طربيه: قطاع تكنولوجيا المعلومات ثروة فعلية وسند حقيقي للاقتصاد
أشار رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه إلى أنّ «قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر اليوم من المقومات المهمة في الاقتصاد، لا بل هو السند الحقيقي لاقتصاد أي بلد، إضافة طبعاً إلى رؤوس الأموال والموارد».
كلام طربيه جاء خلال افتتاح «الملتقى السنوي لمجموعة مديري المعلوماتية في المصارف والمؤسسات المالية المصرفية»، أمس، نظّمه الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، في مقر الاتحاد، حضره مديرو المعلوماتية في المصارف المحلية.
ولفت طربيه إلى «دور هذا القطاع من أجل إيجاد التوازن والتكافؤ بين الدول العربية ودول العالم الاخرى»، لافتاً إلى «أننا نتطلع إلى أن يكون هذا القطاع ثروة فعلية نعمل على النهوض بها لتوازي أكثر القطاعات الاقتصادية إنتاجاً».
وأوضح أنّ «التكنولوجيا الجديدة فتحت أقنية واسعة للتواصل بين الشعوب، وبالتالي أدت إلى صحوة نشهد مفعولها في بعض دولنا العربية، كما انها كشفت في شكل او آخر قدرات كامنة في إمكانها تطوير اقتصاداتنا العربية، ويمكن استثمارها في مجالات التنمية الاجتماعية التي تحتاج اليها شعوبنا اليوم اكثر من أي يوم مضى».
وأضاف: «اذا كانت التكنولوجيا الحديثة فتحت الآفاق نحو استراتيجيات اقتصادية واجتماعية جديدة، فإننا مطالبون اليوم باستثمار هذه التكنولوجيا في الاتجاه الذي يخدم المصلحة العربية المشتركة ويخدم الاستقرار في جميع مجالاته، الاستقرار الذي يعتبر القاعدة الأساسية لنمو قطاعاتنا الاقتصادية، وعليه يجب ان نبني خططنا لبناء مجتمعات تتمتع بالاكتفاء الذاتي».
وأشار إلى أنّ «إدارة تكنولوجيا المعلوماتية تعمل على درس تقنية المعلوماتية وفهمها لتطوير الأساليب التشغيلية والاستراتيجية في المصارف والمؤسسات المالية لتعميم المنتجات والخدمات وتطويرها للحصول على الرضى الاقصى عند العملاء، مما يؤدي إلى ميزات تنافسية وانتاجية أعلى لدى الشركات وبالتالي معدلات ربحية أكبر».
وشرح عضو لجنة الرقابة على المصارف وعضو الهيئة المصرفية العليا من جهته، أمين عواد «أهمية مديرية المعلوماتية في المصارف والمؤسسات المالية».
وأكد أنّ «التكنولوجيا أصبحت تدخل في عناصر الصناعة المصرفية الحديثة».
ونوّه بـ»جوانب النشاط المصرفي التي حتمت اللجوء إلى المعلوماتية، ما أدى إلى تطوير أنظمة شاملة تساهم في تسهيل تنفيذ هذه النشاطات، وأبرزها: الامتثال للقوانين، الامتثال في موضوع مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، يضاف إليها الأنظمة العالمية كنظام مكافحة التهرب الضريبي الأميركي».
وتناول في الشق الثاني «الخدمات المصرفية الحديثة التي تحتاج إلى أنظمة معلوماتية متطورة وغالباً ما تكون معقدة لتسهيل العمل على الزبائن».
وتحدث عن «الأدوات المصرفية في قطاع التجزئة وفي طليعتها بطاقات الدفع والائتمان وما تطلبه من آلات متطورة لتشغيلها وحمايتها من الاحتراق».
وشدّد على «أهمية الادارة الحديثة للمصارف والمؤسسات المالية لأنها ترتكز على مجموعة معلومات للمساعدة في اتخاذ القرارات واحتساب النسب والتنبه لمكامن الأخطار ومحاكاة التطور المستقبلي كي تكون الإدارة سباقة في اتخاذ الخطوات لحماية المؤسسة المالية».