صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مسؤولون في حزب نتنياهو: هل تتعاطى ليفني المخدّرات؟
لم توفّر ليفني انتقاداتها للفلسطينيين، ووصفتهم بأنّهم «البُله في الجانب الآخر»، وذلك عندما تطرّقت إلى المفاوضات السياسية التي أجرتها بوصفها وزيرة للعدل.
هجوم حادّ من قبل رئيسة حزب «الحركة»، تسيبي ليفني، على رئيس الحكومة، «رئيس إسرائيل السابق شمعون بيريز يعكس مبادئه ومبادئ الشعب، ولكن هذه الحكومة قولاً وفعلاً تقوم بأمرين مختلفين تماماً»، هذا ما قالته تسيبي ليفني الليلة الماضية في مقابلة مع وسائل الإعلام «الإسرائيلية».
وصلت ليفني مساء أمس إلى إستوديو للمشاركة في برنامج «ساتيرا» للمرّة الأولى منذ توقيع اتفاق الوحدة الذي تمّ مع رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ بوغي ، إذ أطلقت هناك تصريحات شديدة ضدّ رئيس حكومة الاحتلال نتينياهو والتي نادراً ما تصدر عن سياسيين كبار .
قالت ليفني: «اعتقدت أنّ تناوب رئيسَيْ حكومة كاحتمال وارد أفضل من رئيس حكومة واحد مع عجز جنسيّ»، على وقع ضحك الجمهور.
كما وقالت عن الاتفاق مع هرتسوغ: «إذا قارنّا ذلك مع العلاقة الزوجية الطبيعية، فقد قرّرنا من البداية ألا نتشاجر، أنتم تعلمون من يغسل الأطباق ومن يغسل الملابس. وسنقوم كلانا بإخراج القمامة معاً»، وهي تشير بطبيعة الحال إلى نتنياهو. وعند هذه النقطة، قال مضيف البرنامج: «لا أعتقد أنّنا نستطيع في هذا البرنامج أن نقول ذلك من الناحية القانونية».
أيضاً لم توفر ليفني انتقاداتها للفلسطينيين، ووصفتهم بأنّهم «البُله في الجانب الآخر» عندما تطرّقت إلى المفاوضات السياسية التي أجرتها بوصفها وزيرة للعدل.
لم يتلقّ الجميع تصريحات ليفني بشكل فكاهي. وتساءل مسؤولون في حزب نتنياهو: هل تتعاطى ليفني المخدّرات؟ وقالوا: شاهدنا أمس شخصية مهلوسة وجّهت إهانات غير مسبوقة لرئيس الحكومة: أيّ أسلوب وأيّ مستوى! منذ انقطاع الصلة مع أبي مازن فقدت صوابها ببساطة. إنها مدمنة على المحادثات مع الفلسطينيين، وغير قادرة على الانفطام».
الفيديوات المسرّبة أفقدت الجيش صوابه
وصف المحلل العسكري في موقع «واللا» الإخباري العبرب مساء الأحد، حالة قادة سلاح الجو والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال «الإسرائيلي» بالهستيرية لحظة مشاهدتهم الفيديوات المسرّبة عن عمليتَيْ «زيكيم» و«أبو طبيق».
وقال المحلل أمير بوخبوط إن التسريبات تركت قادة الجيش بلا حراك بعد أن كشفت المشاهد ما حاول الجيش إخفاءه منذ تنفيذ تعلك العمليات، وصنّفت هذه الأفلام بالسرّية للغاية بحيث شكّل تسريبها ضربة لأسرار الجيش العميقة وما زال المسبب مجهولاً.
وأضاف بوخبوط أن ما دلّ على خطورة هذه التسريبات، إقدام قائد أركان الجيش بيني غانتس عاى الإسراع غب تشكيل لجنة خاصة للوقوف على مواطن الخلل ومعرفة الجهة التي تسببت بهذا الإحراج للجيش بأكمله .
وذكر أن لدى الجيش حالياً احتمالان في ما يتعلق بطريقة تسريب هذه الفيديوات وربما فيديوات أخرى لم تنشرها كتائب القسام بعد.
ويتمثل الاحتمال الأول وهو الأكثر رعباً بقيام «هاكرز» فلسطيني باستغلال ثغرة في نظام أمن المعلومات العسكري ونجح في نسخ فيديوات بالغة السرّية في حين تكمن خطورة هذا الاحتمال في نجاح «الهاكرز» أيضاً بنسخ فيديوات سرّية أخرى.
أما الاحتمال الآخر فيتمثل في القيام بنسخ الملف السري عدّة مرات عبر جهات الاختصاص لكن ونتيجة للإهمال فلم يحفظ كما يجب، ولذلك فقد تسرب للشبكة العنكبوتية ومن هناك وجد طريقه لكتائب القسام.
في حين يعتقد أحد ضباط الجيش أنه ربما قام أحدهم بنسخ الملف على «فلاش ميموري» موثوقة كان يستخدمها في العمل ولكنه استخدمها أيضاً بشكل مدني غير آمن وأدخله في أجهزة غير موثوقة وتم تخزينه هناك ومن هناك تم تسريبه أو ربما تم تصوير الفلم عبر هاتف نقال ومن هناك تم تسريبه لجهات غير مختصة.
وعرضت كتائب القسام خلال الأيام الثلاثة شرطي فيديو يوثقان عمليتي الهجوم على قادة «زكيم» البحرية وموقع «أبو مطبيق» العسكري وكلاهما يوثقان تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بخلاف ما زعمه.
والعمليتان نفّذتا خلال العدوان «الإسرائيلي» الأخير على قطاع غزة في تموز وآب الماضيين.
حلفاء الأمس أعداء اليوم
جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: في لمح البصر، انقلب الأصدقاء حلفاء الائتلاف الحاكم الواحد في «إسرائيل» أمس، إلى أعداء ومنافسين أشراس لبعضهم اليوم، إذ لمّح رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغادور ليبرمان، وزير الخارجية «الإسرائيلي» إلى إمكانية اعتباره مرشحاً واقعياً لرئاسة الحكومة «الإسرائيلية» بدلاً من بنيامين نتنياهو.
وكان كل من حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو، وحزب «يسرائيل بيتنا» برئاسة ليبرمان، يشتركان في كتلة انتخابية واحدة في الانتخابات السابقة تحت اسم «الليكود ـ بيتنا»، وكانا حلفاء أقوياء قبل أن تطفو الخلافات بينهما على السطح مؤخراً.
وقال ليبرمان: «إن المعسكر القومي يملك أكثر من مرشح لرئاسة الحكومة»، مضيفاً أنه يعتبر جزءاً لا يتجزّأ من المعسكر القومي، ويتمسّك حزبه بالمبادئ الإصلاحية.
ونفى ليبرمان أن يكون قد حاول مغازلة أصوات من الوسط في أعقاب تدني مكانة حزبه في الاستطلاعات، وتعزّز قوة «البيت اليهودي» الديني المتشدّد، مضيفاً أن استطلاعاً داخلياً أجراه حزبه، يبيّن أنه سيتغلب بالذات على حزب نفتالي بينت، موضحاً: «لا لدينا مشكلة مع بينت، إنه أصلاً ليس في ملعبنا، نحن نتوجه إلى ناخبين مختلفين تماماً، وآمل أن نفوز في الانتخابات بـ15 مقعداً».
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اتهم شركاءه السابقين في حزب «الليكود»، بالتصرف بهستيرية، تماماً مثل حزب «البيت اليهودي»، لقولهم إن التصويت لحزب وزير الخارجية «الصقوري» في انتخابات آذار 2015 سيأتي بحكومة يسار.
وقال ليبرمان في تصريحات أخرى لـ«الإذاعة العامة الإسرائيلية»: «عندما يقول عضو الكنيست عن الليكود أوفير أكونيس، الذي يعيش في شمال تل أبيب، إن التصويت لليبرمان، الذي يسكن في مستوطنة نوكديم في الضفة الغربية، هو مثل التصويت لحكومة يسارية، فأعتقد أن كل ما بالإمكان فعله حقاً هو الضحك».