سورية مستهدفة بمواقفها القومية الداعمة للمقاومة روسيا تعتبر توقيع العقوبات الأميركية عليها خطوة معادية
توزع اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والإذاعات والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس على عددٍ من الملفات.
الغموض الذي يلف التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين كان الملف الأبرز، ققد أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان عدم موافقته على مقاربة النائب وليد جنبلاط لموضوع «النصرة» وللملف السوري، معتبراً أنّه عندما تكون سورية بخطر فكل مكوناتها تلقائياً بخطر، والدروز هم ضمن الكتلة الاجتماعية-الثقافية السورية وما يصيبهم يصيب إخوانهم في الوطن، وبالتالي مصلحة الدروز تكمن بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية والبقاء جزءاً من مكونات الشعب السوري.
حوار حزب الله و«المستقبل» وبالتالي الشأن الرئاسي ملفان بقيا في دائرة الاهتمام والمتابعة، فقد أشار النائب عاطف مجدلاني إلى أن التشنج السني ـ الشيعي ورئاسة الجمهورية هي مواضيع داخلية ومن الممكن عبر حوارنا مع الحزب أن نخفف منها وأن نضع الخطوط العريضة للطريق المؤدية إلى انتخاب رئيس.
واعتبر الكاتب السياسي إدمون صعب أنّ مدّ يد حزب الله للحوار جاء من باب الانتصارات الميدانية في سورية، وردّ المستقبل الإيجابي يكون بخواتيمه لمعرفة إن كان هدفه تقطيع الوقت أو التفاهم.
ولفت صعب إلى أن الخطر على المسيحيين هو في الهجرة، معتبراً أن لا مواقف محددة ولا رؤية واضحة لبكركي، داعياً الكنيسة إلى إيقاف الوعظ السياسي والتفكير بحلول جريئة.
تنوعت الملفات والمواضيع التي تناولتها القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.
الملف السوري، والدور الإيراني في المنطقة، مواضيع كانت مدار بحث وقراءة، فقد أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تدعو وتعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفقاً لإرادة الشعب السوري.
وأكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر أن ما تتعرض له سورية يستهدف مواقفها القومية الداعمة للمقاومة والمناهضة للإمبريالية ومشاريعها في المنطقة.
الموقف الروسي من احتمال توقيع أميركا عقوبات إضافية على روسيا، كان ملفاً رئيسياً، فقد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشروع قانون الكونغرس الأميركي حول دعم أوكرانيا والذي ينص على إمكان فرض عقوبات إضافية على روسيا يمثل خطوة معادية لموسكو.
الملف الفلسطيني استحوذ حيزاً مهماً من الحوارات، فأكد القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن من يظن أننا سنعترف بـ «إسرائيل» واهم، وأن مسيرتنا النضالية لن تتوقف ما لم تتحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها، منتقداً قرار السلطة الفلسطينية الإبقاء على التنسيق الأمني مع العدو.