«فايننشال تايمز»: إقالة بندر تظهر سعي الرياض إلى صوغ سياسة إقليمية أكثر قوّة
قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن تعيين اللواء يوسف الإدريسي رئيساً للاستخبارات السعودية بدلاً من الأمير بندر بن عبد العزيز، يأتي بعد فشل الثاني في سورية، والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المساعدات المالية والعسكرية الهائلة التى ضختها السعودية لـ«المتمردين» في سورية، لم تفلح في إمالة موازين القوى في الحرب الأهلية لصالح قوى «التمرد».
وترى الصحيفة إن إقالة بندر تسلط الضوء على سعي الرياض إلى صوغ سياسة إقليمية أكثر قوة وسط معارك إقليمية بالوكالة مع إيران حول الهيمنة على المنطقة، ووسط تساؤلات حول استراتيجية الرياض في سورية، قال محللون إن منصب بندر كان في خطر منذ أشهر.
وتشير الصحيفة إلى أن نزوح السعوديين إلى سورية للانضمام إلى «المتمردين الجهاديين»، أضاف مخاوف واسعة بشأن تطرّف قضية «المتمردين»، وأثار احتمالات بعواقب سلبية داخل المملكة، التى عملت طوال العقد الماضي على إخماد التمرّد الداخلي، ورداً على ذلك، أصدرت الرياض، هذا العام، تشريعًا يمنع السعوديين من الانضمام إلى «الجهاد» في سورية.
وسلّطت الصحيفة الضوء أيضاً على وزير الداخلية محمد بن نايف، الذي تولى مسؤولية متابعة السياسة في سورية قبل شهرين، مشيرة إلى إصدار مرسوم ملكي، في وقت سابق من هذا الشهر، ينفي عودة الأمير بندر إلى عمله بعد فترة نقاهة طبية من عملية أجراها في الكتف.