لقاء الأحزاب: لماذا لا تخفض الحكومة الأسعار بنسبة انخفاض أسعار المحروقات؟

اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية «ان استمرار خطر الإرهاب التكفيري في عرسال وجرودها وتهديد الإرهابيين كل فترة بذبح عسكري من العسكريين المخطوفين بات أمراً غير محتمل ويفرض على الحكومة المسارعة إلى الخروج من حالة التخبط، بوضع حد للمداخلات الحاصلة من قبل أكثر من طرف، وتفويض اللواء عباس إبراهيم، وقيادة الجيش حصراً متابعة هذا الملف وتحرير العسكريين، وتضامن جميع اللبنانيين مع أهاليهم وعوائلهم».

واعتبر في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري في مقر رابطة الشغيلة في بربور، برئاسة الأمين العام للرابطة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، «أن الحكومة اللبنانية المعنية بمتابعة شؤون المواطنين، والاهتمام بقضاياهم تقف متفرجة على ما يحصل في البلاد من عملية نهب متواصلة لمداخيل المواطنين من قبل فئة قليلة من التجار الذين يحصدون هذه الأيام الأرباح الطائلة غير المشروعة من جراء انخفاض أسعار النفط بنسبة تجاوزت الثلاثين في المئة من دون أن يبادر إلى خفض أسعار المواد الغذائية».

وتساءل: «في ظل عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لماذا لا تعمل الحكومة على خفض الأسعار بنسبة انخفاض أسعار المحروقات وتمنع الاحتكار وتحمي القدرة الشرائية للمواطنين، كما هي سارعت في السابق إلى السماح برفع الأسعار من قبل التجار عندما ارتفعت أسعار المحروقات بذريعة أن التجار لا يستطيعون تحمل زيادة أكلاف النقل وانتاج رغيف الخبز»؟

وسأل: «هل أن المواطنين وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود والفقراء منهم أكثر قدرة على التحمل من التجار الذين لم يبادروا إلى خفض الأسعار بنسبة انخفاض أسعار المحروقات؟ ثم أين هي لجنة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد لماذا لم تتحرك لحماية مصالح اللبنانيين، وضمان عدم استمرار نهب مداخليهم بهذا الشكل السافر»؟

وأكد «أن الحكومة تتحمل المسؤولية عن استمرار الأزمة الاقتصادية لعدم مسارعتها إلى استغلال واستثمار ثروات اللبنانيين من النفط والغاز والمياه لحل الأزمة والتخلص من العجز المترتب على الديون المتراكمة نتيجة السياسيات المتوحشة النيوليبرالية الريعية التي اعتمدت على مر العقود الماضية».

وأعلن لقاء الأحزاب «أن الحكومة وعلى رغم مرور أشهر عدة على تشكيلها لم تبادر إلى وضع ملف النفط والغاز على جدول أعمالها، والمسارعة إلى تلزيم الشركات التي قدمت استدراج عروض للبدء باستثمار هذه الثروة الوطنية في المياه اللبنانية الإقليمية فيما العدو الصهيوني باشر سريعاً إلى ذلك، ويعتزم استغلال إهمال الحكومة اللبنانية لثروتها، والقيام بسرقتها، وهو ما حذر منه دولة الرئيس نبيه بري».

ولفت إلى «ان الغطاسين اللبنانيين اكتشفوا في مياه البحر في جنوب لبنان ينابيع من المياه العذبة الصالحه للشرب، الأمر الذي يشكل ثروة مهمة لا تقل أهمية عن الثروة النفطية والغازية المكتشفة، واللبنانيون يعانون هذه الأيام من أزمة نقص المياه ولهذا فإن المطلوب من الحكومة المسارعة إلى البدء بجر هذه المياه إلى الشبكة الرئيسية لتزويد اللبنانيين بها لا سيما ان ذلك لا يكلف الدولة أعباء كبيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى