واشنطن تغادر أفغانستان… و«طالبان» تعود
كتبت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» في عددها الصادر أمس الجمعة، أن واشنطن أعلنت رسمياً انتهاء المهمة العسكرية في أفغانستان للقوات العسكرية الأميركية وحلف الناتو، بعد 13 سنة من الحرب. وعلى رغم ذلك، فإن 12 ألف جندي أميركي سيبقون في أفغانستان لدعم الجيش الأفغاني، ما يعني أن هؤلاء سيبقون تحت رحمة «طالبان».
ولا بدّ من التذكير أنّ واشنطن أعلنت عام 2001 أن مهمتها إطاحة نظام «طالبان» وتحرير أفغانستان، ولذلك جنّدت 140 ألف عسكري لعملية «الحرّية الدائمة».
وتابعت الصحيفة أن أميركا فقدت الآلاف من الجنود من دون التمكن من إطاحة حركة «طالبان» التي استطاعت الاحتفاظ بمناطق نفوذ لها على الحدود مع باكستان إلى جانب سيطرتها على مناطق عدّة في أفغانستان. إذن، فالمهمة الرئيسة للولايات المتحدة في أفغانستان لم تنجح إلا جزئياً، وخطر عودة «طالبان» إلى السلطة ما زال قائماً، بينما الرئيس الأميركي باراك أوباما يفتخر بأنه تمكن من إنهاء أسامة بن لادن.
وخلصت الصحيفة الروسية إلى أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي غرقا في المستنقع نفسه الذي سبقهم إليه الاتحاد السوفياتي في الثمانينات، ووقتذاك كان الأفغان يردّدون مقولة «نحن نرحّب بالأجانب الذين يأتون إلينا شرط ألّا تكون في أيديهم بندقية»، وهذه حقيقة أبدية ودائمة على عكس نتائج عملية «الحرّية الدائمة».