حواتمة: لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

افتتحت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في لبنان مؤتمرها الثاني عشر «مؤتمر شهداء غزة والقدس»، في اطار «الفاعليات الوطنية التي تنظمها تضامناً مع شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزه»، في حضور سفير فلسطين اشرف دبور وعدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي الاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية.

بداية، دقيقة صمت، فالنشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم تليت برقية باسم الامين العام لـ «الجبهة الديمقراطية» نايف حواتمة، جاء فيها: «يقف شعبنا أمام خيار واحد هو الانتفاضة الشعبية التي باتت ظروفها الموضوعية متوافرة»، داعياً جميع مكونات الشعب الى رفع شعار: «لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني. لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة الشعبية القادمة».

ثم تحدث دبور فقال: «إن شعبنا يقف اليوم موحداً في مواجهة العدوان والاستيطان، وان واجب كل الاحرار في العالم دعم نضاله على مختلف المستويات السياسية والعمل على وقف سياسة العربدة «الاسرائيلية» ضد الشعب الفلسطيني».

وباسم النائب وليد جنبلاط تحدّث عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، فدعا الفصائل الفلسطينية الى «خوض المواجهات في الضفة الغربية في شكل موحد كما خاضت المقاومة في غزة معركتها في شكل موحد وانتصرت على العدوان»، مجدداً «الثقة بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق الانتصار».

وأكدت سفيرة فنزويلا سعاد كرم: «ان الموقف المبدئي لفنزويلا لن يتراجع لحظة واحدة وسيتواصل في كافة المحافل حتى إنزال العقاب بمجرمي الحرب «الاسرائيليين» وسادتهم الأميركيين الذين يرتكبون الجرائم بحق الانسانية وبحق شعب فلسطين».

ثم ألقى الوزير السابق بشارة مرهج كلمة أكد فيها حاجة الشعب الفلسطيني الى «توحيد صفوفه في وجه سياسة العدوان والقتل من قبل جنود الاحتلال «الاسرائيلي»، وعبر عن «الدعم الكامل للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه الوطنية ولكل الخطوات الهادفة الى الخلاص من الاحتلال».

كما تحدث أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، فاعتبر انه «من العار ان يخوض الشعب الفلسطيني حربه ويقدم قادته شهداء وليس هناك من دعم فعلي يقدم إليه من اشقائه وأخوته في الدول العربية والاسلامية»، مقدراً «الموقف الفلسطيني في لبنان بالابتعاد على دائرة الصراعات المحلية والاقليمية».

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل كلمة الجبهة فاعتبر ان «دماء ابناء وقادة شعبنا ليست ورقة في صندوق الانتخابات «الاسرائيلية» وان الرد على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم اليومية يجب ان يكون بحجم العدوان المتواصل منذ اشهر»، داعياً الى «مواصلة العمل لنزع الشرعية عن دولة الاحتلال والتحرر من قيود اتفاقات اوسلو الامنية والاقتصادية».

واعتبر أن «امكانية اندلاع الانتفاضة الشعبية باتت قريبة أكثر من اي وقت مضى وهي تنتظر فقط القرار السياسي والارادة على المواجهة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى