مناورات إيرانية كبرى الأسبوع المقبل
يستعد الجيش الإيراني لإطلاق مناورات عسكرية كبرى في الـ 25 من كانون الأول، لاختبار أسلحة وتكتيكات جديدة، إضافة إلى مناورات ستنطوي على تمارين تتعلق بمكافحة الإرهاب.
ونقل عن نائب القائد العام للجيش العميد عبد الرحيم موسوي قوله في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة طهران: «إن المناورات الكبرى ستنطلق في الـ 25 لغاية 31 كانون الأول، بمشاركة وحدات مختلفة من القوات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي».
ولفت موسوي إلى أن نطاق المناورات سيكون بنحو 2.2 مليون كيلومتر مربع، وفي اليوم الأخير من المناورات سيقام عرض عسكري للوحدات البحرية والغواصات، مؤكداً أن الشق البحري من المناورات سينطلق من مدار 10 درجات وشمال المحيط الهندي، وصولاُ إلى مضيق هرمز وسواحل مكران، أما الشق البري فسيشمل القسم الأوسع منه في محافظة سيستان وبلوشستان وجزءاً من محافظة هرمزكان.
وأكد نائب القائد العام للجيش الإيراني، أن القواعد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والوحدات الاحتياطية لقوات التعئبة بمحافظة هرمزكان ستشارك بجانب الجيش في المناورات، فضلا ًعن وجود وزارة الدفاع للإشراف على الأسلحة والمنظومات الدفاعية الجديدة.
وبيّن المسؤول الإيراني أن المناورات الكبرى ستختبر فيها أنواع الأسلحة والتكتيكات الحديثة، مشيراً إلى بعض أهداف المناورات والمتمثلة بتنفيذ عمليات تتماشى مع التهديدات المتوقعة وإجراء تمارين للقيادة المشتركة وتقييم جاهزية الوحدات العسكرية، منوهاً إلى أن أجزاء كبيرة من المناورات لن تغطى إعلامياً لكونها مصنفة سرية.
وأوضح أن مقر «ذو الفقار» التابع للجيش الإيراني تولى الإشراف على مخطط المناورات، وستشارك الوحدات على نحو فعلي فيها، مشيراً إلى أن عنوان العمليات سيكون «استعراض الاقتدار والسلام والصداقة المستدامة في ظل الوحدة الإسلامية والمنطقة» مبيّناً أن الاستقرار والأمن الإقليميين يتوجب أن تفرضهما دول المنطقة.
وفي السياق، أعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية العمید حسین سلامي، أن بلاده قادرة علی استهداف حاملات الطائرات المعادیة بصواریخ أسرع من الصوت، وقال: «یمكننا أن نستهدف حاملات الطائرات المعادیة بسهولة بصواریخنا ذات السرعة ما فوق الصوت، ولدینا تقنیة متطورة جداً تثیر دهشة الأعداء».
وأوضح سلامي: «أن التقدم العلمي والتقني حققته جمهوریة إيران الإسلامیة على رغم الحظر، إذ إن الأعداء لیس لدیهم أي تصور واضح عن قدراتنا العلمیة»، مشيراً إلى أن «الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال التكنولوجیا النوویة السلمیة والاستفادة منها في تنمیة البلاد وتقدمها، وقد أذعن الأعداء بهذه الإنجازات».
ولفت المسؤول الإيراني إلی أنه « على رغم تضییق نطاق الحظر والحصار العلمي من قبل الأعداء، حققنا هذه الإنجازات، والآن یمكننا أن ندّعي أن أي بلد لم یتوصل إلی تقنیة صواریخنا ونحن نعد أنها من الأفضل عالمیاً في هذا المجال».