حازم شريف: أهدي نجاحي في برنامج «أراب آيدل» إلى جميع السوريّين
كتب سامر الشغري من دمشق ـ سانا : بسنواته التي لم تتجاوز الحادية والعشرين ربيعاً، وبانتمائه إلى الأرض السورية المعطاء، رسم حازم شريف حائز لقب أراب آيدل 2014 البسمة على وجوه ملايين السوريين الذين انتظروا بفارغ الصبر لحظة إعلان فوزه ليتوجوه على قلوبهم، قبل أن تتوجّه لجنة تحكيم البرنامج الغنائي الأشهر عربياً.
في حوار خص به النجم السوري الصاعد «سانا» أهدى نجاحه إلى جميع السوريين في بقاع الأرض كافة، فسورية بالنسبة إليه قلب واحد، متمنياً أن يعود الأمن والأمان إلى ربوعها وأن تكون أولى حفلاته فيها.
هنا وقائع الحوار:
عرف الجمهور العربي حازم شريف حاملاً لقب «أراب أيدل» لكن كثراً لا يعرفون أنك تلقيت تدريباً على يد أساتذة الطرب في مدينة حلب، حدثنا عن هذه المرحلة؟
ـ درست الموسيقى في المعهد العربي في حلب وأصبح اسمه اليوم «معهد صباح فخري»، بين عامي 2006 و2007 وعامي 2010 و2012 فتعلمت الغناء والصولفيج والعزف على العود وتتلمذت على أيدي كبار الموسيقيين السوريين من أبناء حلب وبينهم عبد الباسط بكار ومحمد قدري دلال، وما زلت على تواصل معهم وأفيد من خبرتهم وتوجيهاتهم.
ما الذي دفعك إلى المشاركة في برنامج «أراب أيدل» 2014؟
ـ كان الدافع الأساسي هدفاً شخصياً في إيصال موهبتي إلى العالم أجمع بأنني أملك صوتاً جميلاً. لكن بعد بلوغي مراحل متقدمة من البرنامج أمس طموحي أكبر من ذلك بكثير وبتّ أطمح إلى اللقب لكي يصبح سورياً، فثمة جمهور كبير في بلدي كان ينتظر أن يفوز مشترك سوري باللقب.
مسيرتك في البرنامج واجهت معوّقات مثل جميع الفائزين باللقب، كيف تعاملت مع هذه التحديات؟
ـ لم يكن يهمني خلال كل ظهور لي على خشبة المسرح شيئاً سوى إحراز اللقب. هانت في عيني جميع المعوقات وتجاوزتها للحصول على لقب «أراب أيدل».
هل سعيت إلى تجاوز السلبيات التي اعترضت المشاركين السوريين في المواسم السابقة وحالت دون إحرازهم اللقب؟
ـ خلال متابعتي المواسم السابقة من البرنامج تعلّمت أن على الفنان عندما يغني على مسرح «أراب أيدل» أن يكون مميزاً عن غيره بقوة شخصيته واختياره الأغاني بشكل صحيح يلائم إمكانات صوته. تلك الأمور حرصت على تحقيقها قبل مشاركتي في البرنامج، وحاولت وضع بصمتي في اختيار الأغاني فتميزت في أكثر من خمس أغان كانت من اختياري ولم يؤدّها أي مشارك في أي برنامج مشابه.
هل كان اختيارك الأغاني بناء على قرار شخصي أم استشرت آخرين؟
ـ هناك بعض الأغاني التي كانت من اختياري الشخصي، وبعضها كانت مساعدة من قبل الموسيقي وديع أبو رعد، وبعض الأغاني كنت أقترحها ويتم التوافق عليها مع إدارة البرنامج ولم أؤد أي أغنية كنت مجبراً عليها.
كنت واثقاً في الحلقة الأخيرة من أنك ستنال اللقب؟
ـ لدى بلوغي الحلقة النهائية كنت مطمئناً ومرتاحاً. هذا الشعور نشأ لدي مع بلوغي مراحل متقدمة نلت خلالها محبة جمهور واسع، وأكسبني وصولي إلى النهائي شعوراً بالرضا الداخلي، رغم أني تمنيت الفوز باللقب.
كيف تصف إحساسك لحظة إعلان فوزك باللقب؟
تصورت في تلك اللحظة فرحة جميع السوريين في النجاح الذي حققه أخ لهم بالوطن ومشاركتهم نجاحي. والسعادة الكبيرة التي انتابتني حينها كانت جزءاً من فرحة كل سوري.
كيف تابعت الأصداء الكبيرة لفوزك باللقب داخل سورية؟
ـ لم أفاجأ البتة بمحبة أبناء وطني لي وثقتهم بي، ولم أفوت ما بثته قنوات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي عن فرحة السوريين بفوزي باللقب، وكانت سعادتي بها لا توصف.
ماذا يخطط «أراب أيدل» 2014 للمستقبل القريب؟
ـ إلى الآن ليس لدي أي برنامج، لكنني وقعت عقداً مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» ونحن الآن في صدد عقد اجتماعات لوضع الخطط المستقبلية.
هل يتوقع جمهور حازم شريف في سورية أن يروه في حفل غنائي على أرض الوطن قريبا؟
ـ أتمنى أن تكون أول حفلة لي في بلدي سورية وهذا شرف لي أن أغني في ربوع بلادي وسيكون ذلك مصدر فرحة كبيرة لي.
أثيرت تساؤلات حول غياب علم الجمهورية العربية السورية عن مسرح التتويج؟
ـ كان من شروط البرنامج منع دخول أي علم إلى مسرح «أراب أيدل» وأدى ظهور بعض الأعلام على المسرح إلى حدوث بعض المشاكل بعد انتهاء الحلقة.
ماذا يعني لك وأنت ابن عاصمة الطرب حلب فوزك بلقب «أراب أيدل»؟
ـ فوزي باللقب أهديه إلى السوريين في جميع أنحاء الوطن، ولا فرق لدي بين أي محافظة سورية وأخرى، لأن سورية كلها قلب واحد. أود أن أشير إلى أني ما زلت في الحادية والعشرين من العمر وهدفي الغناء وإيصال موهبتي إلى العالم أجمع وزرع فرحة في قلوب جميع السوريين، والحمد لله حققت هذا الهدف. أدعو إلى الله أن يعم الأمن والأمان أرجاء بلادي وأن أكون فيها في أقرب وقت لنحتفل معاً بهذا النجاح الذي أهديه إلى جميع السوريين وأتمنى أن يكون الشعب السوري كله أحبني وأن أكون زرعت الفرحة في قلب كل فرد من أبناء هذا الوطن.