صعب لـ«أو تي في»: على الكنيسة إيقاف الوعظ السياسي والتفكير بحلول جريئة

اعتبر الكاتب السياسي ادمون صعب أنّ «الخطر الحقيقي على المسيحيين يتأتى من الهجرة»، مشيراً إلى أن «الآمال المعولة على البطريركية المارونية مع مجيء الراعي لم تكن بحسب الآمال المعقودة»، وقال: «لا مواقف محددة ولا رؤية واضحة لبكركي، زيارته إلى بتدعي جاءت لرفع المعنويات وهي مفيدة، ولكن على الكنيسة إيقاف الوعظ السياسي والتفكير بحلول جريئة، البطريرك العريضة رفض الانتداب الفرنسي بشدّة وجمع اللبنانيين، وكثيرون لا يعرفون أنّ الميثاق الوطني صدر من بكركي في اتفاق وطني شامل ضمّ كل المسيحيين والمسلمين». وتمنى صعب أن «يعود الصرح مرجعية وطنية، حتى الآن بكركي قنابل صوتية والمطلوب أكثر بكثير مما تفعله، البطريرك الحويك أعاد للبنان حدوده الطبيعية والبطريرك العريضة وقف بوجه فرنسا، للأسف الراعي لم يتمكن لا من جمع المسيحيين ولا اللبنانيين».

وذكّر صعب بوقوفه إلى جانب فريق 14 آذار عام 2005، قائلاً: «كنت من ضمن هذا الفريق العريض، وفي ليلة 14 آذار، طلبنا من الشعب النزول إلى ساحة الشهداء لحماية استقلال لبنان وسيادته، ولكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، لأنّ ما أسميناها ثورة عام 2005 اليوم باتت مخطوفة، وحتى شعار ثورة الأرز التي تغنينا بها باتت نخيلاً بمعظمها».

وعن زيارة رئيس «القوات» سمير جعجع إلى السعودية، قال صعب: «السعودية نسجت لها علاقات مع أحزاب مسيحية محافظة منذ أيام الحرب اللبنانية، وللأسف هذا هو الواقع في لبنان مسيّر من قبل المال السياسي».

وعن الحوار بين فريقي تيار المستقبل وحزب الله، رأى صعب أنّ «مدّ يد حزب الله للحوار الذي أطلقه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله جاء من باب الانتصارات الميدانية في سورية، وردّ المستقبل الإيجابي يكون بخواتيمه لمعرفة إن كان هدفه تقطيع الوقت أو التفاهم؟».

ورأى صعب أن قضايا لبنان مجمدّة بانتظار الميدان السوري، معتبراً أن «الخطأ الذي يقع فيه بعض السياسيين هو أنّ أميركا ليس لها مبادئ ثابتة بل مصالح متحركة، وأميركا تفضّل العملاء على الشركاء، على رغم أنها مستعدة لتركهم إن اقتضى الأمر».

وعن مرامي تنظيم «داعش»، اعتبر صعب أنّ «هدف «داعش» بقيادة البغدادي الهجوم على الغرب، واستعادة الأمجاد الماضية»، وقال: «المرامي الحقيقية لهذه المنظمات التكفيرية كبيرة جداً، والعراق وسورية محطتان آنيتان، والغرب بدأ يشعر أنّ الخطر بات موجوداً جداً حتى داخل المقاهي، وما يحصل من تشجيع لهذه الحركات يؤدي في فرنسا وحدها الى انتقال حوالى 3000 شخص فرنسي من المسيحية الى الإسلام الجهادي، وللأسف اليوم بدأ البعض يتحدث عن جهاد عائلي وليس جهاد فردي، وهذا ما يؤشر الى أنّ الحرب على الإرهاب ستطول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى