أردوغان يتمادى في مغازلة القرضاوي واضعاً تركيا على كفّ عفريت
ليس غريباً على أردوغان أن تتناوله الصحف الغربية ـ حتّى يومياً ـ وهو السياسيّ التركيّ المثير للجدل، الذي يمدّ يده حتى للشيطان في سبيل مصالح يراها هو «وطنية».
والجديد حول أردوغان، ما ورد أمس في صحيفة «مونيتور» الأميركية، على لسان الكاتبة التركية تولين دالوغلو، التي سلّطت في مقالها الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط أردوغان بالقرضاوي، حتى أنّ الأخير أصدر بياناً مكتوباً في حزيران 2013، يدعو الجميع إلى مساندة أردوغان ضدّ مؤامرات أجنبية مزعومة.
وركّزت الكاتبة أنه خلال مؤتمر برعاية «صندوق مارشال الألماني» في إيطاليا، مطلع كانون الأول الجاري، أثار المشاركون القلق حيال ميول الرئيس التركي، وأشاروا إلى أنه في مناسبات عدّة، بدت تصريحات أردوغان وآراؤه شبيهة للإسلاميين المتطرّفين في سورية والعراق، وقالوا إن مثل هذه الميول تثير التساؤلات في شأن القيم المشتركة للتحالف مع تركيا. كما تركّز الضوء دولياً على تركيا منذ احتدام الحرب في سورية بسبب سماح أنقرة بعبور المتطرّفين عبر حدودها إلى سورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتقول الكاتبة التركية إنّ أردوغان أصبح يمتلك عادةً أن يهاجم الحكومة المصرية الحالية ويتجاوز حقها، خصوصاً الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولا تزال أصداء تقرير استخدام «سي آي أي» وسائل التعذيب ضدّ معتقلي «القاعدة» تتردّد في الصحف الأميركية، إذ نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن دور الأطباء في تلك الممارسات الوحشية التي استخدمت ضدّ الإرهابيين المشتبه بهم. وقالت الصحيفة إن الأطباء التابعين لـ«سي آي أي» راقبوا الأساليب القاسية التي استُخدِمت ضدّ المعتقلين، لكن لا أدلة تكفي على أنهم تدخلوا لمنع استخدام هذه الأساليب.
ووفقاً لما جاء في تقرير مجلس الشيوخ عن أساليب الاستجواب التي استخدمتها «سي آي أي»، فإن أطباء الوكالة، وأيضاً المعالجين النفسيين كانوا مشاركين عن كثب في كل جلسة استجواب تقريباً إلى مدى أبعد بكثير ممّا كان يعرف في السابق.
«مونيتور»: آراء أردوغان تتفق والمتشدّدين في سورية والعراق
رصدت كاتبة تركية هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي، بسبب مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقّ رجل الدين المتطرّف يوسف القرضاوي.
وسلّطت تولين دالوغلو، في مقالها الذي نشرته في صحيفة «مونيتور» الأميركية، الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط أردوغان بالقرضاوي، حتى أنّ الأخير أصدر بياناً مكتوباً في حزيران 2013، يدعو الجميع إلى مساندة أردوغان ضد مؤامرات أجنبية مزعومة. وزعم رجل الدين الذي يرأس مجلس علماء المسلمين، أن المعارضة المحتجة في «ميدان تقسيم» مجرّد أقلية عليها احترام رأيّ الغالبية. وشدّد القرضاوي على أن نجاح الرئيس التركي يأتي «بمساعدة الله»، لأنه فرض حظراً على الخمر وأوقف الفساد الأخلاقي فضلاً عن دمار المجتمع، بحسب زعم القرضاوي.
وتضيف الكاتبة التركية أنه على رغم أنّ القرضاوي يقول إنه لم يحرّض قطّ على الإرهاب أو قتل أيّ شخص، فإن خطب الجمعة التي داوم على إلقائها منذ «ثورات الربيع العربي» في 2011، لطالما ما قوبلت بردود فعل مختلفة. وتشير دالوغو إلى أنه خلال مؤتمر برعاية «صندوق مارشال الألماني» في إيطاليا، مطلع كانون الأول الجاري، أثار المشاركون القلق حيال ميول الرئيس التركي، وأشاروا إلى أنه في مناسبات عدّة، بدت تصريحات أردوغان وآراؤه شبيهة للإسلاميين المتطرّفين في سورية والعراق، وقالوا إن مثل هذه الميول تثير التساؤلات في شأن القيم المشتركة للتحالف مع تركيا.
وتركّز الضوء دولياً على تركيا منذ احتدام الحرب في سورية بسبب سماح أنقرة بعبور المتطرّفين عبر حدودها إلى سورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتقول الكاتبة التركية إنّ أردوغان أصبح يمتلك عادةً أن يهاجم الحكومة المصرية الحالية ويتجاوز حقها، خصوصاً الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويقول حسن أونال، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة «أتيليم» التركية، إن العلاقات التركية مع الحكومة المصرية الحالية تقوم على اعتبار الأخيرة «عدو الإخوان المسلمين»، وهذا يستند إلى نهج أيديولوجي مشترك بين أردوغان والإخوان، مشيراً إلى أن المصريين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب السيسي، لذا فإنه رئيس منتخب ديمقراطياً. وأضاف البروفسور التركي: «بينما كان محمد مرسي منتخباً، فإنه فاز بفارق هامشي ضيق للغاية، وكانت هناك مزاعم واسعة في شأن تزوير الانتخابات، وقاطع الكثيرون الانتخابات وقتذاك. باختصار، فإن الانتخابات التي أتت بمرسي إلى السلطة يجب أن ينظر إليها بشيء من الريبة». وحذّر أونال من اتجاه أردوغان إلى منح ملاذ آمن للقرضاوي داخل تركيا، مثلما وفّر لعددٍ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين والمطرودين من قطر، مشيراً إلى أن خطوة كهذه من شأنها أن تثير عواقب قانونية على تعاون تركيا مع الإنتربول في المستقبل. وخلص إلى القول إن أنقرة ليست بحاجة إلى إضافة تصريحات أردوغان إزاء القرضاوي إلى قائمة مشكلاتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فالقائمة طويلة بما فيه الكفاية، لا سيما في ما يتعلّق بالتعامل مع الجماعات الإرهابية في سورية والعراق.
«واشنطن بوست»: الأطباء راقبوا استخدام «سي آي أي» التعذيب من دون التدخل لمنعه
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن دور الأطباء في ممارسات «سي آي أي» الوحشية التي استُخدمت ضدّ الإرهابيين المشتبه بهم. وقالت الصحيفة إن الأطباء التابعين لـ«سي آي أي» راقبوا الأساليب القاسية التي استُخدِمت ضدّ المعتقلين، لكن لا أدلة تكفي على أنهم تدخلوا لمنع استخدام هذه الأساليب.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد زيادة وتيرة التحقيق في أساليب الاستجواب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد الإرهابيين المشتبه بهم في أوائل عام 2003، قال مسؤول طبي في الوكالة لزميل له، إن «دورهم في تقديم الوعي المؤسّسي والدور المحدّد للبرنامج قد تغيّرا بشكل واضح». وقال المسؤول، وفقاً لرسالة كتبها عبر الإيميل، إن العاملين في المجال الطبي بالوكالة أصبحوا من يحرصون على تعظيم الاستفادة بأسلوب آمن والحفاظ على الجميع بعيداً عن المشاكل.
ووفقاً لما جاء في تقرير مجلس الشيوخ عن أساليب الاستجواب التي استخدمتها «سي آي أي»، فإن أطباء الوكالة، وأيضاً المعالجين النفسيين كانوا مشاركين عن كثب في كل جلسة استجواب تقريباً إلى مدى أبعد بكثير ممّا كان يعرف في السابق.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الأطباء العاملين في مكتب الخدمات الطبية في الوكالة عملوا كمراقبين، من دون وجود أدلة قوية في التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ عن تدخلهم لمنع استخدام أساليب التعذيب. وفي بعض الحالات، حذّروا من أن جلسات الاستجواب سواء الجارية أو المخطط لها، تحمل مخاطر بتجاوز التوجيهات التي وضعوها، لكن في غالبية الأمثلة الموثقة، بدا أن الفريق الطبي كان من العوامل المساعدة، فقدّم المشورة في شأن إمكانية تخفيف الأغلال لتجنّب الإصابة الشديدة لدى المعتقلين أثناء وقوفهم لفترة طويلة في أوضاع مرهقة، وتغطية الجرح بالبلاستيك أثناء إغراقهم في المياه، وإدارة أسلوب التغذية الشرجية والذي وصفه أحد المسؤولين الطبيين بأنه طريقة فعّالة لتصفية ذهن شخص وإجباره على الحديث.
وقال محامي في «سي آي أي» شاهد أشرطة فيديو الاستجوابات التي تمت لاحقاً، إنّ الشخص الذي كان يفترض أنه مسؤول طبي كان يرتدي السواد من الرأس إلى القدمين، ولم يكن ممكناً تمييزه عن غيره من أعضاء فريق الاستجواب.
وأعرب المدافعون عن مواثيق الشرف الطبية عن غضبهم من مشاركة أطباء في الجلسات، منذ بداية الحديث عن دورهم في وثائق وزارة العدل و«سي آي أي» التي كشفتها إدارة أوباما عام 2009.
«إندبندنت»: الجنائية الدولية تدرس ملفاً يتّهم بريطانيا بارتكاب جرائم حرب في العراق
بدأت المحكمة الجنائية الدولية في دراسة ملفّ يدين الجنود البريطانيين بتعذيب مواطنين عراقيين وارتكاب جرائم حرب بحقّ نساء ورجال وأطفال عراقيين خلال فترة الهجوم الأميركي ـ البريطاني على العراق، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكانت بريطانيا قد واجهت اتهامات ضدّ جنودها بارتكاب جرائم حرب في العراق، إذ قدّم عددٌ من محامي حقوق الإنسان بداية السنة الحالية، ملفاً إلى المحكمة الجنائية الدولية يعرض جرائم القوّات البريطانية في العراق. ويأتي الاتهام في الوقت الذي تنتظر فيه بريطانيا صدور تقرير رسميّ منتصف هذا الأسبوع يكشف جرائم جنود بريطانيين في العراق، وقضايا تعذيب مواطنين عراقيين وقتلهم بشكل غير قانوني.
ووجّهت رسائل تحذير لأفراد يذكر التقرير الجرائم التي ارتكبوها. وتتعرّض حكومة ديفيد كاميرون لضغوطات مطالبة بتشكيل لجنة قضائية تستقصي عن الجرائم التي ارتكبها البريطانيون في العراق، ومدى تورّط المملكة المتحدة في برامج تسليم المجرمين الخاصة بجهاز «سي آي أي». وقدّمت مجموعة المحامين الحقوقيين إلى المحكمة الجنائية الدولية مجموعة من الأدلة تكشف عن قيام القوّات البريطانية بتعذيب عراقيين في الفترة بين عامَيْ 2003 و2008، إذ استُخدِمت طرق تعذيب مثل الضرب والصدمات الكهربائية وإطلاق كلاب مفترسة على مساجين أثناء استجوابهم، واحتوت أدلّة المحامين على شهادات مواطنين صادف سوء حظهم أن يكونوا في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ، لتلقي قوّات الاحتلال القبض عليهم.
وذكر التقرير شهادات تكشف عن قيام جنود بريطانيين باقتحام منازل مواطنين عراقيين وتعذيب نساء وأطفال ورجال، وتعريض البعض للضرب بشكل ترك عاهات مستديمة.
«غارديان»: فالون يكشف عن إرسال مئات العسكريين إلى العراق لتدريب القوّات العراقية والبيشمركة
قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه سيرسل مزيداً من القوّات البريطانية إلى العراق، لتشارك في مهمة تدريب القوّات العراقية والكردية التي تواجه مليشيات التنظيم المسلّح «داعش»، وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «غارديان».
وقال فالون إنه سيرسل جنوداً يقدر عددهم بالمئات إلى العراق، وسيكونون جزءاً من القوة المرسلة المستعدة للمواجهات العسكرية في حال حدوثها، وستتمركز القوّات في ثلاثة معسكرات قرب العاصمة بغداد، وفي معسكر في إقليم كردستان. ويأتي القرار في الوقت الذي تتصاعد فيه الأقاويل والإشاعات التي ترجّح إمكانية اشتراك جنود أميركيين وبريطانيين في المعارك البرّية المندلعة بين ميليشيات «داعش» والقوّات الكردية والعراقية الحكومية.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي قد لمّح في الشهر الماضي إلى إمكانية اشتراك جنود في المعارك البرّية الدائرة ضدّ زحف ميليشيات «داعش»، وذلك بعد موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على زيادة عدد الجنود الأميركيين المتواجدين في العراق.
وأضاف فالون أن القوّات البريطانية ستزوّد القوّات العراقية الحكومية وقوّات البيشمركة الكردية بخبرتها التي استمدّتها من سنوات الحرب ضدّ تنظيم «القاعدة» في العراق قبل انسحابها عام 2011. وقال فالون إنّ الضربات الجوّية التي قادتها أميركا وبريطانيا ضدّ «داعش» أدّت إلى تمركز ميليشياته في قرى ومواقع محدّدة، ما يستوجب استخدام قوّات برّية على أعلى مستوى من التدريب لطردها منها، مضيفاً أنّ تلك القوّات لن تكون غربية.
«نيويورك تايمز»: الاحتجاجات الحاشدة في نيويورك تعكس غضباً متزايداً في أميركا
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالتظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة نيويورك احتجاجاً على عنف الشرطة الأميركية ضدّ السود. وقالت إن أكثر من 25 ألف شخص شاركوا في مسيرة عبر مانهاتن السبت، في أكبر احتجاج تشهده نيويورك منذ أن رفضت هيئة المحلفين اتهام ضابط في قتل رجل أسود غير مسلّح هذا الشهر. وردّد المحتجون شعار «لا أستطيع أن أتنفس»، وكانت هذه الكلمات الأخيرة التي نطق بها الضحية إريك غارنر الذي لقي حتفه مختنقاً أثناء محاولة رجال الشرطة القبض عليه.
ورأت الصحيفة أن الاحتجاج الذي امتد في بعض الأحيان لمسافة ميل يسلّط الضوء على الغضب المتزايد على صعيد أميركا من أحداث مقتل رجال على يد الشرطة. وعلى رغم أن المسيرة كانت سلمية إلى حدّ كبير، إلا أنها حادت عن مسارها المحدّد، وقاد المسيرة عائلات لعددٍ من الرجال السود العزّل الذين صُرعوا على يد ضباط الشرطة، إلا أن المحتجين أصروا على أن الحركة تتجاوز تلك الوفيات، وأنها عن انعدام الكرامة اليومية بالدخول في مواجهات مع الشرطة من دون سبب.
«فايننشال تايمز»: السلطات الهندية تلقي القبض على مروّج لـ«داعش»
ألقت السلطات الهندية القبض على مدير إحدى الشركات، لاشتباه امتلاكه حساباً على موقع «تويتر»، يروّج لعمليات التنظيم المسلّح «داعش»، وينشر مقاطع إعدام الرهائن وبيانات تشجّع على الالتحاق بالتنظيم.
وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى أنّ إحدى القنوات البريطانية تعرّفت إلى صاحب الحساب الذي يسمّى «Shami Witness»،، زاعمة أنه شاب هنديّ مدير لإحدى الشركات ويدعى مهدي مسرور، ويتبع حسابه 18 ألف حساب آخر، غالبيتها لمقاتلين أجانب في صفوف تنظيم «داعش».
وقالت السلطات الهندية إن مسرور اعتاد على نشر بيانات ومقاطع فيديو باللغة الإنكليزية تشجّع زحف ميليشيات «داعش» بعد ساعات عمله، وكان أقرب لمقاتلي التنظيم القادمين من الغرب.
وأنكر والد مسرور الاتهامات التي لحقت بنجله، مؤكداً براءته وعدم ارتباطه بأيّ تنظيم جهاديّ سواء في سورية أو خارجها.
وأضافت السلطات الهندية أن مسرور اعتاد على الترويج لـ«داعش» عن طريق حسابه في «تويتر»، في حين اعتاد نشر صور مسلية وبعض النكات في حسابه على موقع «فايسبوك» بعيداً عن أيّ تشجيع لتنظيم «داعش».
وكان مسرور قد صرّح لإحدى القنوات البريطانية بأنه كان ليلتحق بـ«داعش» لولا حاجة أسرته إليه، علماً أنّ أربعة مواطنين فقط من البلد الذي يمتلك ثالث أكبر عدد للمسلمين في العالم التحقوا بـ«داعش»، وعاد واحد فقط منهم لتتحفظ عليه سلطات الأمن الهندية.