اليمن حسم لا فتنة
يقدّم الثوار اليمنيون الذين يقودهم التيار الحوثي ويقودون كرة ثلج متدحرجة في تغيير بلادهم ومن حوله ومن خلاله الخليج وعبر الخليج الواقع العربي و الإقليمي نموذجاً مذهلاً ومدهشاً.
يوم دخل الثوار إلى صنعاء أذهلوا العالم بما بدت المفاجأة غير المتوقعة بسرعة ودقة الحسم وشموليته في العاصمة التي قيل إنها قلعة محصنة لأنصار السعودية.
يخوض الثوار حربهم مع السعودية بأجنحتها اليمنية الثلاثة، الرئاسة و«القاعدة» والقبائل المموّلة سعودياً.
فرض الثوار معادلة تسوية تمنحهم حق الفيتو في الدولة ولما بدأت المماطلة زحفوا في المحافظات، ولما استمرّت المماطلة عادوا إلى العاصمة.
الثوار في صنعاء منفتحون لحوار مع ثوار الجنوب على صيغة مستقبلية رضائية لبلدهم.
الثوار بدأوا يعزلون قيادات الفساد من الإدارة والإعلام ويعيّنون بدائلهم.
الدهشة الأكبر أنه بعد تجارب لبنان والعراق نجح ثوار اليمن بثورة لا تتحوّل إلى فتنة ومعهم ما يحمي ثورتهم من مساندة متعدّدة بين كوائف اليمن وقبائله رغماً عن انف المال السعودي.
اليمن سيغيّر كثيراً كثيراً في الخليج والمنطقة.
ألف تحية للعقل والحسم والحكمة.
التعليق السياسي