بركات لـ«المنار»: المسلحون في سورية يحققون خدمة مجانية للفكر الصهيوني

عزى الأمين العام للحزب «الديمقراطي اللبناني» وليد بركات باسم الحزب الديمقراطي باستشهاد ثلاثة من العاملين في قناة «المنار» في معلولا، مشيراً «إلى «أن الزميل الشهيد حمزة الحاج حسن كان زميلاً وصديقاً، وهو لن يفارقنا أبداً».

ولفت بركات في «إلى أن التكفيريين ليسوا منا وليسوا من الإسلاميين، ومواجهة الفكر التكفيري ضرورة»، لافتاً إلى «أن هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون الناس والإعلاميين والأبرياء لا دين لهم ولا كرامة، وهذا إجرام موصوف». وزاد: «الإعلامي اليوم يمارس عمله كرسالة هدفها الأساسي نقل صورة الواقع، وهو ليس مقاتلاً، ربما يكون لديه موقف وهو يحمل رسالة إعلامية»، مضيفاً: «لا يميزون بين إعلامي وشيخ وطفلة، هم فجروا المساجد، وقتلوا العلماء داخل المساجد وفجروا السيارات بالشوارع ويمارسون عمليات القصف على الأحياء السكنية، ومن غير المستغرب أن يستهدف الإعلاميين في سورية «.

وأضاف: «الثورة يجب أن تكون نظيفة وعندما تتحول إلى إجرام موصوف يعرفه الجميع ينتهي دورها، وهذا الإجرام هو خدمة للفكر الصهيوني الذي يريد تشويه صورة الإسلام»، موضحاً «أن المسلحين لا يعملون من أجل الدين، رسالة الإسلام لم تكن رسالة من أجل القتل، هم يحققون خدمة مجانية للفكر الصهيوني، ويعملون على تدمير مقومات أمتنا».

ورأى «أن المقاومة استطاعت تجسيد فكر المقاومة الصحيح، وكل مسلم يطلب الشهادة دفاعاً عن عرضه وكرامته، فهي استطاعت أن تعمق الفكر الإسلامي الحقيقي المقاوم»، لافتاً إلى «أن ما يحصل في سورية هو فعل صهيوني بلباس الإسلام»، مشيراً إلى «أن الجماعات المسلحة و»إسرائيل» وجهان لعملة واحدة».

وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب أوضح «أنه مرة جديدة يخذل مجلس النواب ناخبيه بإسقاط مشروع السلسلة وتم ذلك بتخاذل مخزي من قبل بعض النواب مع هذا النظام الاقتصادي القائم في لبنان. وكفانا كذباً على الناس منذ ثلاث سنوات». وأضاف: «هناك حديث طويل حول تأخير موضوع إقرار السلسلة حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد وهذا دفن للسلسلة وموتها».

ورأى «أن الأزمة في لبنان هي أزمة النظام السياسي الذي أنتج النظام الاقتصادي الذي أفقر الناس، وهناك فرصة للذين يريدون بناء وطن حقيقي أن يبادروا إلى عقد مؤتمر تأسيسي لإصلاح كافة الأنظمة والقوانين من قانون الانتخابات إلى إصلاح النظام الاقتصادي».

وأشار إلى «أن القوى السياسية الموجودة بالبلد تستمد شعبيتها من المال ثم المال ثم المال، لذلك يجب أن نذهب إلى قانون انتخابي على قاعدة النسبية، والبعض في لبنان والمجموعة الدولية المتحكمة لا تريد رئيساً قوياً». ورأى أن الطائف «أثبت بالتطبيق فشله، وبعض العرب عوضاً من توجيه دعمهم وبندقيتهم إلى محاربة العدو الإسرائيلي تم توجيه البندقية إلى تخريب سورية ومصر واليمن».

وأضاف «أن إبعاد بندر بن سلطان هو حدث مفصلي يجب قراءة ما فعله وبعده ودوره في هذا «الربيع» ليس العربي وإنما الربيع «الإسرائيلي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى