مساعي فاتيكانية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والكتائب يدعو لملاقاة الحركة الدولية
يتواصل الحراك الدولي والاقليمي مع القيادات السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، فبعد زيارتي الموفد الرئاسي الروسي نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، في إطار السعي مع المسؤولين اللبنانيين لضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي، وضرورة الاتفاق على اسم توافقي، أكّد السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاتشيا «أن الفاتيكان يبذل مساعيه مع السياسيين اللبنانيين من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت، ويضع في رأس أولوياته استتباب الوضع الامني والاقتصادي، وتوطيد الاستقرار في لبنان».
وأشار خلال استقباله أمس رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع في مقر السفارة في حريصا إلى «أن الأجواء المحلية والاقليمية والدولية مهيأة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب».
الكتائب
أما محلياً، فجدد حزب الكتائب موقفه الثابت بأولوية الحوار الداخلي الكفيل بإيجاد الحلول الناجعة للازمات القائمة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية التي تعاني الشغور منذ سبعة أشهر».
ولفت اثر اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، الى «خطورة الانتقال من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى الجلسة التالية وعلى مدى سبع عشرة مرة بشكل آلي وكأن الامر دخل يومياتنا العادية وبات يشكل طقساً طبيعياً مطلوب التأقلم معه»، داعياً الى «تجاوز الانسداد في الأزمة الرئاسية والقيام بالحد الأدنى من الجهد وملاقاة الحركة الدولية باتجاه لبنان، والإصرار على لبننة الاستحقاق من خلال العمل على ايجاد بيئة صديقة لانتخاب رئيس للجمهورية، ومن غير المفهوم والمقبول ان يصبح الاستحقاق مطلباً خارجياً بدل ان يكون واجباً داخلياً»، حاضّاً «الافرقاء على الخروج بتفاهم على وجوب حصول الانتخابات وترك العملية الديمقراطية تأخذ مداها الطبيعي».
وإذ رحب بـ»الآلية التي أخرجت بند تسليح الجيش اللبناني من مربع التفاوض الى المدى التنفيذي»، طالب الحكومة بـ»متابعة هذا الملف مع الجهات المعنية بغرض بلوغ مرحلة تسليم الجيش الاسلحة المتطورة والمعدات والعتاد العسكري الضروري، لما له من تأثير مباشر على تعزيز اختصار الازمة البنيوية في لبنان على كل المستويات».
الخازن
وأكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن «اننا مستعدون للحوار مع «القوات»، لكن حتى اليوم لا مضمون واضحاً لهذا الحوار، هناك رغبة من قبل الطرفين»، والعماد ميشال عون يرحبّ بلقاء الدكتور سمير جعجع والتحاور معه».
ولفت في حديثٍ لـ»المركزية» إلى «أننا لا نعلم ما غاية زيارة الدكتور سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية وعمّا إذا كانت ستغيّر شيئاً في المواقف السابقة، وما ستكون نتائجها على الحوار»، مشيراً إلى «أن التواصل مستمر بين الرابية ومعراب على مستويات عدّة».