ميدفيديف لـ«التلفزيون الروسي»: عودة الأموال إلى روسيا مرهونة بالوضع المالي والاقتصادي

أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أنه «لا داعي للقلق بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من قبل واشنطن وحلفائها الأوروبيين بسبب الأزمة الأوكرانية».

ودعا ميدفيديف إلى «التحلّي بالصبر والنظر كيف ستتطور الأحداث، لأننا مررنا بأزمات وفي نهاية المطاف كان الروبل يعوّض خسائره ويعزّز قيمته، لذلك فالأهم الآن هو عدم القلق والنظر إلى المستقبل ببساطة». وأضاف: «أثق أن كل شيء سيكون على ما يرام»، مشيراً إلى أنه «من البديهي تماماً أن تغيير سعر صرف الروبل أمر سيئ بالنسبة إلى المستهلكين العاديين دائماً».

وحول اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين بشأن العفو عمن يقرّر الكشف عن رؤوس أمواله في الملاذات الضرائبية أوضح ميدفيديف أن «هدف العفو عن رؤوس الأموال هو تحصيل الضرائب المستحقّة عليها وليس عودتها إلى روسيا». واعتبر أن «الأهم هو أن يكشف الناس عن مدخراتهم وتقديمها على أنها مواردهم»، مبيناً أنه «إذا كان النموذج يقضي بدفع الضرائب فمن الأفضل أن تعود هذه الأموال إلى روسيا بالطبع».

ولفت ميدفيديف إلى «أنه لا يجب انتظار عودة فورية للموارد إلى روسيا عقب إعلان العفو»، مضيفاً: «إن عودة الأموال إلى روسيا ستكون بدرجة كبيرة مرهونة بالوضع المالي والاقتصادي».

وفي سياق متّصل، لم يستبعد رئيس الوزراء الروسي احتمال خفض نسبة بعض الضرائب من دون الكشف عن التفاصيل. وأوضح أنه «سيتمّ تثبيت الضرائب ولكن في حال خروج الأقاليم أو الحكومة الفيدرالية بنتيجة مفادها أنه يجب خفض ضريبة ما بعض الشيء فقد تتخذ مثل هذه القرارات وهذا الأمر طبيعي».

وأشار ميدفيديف إلى اتخاذ قرار منح فترات الإعفاء عن الضرائب للمشاريع الصغيرة، مضيفاً: «إنه إذا تحدثنا عن الضرائب الأخرى فسيكون ذلك مرهوناً بالوضع الاقتصادي للبلاد».

وأعرب ميدفيديف عن ثقته في إمكان إيجاد بديل في روسيا لكل منتج غذائي مستورد، داعياً المواطنين الروس إلى «الاعتماد على المنتجات الغذائية المحلية التي تضاهي مثيلاتها في الدول الأخرى».