درباس لـ«المركزية»: زيارة الياسون تتمحور حول برنامج جديد للبنان بمؤتمر برلين
أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في تعليقه على مؤتمر جنيف الذي انعقد الثلاثاء الماضي ومؤتمر برلين الذي سينعقد في 18 الجاري إلى أن «نتائج مؤتمر جنيف اقتصرت على عرض بعض الدول استضافة حوالى 130 ألف نازحٍ سوري من الدول التي لجأوا إليها، أما لبنان فقدّم عرضاً لوضعه في ظلّ النزوح السوري»، مشيراً إلى «استعداد بعض الدول أن تأخذ عدداً معيناً من النازحين من لبنان، لكن أكّدنا لهم أن العدد المطروح يساوي موسم ولادة واحداً في بلدنا».
ورداً على سؤال عن التجاوب الدولي مع الملاحظات التي قدّمها لبنان إلى المؤتمر، قال درباس: «في ما يتعلّق بتحذير الحكومة اللبنانية من تشجيع المسيحيين والنخبة على الهجرة، أكد لنا المفوض السامي لشؤون اللاجئين السوريين أن هذا المؤتمر لا يستهدف المسيحيين، وأن هذا الأمر غير وارد، نحن نأخذ العائلات الأكثر فقراً، وشدّد على أن البرنامج لا يستهدف لا أصحاب الدين ولا أصحاب الأرض»، لافتاً إلى «أننا لا نرى أن هناك خطّة لبرنامج السلام الدائم في سورية وهذا ما قلناه».
وعن زيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون إلى لبنان غداً قبل مشاركته في مؤتمر برلين، أكد درباس «أن أهمية الزيارة تتمحور حول إنجاز وزاراتنا المعنية بملف النازحين والمنظمات الدولية برنامجاً جديداً يتضمن خطّة إرشادات جديدة من أجل تأمين التمويل لمدّة سنتين بقيمة مليارين ومئة مليون دولار، يذهب منها 67 في المئة لمصلحة الاستقرار اللبناني والبنى اللبنانية والباقي إلى المساعدات الإنسانية مناصفة بين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية».
وعن الحديث عن انسحاب الوزير جبران باسيل من خلية الأزمة، أجاب: «لا علم لي بهذا الأمر».
واعتبر درباس «أن الحركة الدبلوماسية في لبنان حالياً تؤكد أننا ما زلنا على الخريطة، لكن نأمل ألا نُخرج نحن أنفسنا من هذه الخريطة»، ورأى: «أن ترجمة هذه الحركة على الأرض مرتبطة بتسارع الاتصالات الممكن أن تؤدي إلى تغيير ما».