخنسا وفعاليات وجمع من القوميين والمواطنين.
عريفة الاحتفال نجوى شديد، ألقت كلمة رأت فيها أنّ عيد التأسيس شكل لنا جواز سفر نحو العلا والمجد، وكان لعقيدة قلّ نظيرها شأن كبير في حياتنا القومية، فالنبت إنْ لم يجد تربة صالحة ذبل وتلف، كذلك العقول بحاجة دائمة إلى الرعاية كي لا تصدأ ويصيبها الخلل.
وألقى حسين علاء الدين كلمة المواطنين وتوجه من خلالها بالتحية إلى قائد معلم رسم معاني الحياة بدمه، وأعطى الأمة من رحيقه، فازدهرت معالم النور فيها، وأزاح غشاء الظلمة، وأنار دروبنا بشعلة ظنوا بجهلهم أنها تنطفئ.
وألقت دانية خضر كلمة المديرية فرأت أنّ استشراف الزعيم تحقق عندما قال: «أنا أموت أما حزبي فباقٍ»، ففي مثل هذا اليوم وقبل 82 عاماً أسس الحزب، فأيقظ سورية من رقادها العميق، وخرج الجبابرة من تلال وهضبات أنبتت رجالاً ونساءً أبطالاً ساروا بأمتنا ويسيرون بها نحو النصر، وما يكتبه القوميون الاجتماعيون بدمائهم هو القومية المؤيدة بصحة العقيدة التي ستعيد إلى أمتنا حريتها ووحدتها، وتطهّر أرضها من رجس إرهاب العدو الصهيوني وقوى التطرف.
كلمة المنفذية
وألقى ناظر التربية والشباب إيهاب المقداد كلمة المنفذية فأكد أنّ التأسيس هو المعرفة والوحدة التي هي خير لهذا الشعب في إجماعه على هوية قومية، وحقيقة اجتماعية واحدة ذات قضية واحدة غير قابلة للتجزئة، تمثل مصالح المجتمع ومثله العليا في الحرية والواجب والنظام والقوة التي تفيض بقيم الحق والخير والجمال، ما يحقق مصلحة الأمة السورية التي هي فوق كلّ مصلحة.
وقال: التأسيس هو النهضة، أيّ الخروج من الفوضى إلى النظام، وهو استرداد الهوية القومية وإعلانها صراحة لاستعادة السيادة القومية على أرضنا، وهو إسقاط المشروع اليهودي بالخطة النظامية المعاكسة. وهو إلغاء المؤسسات الفئوية، من دينية وسلطات إقطاعية ونظام العشائر، للوصول إلى الوحدة الاجتماعية.
ورأى المقداد أنّ التأسيس أعاد الحياة إلى جسم الأمة السورية بعدما ظن أعداؤها أن لا قيامة لها. والتأسيس في تاريخه 16 تشرين الثاني كان محواً لتواريخ سوداء في حياة هذه الأمة، كان رداً على وعد بلفور وقرار تقسيم فلسطين، وسلخ لواء اسكندرون. هو منارة للبطولة ووقفات العز المعمّدة بدماء شهدائنا الأبطال من حسين البنا وسعيد العاص على ذرى فلسطين إلى سعيد فخر الدين شهيد الاستقلال اللبناني، الى سناء ووجدي وفدوى وعمار وبشير وكمال وخالد وعلي ومحمد والقائمة تطول. وبهذا المعنى كان التأسيس يوم ابتدأت هذه الأمة العظيمة إعادة كتابة تاريخها من جديد.
ودعا المقداد الجميع إلى الحفاظ على هذا التاريخ المليء بالعز والبطولات والفخر والمجد، وإلى متابعة مسيرتنا في ساحات الجهاد القومي، من أجل الحفاظ على أرضنا القومية التي عليها نحيا وفيها سنبقى، ومنها نستمدّ موارد الحياة.