عون لـ«أخبار اليوم»: لقاء عون جعجع قـد يحصل في أية لحظة
لفت القيادي في التيار الوطني الحر الوزير السابق ماريو عون إلى أن اللقاء بين العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع قد يحصل في أية لحظة، ولكن حالياً لا يوجد «شيء على النار».
وذكّر عون أن «العماد عون طرح اللقاء المسيحي المسيحي من ضمن جملة طروحات بهدف الوصول إلى حلول بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية، ولم تؤخذ في الاعتبار، كان آخرها كلامه عن أن أبواب الرابية مفتوحة أمام جعجع بهدف التحدث عن هواجس بشأن رئاسة الجمهورية، وما هي مآخذه أو المخاوف من وصول عون إلى سدّة الرئاسة».
ورداً على سؤال، أكد القيادي في التيار الوطني الحر أن «اللقاء بين عون وجعجع يجب أن يجرى من دون شروط»، مشدداً على أن «عون منفتح على الاستماع إليه والسعي إلى تذليل هذه الهواجس».
وعما إذا كان لبكركي دور ما، نفى عون هذا الأمر، مشيراً إلى أن «البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتمع مع الأقطاب المسيحية كافة، ولكن هذه اللقاءات لم تؤدِّ حتى الآن إلى أي أمر أو إلى حصول اتصالات مباشرة بين هذه القيادات أو غير مباشرة».
وسئل: ماذا عن اللقاءات التي عقدت بين شخصيات من التيار وأخرى من «القوات»، فأوضح أن هذه اللقاءات جاءت على المستوى الشخصي ومبادرات فردية ولكن حتى اللحظة لم يحصل أي تقدّم يذكر في هذا المجال.
من جهة أخرى، وتعليقاً على منع النائب ناجي غاريوس خلال تمثيله العماد عون في الوقفة التضامنية مع أهالي العسكريين، شدّد الوزير السابق على أن «لا أحد يستطيع أن يزايد في حمايته للجيش اللبناني وغيرته على هذا الجيش الذي يعتبر المرجع الوحيد أو المؤسسة الوحيدة المتبقية حالياً من مؤسسات الدولة اللبنانية».
وذكر بأن موقفنا كان واضحاً بالنسبة إلى ملف العسكريين المخطوفين، حيث العماد عون كان قد رفض الحوار مع الإرهابيين، مشيراً إلى حصول مماطلة في هذا الملف وكان يجب ضرب «الحديد وهو حامٍ» خلال معركة عرسال، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه في عملية المزايدات الطويلة.
وسأل: المقايضة ستتم مقابل ماذا؟! خصوصاً أن هؤلاء الإرهابيين على مستوى عالٍ من الخطورة. وشدّد على ضرورة أن يبقى هذا الملف بيد الحكومة لتعالجه، بشكل سرّي بعيداً من الإعلام، بالتي هي أحسن، ولدينا ملء الثقة بأن الدولة اللبنانية تستطيع الوصول إلى خواتيم سعيدة.