الأساقفة الكاثوليك في أستراليا: الواقع المأسوي غير المسبوق دفع بالمسيحيين إلى الهجرة

في ختام زيارتهم لبنان والعراق تضامناً مع المسيحيين المهجرين من العراق، عقد الأساقفة الكاثوليك في أستراليا مؤتمراً صحافياً في دار مطرانية بيروت للموارنة في الأشرفية، استهله رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر قائلاً: «انتزعنا الاستنكار انتزاعاً من الدول الكبرى، وهذا لم يكن كافياً على الإطلاق، فما نريده ونتمناه هو أن يعود المسيحيون إلى بيوتهم وإلى ديارهم في العراق، لأنهم مكون أساسي لهذا البلد وقد ساهموا في بناء حضارته مساهمة كبرى».

وبعد مداخلة للمطران كريستوفر براوس حول «المعاناة التي يعيشها مسيحييو العراق ودعوة العالم لمساعدتهم»، ألقى راعي الكنيسة الملكية في أستراليا ونيوزيلندا ورئيس أساقفة مجلس الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا المطران روبير رباط كلمة شكر فيها المطران مطر على الاستضافة عشية الميلاد المجيد.

ثم ألقى راعي أبرشية أستراليا المارونية المطران أنطوان طربيه البيان الختامي للبعثة، لافتاً إلى «أنّ الواقع المأسوي غير المسبوق في العصر الحديث، دفع بالمسيحيين إلى هجرة جماعية من بيوتهم وأراضيهم، لكي ينجوا من القتل والاضطهاد، ما أدى إلى احتلال بيوتهم وأرزاقهم وتدمير كنائسهم القديمة العهد»، مشيراً إلى «أنّ هناك شكوكاً كبيرة، في الوقت الحاضر، حول إمكانية عودتهم القريبة إلى بيوتهم وقراهم».

وردّاً على سؤال عن قيمة التقديمات المالية للبعثة إلى النازحين في لبنان وأربيل، وما إذا أرسلت إلى الفاتيكان حول أوضاعهم رسالة، أجاب: «زيارتنا كانت من أجل تأكيد تضامن الكنيسة مع النازحين، ووقوف أبناء الكنيسة إلى جانب بعضهم بعضاً. ونحن كأساقفة معنيين بهذا الموضوع انتلقنا من أستراليا إلى الشرق الأوسط، لنقول للمسيحيين الذين يعانون ظروف التهجير الصعبة إننا لم ننسهم. وبالتالي، فإنّ التبرعات التي تمّ جمعها تخطت 400 ألف دولار، ستتوزع على مدى أربعة أشهر على عائلات في أربيل وبيروت. والرسالة الأهم التي حملونا إياها، هي رسالة الثبات في الإيمان، وعلى الرغم من كل المعاناة، هذه العائلات المنكوبة ثابتة في إيمانها، وهي تنظر إلى مستقبل أفضل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى