صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
ليبرمان يطالب بمبادرة «إسرائيلية» لمواجهة المسعى الفلسطيني
حذّر وزير الخارجية «الإسرائيلي» أفيغادور ليبرمان من أن غياب المبادرة «الإسرائيلية» يعني تدهور وضع «إسرائيل» في الساحة الدولية وعلاقاتها مع أصدقائها في الغرب.
وجاء تحذير الوزير «الإسرائيلي» في تعقيب له على صفحته على شبكة التواصل «فايسبوك»، صباح أمس، تحت عنوان «لن نقبل إملاءات الفلسطينيين، علينا أن نقدّم مبادرتنا السياسية المقابلة».
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ ليبرمان قال إن مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال خلال فترة لا تزيد عن سنتين الذي يتقدم به الفلسطينيون اليوم في مجلس الأمن، ليس الخطوة الوحيدة المضادة لـ«إسرائيل» التي سيقوم بها الفلسطينيون ومؤيدوهم.
وتابع ليبرمان: «حتى البرلمان الأوروبي سيصوّت أيضاً على اقتراح للاعتراف بالدولة الفلسطينية في لوكسمبورغ، ومؤتمر الدول المتعاقدة على معاهدة جنيف سيجتمع اليوم في جنيف.
وبحسب ليبرمان فإن كل هذه الخطوات، إضافة إلى خطوات مشابهة تمت وأخرى ستتم، هي جزء من خطة منظمة تهدف لفرض الحقائق على «إسرائيل»، «إنه هجوم سياسي وعلينا التعامل معه بذكاء وتصميم».
وقال» «أي محاولة من قبل الفلسطينيين، بمساعدة المؤسسات الدولية، لفرض الحل علينا لن يكون من شأنه إلا تدهور الأوضاع أكثر في المنطقة وستفشل».
وأضاف ليبرمان أن «الدول الأوروبية التي تتعاون مع الفلسطينيين، فإن خطواتها مثل الذي يحمل عود كبريت مشتعل مقابل مادة قابلة للاشتعال، إنها لا تساعد أحداً. سيتم الردّ على الخطوات الأحادية الفلسطينية بخطوات كبيرة من قبل إسرائيل في الميدان وفي الساحة الدولية».
وقال أيضاً: «إضافة إلى مقاومة هذه الخطوات واحتوائها، فإن من واجبنا أن نبادر، علينا ألا نجلس مكتوفي الأيدي ونكتفي بقول ما نحن ضده، إن غياب المبادرة الإسرائيلية يعني تدهور وضعنا في الساحة الدولية وعلاقاتنا مع أصدقائنا في الغرب ولن يسمح لنا بالدفاع عن القضايا التي تهمنا».
نتنياهو يتوعّد الفلسطينيين بالعقاب
توعّد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بمعاقبتهم من خلال اتخاذ اجراءات مختلفة ضدهم، في حال توجههم إلى مجلس الأمن أو محكمة الجنايات الدولية.
تهديد نتنياهو هذا جاء خلال حديث أدلى به للصحافيين في روما عقب انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وبحسب مراسل «هاآرتس»، أبلغ نتنياهو الصحافيين بأنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل عدّة أيام، طالبه خلالها بوقف المبادرة الفرنسية التي يدفع بها وزير الخارجية لوران فابيوس، لتمرير قرار في مجلس الأمن يحدد فترة سنتين للمفاوضات والاتفاق بين «إسرائيل» والفلسطينيين على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي.
وقال نتنياهو للصحافيين: «قلت لهولاند إنني اعتقد أنّ هذه الخطوة سلبية وستحقق نتائج معكوسة ممّا يبدو، فهذه الخطوة هي عكس اتفاق السلام وستلغي كل مفاوضات مستقبلية وتقود إلى التدهور. وقد سمعني هولاند ولا أريد قول ما قاله، لكنني قلت رأيي بوضوح كبير جدّاً».
وطلب نتنياهو من كيري، خلال اجتماعهما الذي استغرق ثلاث ساعات، أن تفرض الولايات المتحدة الفيتو على أيّ خطوة تتعلق بالموضوع الفلسطيني في مجلس الأمن. مع ذلك رفض نتنياهو الكشف عما إذا وعده كيري بذلك.
وقال: «إننا نتوقع تمسك الولايات المتحدة بموقفها المتبع منذ 47 سنة، منذ قرار 242، والذي يرى أنّ كل حل للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يجب أن يتم من خلال المفاوضات. لن نوافق على تقبل إملاءات في هذا الشأن. أنا لن أقول ماذا سيكون الموقف الأميركي، ولكنني لا أرى أيّ سبب يجعلهم يغيّرون سياستهم».
وأشار نتنياهو إلى أنّ كيري لم يشترط خلال المحادثة فرض الفيتو مقابل خطوات سياسية من جانب إسرائيل. وقال: «انهم يعرفون جيدا التدهور الممكن حدوثه من جرّاء اتخاذ قرارات كهذه في الأمم المتحدة. «لقد كان هدفي نقل رسالة واضحة جدّاً وأعتقد أنّ الرسالة فُهمت. كيري يحاول منع ذلك وأنا آمل أن ينجح».
يشار إلى أن وكالة «أي بي» نشرت أن القيادة الامريكية منقسمة في شأن السياسة التي يجب اتباعها في هذا الصدد، ولم يسفر الاجتماع الذي عقدته مؤخراً عن قرار في الموضوع. وبحسب المصدر، فقد قال كيري خلال اجتماع القيادة الاميركية إنه يجب محاولة تأجيل الخطوة الفلسطينية والمبادرة الفرنسية إلى ما بعد الانتخابات «الإسرائيلية». كما اعتبر العنف المتزايد في المنطقة سبباً آخر لتأجيل الخطوة.
أما مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، فدعمت إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين في محاولة للتوصل إلى صيغة تسوية يمكن التصويت عليها.
وقال نتنياهو للصحافيين إنّ «إسرائيل» ستردّ على الخطوات الفلسطينية الاحادية الجانب، سواء في ما يتعلّق بمشروع القرار في مجلس الأمن او انضمام الفلسطينيين إلى وكالات الأمم المتحدة أو المحكمة الدولية للجنايات في لاهاي. وقال: «نحتفظ لأنفسنا بحق العمل وطرق العمل في أوضاع مختلفة، ولا فائدة من كشف ردّنا المحتمل».
وفي ردّه على سؤال حول احتمال توجّه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية ضد «إسرائيل»، قال نتنياهو إنه يمكنهم عمل ذلك حتى إذا لم يتم فرض الفيتو على مبادرتهم، لكنني لا أعتقد أنهم سيسارعون إلى ذلك لأنهم يفهمون أننا سنقوم بردّ مضادّ على خطوة كهذه. لا يمكنهم الاستهتار بإمكانية قيامنا بالعمل ضدّهم في مجالات مختلفة.
مشاجرة بالأيدي بين أعضاء من «شاس»
اندلعت مشاجرة بالأيدي بين أعضاء حزب «شاس» اليميني «الإسرائيلي»، عقب استقالة القيادي الكبير في الحزب إيلي يشاي وإعلانه تأسيس حزب جديد لخوض الانتخابات المقبلة.
وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أنه أثناء إعلان عضو الكنيست يشاي استقالته من حزب «شاس» الدينيّ المتطرّف، وقعت مشادة تطوّرت إلى العراك، بين مناصريه ومناصري أدرعي رئيس الحزب، الذي استنكر الواقعة معتبراً إياها فوضى، خصوصاً في حزب دينيّ.
وأضافت الصحيفة أنّ مناصري أدرعي اقتحموا منصّة الحزب، التي كان سيعلن منها يشاي استقالته، وهتفوا ضدّه وقالوا إنه خائن استقال من الحزب لأغراض شخصية.