الميرينغي يتوّج ملكاً على أندية العالم
أضاف ريال مدريد الإسباني بطولة جديدة معززاً سجلاته العامرة، وزيّنها بلقب كأس العالم للأندية وذلك بعد أن حقق فوزاً مستحقاً على سان لورينزو الأرجنتيني 2-0 ليتوّج بلقب المغرب 2014.
النهائي الكبير الذي حضره جمهور غفير، شهد سيطرة شبه مطلقة للريال على مجريات اللقاء وسجل أهدافه على مدار الشوطين بفضل سيرخيو راموس 37 وغاريث بايل 51 .
لم يتأخر الملكي في إعلان نيته الهجومية، وقبل أن تنتهي الدقيقة الأولى جاء التهديد الأول حين انقض توني كروس على نظيره ومرّر الكرة إلى كريستيانو رونالدو داخل الجزاء ليحوّلها بشكلٍ عرضي أمام بنزيمة الذي لم يتمكّن منها وهو في مواجهة المرمى لتضيع الفرصة 1 . بعد ذلك واصل الريال محاولاته عبر تسديدة من كريستيانو رونالدو الذي أطلق كرة مباشرة سيطر عليها الحارس سيبستيان توريكو 5 .
حاول لاعبو سان لورينزو درء الخطر عن مناطقهم، ولذلك فقد تراجعوا لعمق مناطقهم بهدف حرمان منافسهم الإسباني من اللعب ونسج الهجمات وهو ما كان، إذ غاب التهديد الجدي من لاعبي الريال لفترة طويلة من الوقت، قبل أن تبدأ ملامح الخطورة تطل برأسها نحو المرمى، فمرّر رونالدو إلى بنزيمة فجرب حظه بتسديدة من خارج المنطقة جاءت أرضية أمسكها الحارس على دفعتين 27 .
وبدا أن الخروج الأرجنتيني بالكرة بطيئاً لكنه كان نقطة «المقتل» إذ أوجدت المساحة المناسبة، فانطلق بنزيمة في مساحة شاغرة ومرّر نحو بايل، الذي سدد من زاوية مغلقة ليبعدها الحارس لتصبح ركنية، عكسها توني كروس داخل منطقة المرمى لينقضّ عليها سيرخيو راموس ويحوّلها برأسه من دون مضايقة تذكر ليهزّ الشباك بالهدف الأول 37 . وخلافاً لتعرّض البرازيلي مارسيلو للإصابة ومشاركة البرتغالي كوينتراو، لم يطرأ ما يذكر حتى نهاية الشوط الأول بتقدّم الريال بالهدف الوحيد.
عاد ريال مدريد للشوط الثاني بالأهداف ذاتها، بل أنه عرف كيف يتعامل مع منافسه بالدفاع «المكثف» ولذلك كانت الطريق أسهل نوعاً ما، حيث دارت الكرة بين أقدام لاعبيه، ووصلت إيسكو الذي «شرخ» الدفاع الوهمي وترك بايل في المواجهة، فسدّدها الأخير بسرعة أرضية غالطت الحارس سيبستيان توريكو لتمرّ من تحته نحو الشباك، الهدف الثاني 51 .
بعد طول غياب، كان الحضور الأول والأخطر من جهة سان لورينزو، حين سنحت الفرصة أمام إنزو كالينسكي الذي سدد كرة من حدود المنطقة لتمرّ فوق عارضة مرمى كاسياس 54 . انتظرنا أن يبدأ الأرجنتينيون بالتحوّل نحو الهجوم وإيجاد بعض الفرص للتهديد، لكن لم يحصل ذلك بفضل نجاعة دفاعات الريال التي قادها الثنائي راموس- بيبي معززين بلاعبي الوسط، وحاول إيمانويل ماس إقلاق راحة كاسياس بتسديدة من مسافة متوسطة لكن سيطر عليها الحارس الكبير 66 .
في الدقائق الأخيرة حاول الميرينغي تمرير الوقت بأقل مجهود وبحثاً عن هدف احتفالي، ولكن ظلّت اللمسة الأخيرة منقوصة، فيما واصل لاعبو سان لورينزو البحث عن منفذ نحو تهديد كاسياس الذي تألق في ردّ تسديدة أطلقها إنزو كالينسكي 84 ، ثم أخرى من لياندرو روماغنولي 87 ، في حين حرم توريكو نجم الريال كريستيانو رونالدو من هزّ الشباك حين سيطر على رأسيته القريبة 90 ، لتعلن الصافرة الأخيرة عن النهاية السعيدة للأبيض الملكي.