الحصار يتعاظم والروبل تنخفض قيمته… وشعبية بوتين إلى ازدياد!
«محيّر أمر هذا الرجل، لقد استعملنا ضدّه كلّ ما يمكننا فعله من تأليب دول عليه، وحصار اقتصاديّ، وعقوبات أوروبية، وفتن مع جيرانه، وخفضٍ متعمّد لأسعار النفط وغير ذلك من المؤامرات، إلا أنّ شعبيته تزداد»… ربما يكون هذا لسان حال أوباما وحلفائه الذين «يحركشون» بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين اليوم. وربما يقول أوباما أيضاً: «ماذا يفعل هذا الرجل كي يحظى بكل هذه الثقة وكلّ هذا الحب من شعبه؟». وما التصوّرات هذه، إلّا ترجمةً لما ورد في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، التي نشرت تقريراً مفاده أن شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تزداد، في الوقت الذي يشهد الروبل الروسي انخفاضاً في قيمته.
وتقول «واشنطن بوست»: «حقق بوتين انتصارات كبرى أهمها ضمّ شبه جزيرة القرم، وهو الإنجاز الذي قال إنه سينضم في التاريخ الروسي إلى اكتشافات كاثرين العظمى. كما أن الصراع المتجمد في شرق أوكرانيا منحه نفوذاً على باقي البلاد، وسجلت شعبيته معدلات مرتفعة، في ما يدل على مدى مهارته في إقناع الشعب بأنه يواجه الغرب العازم على الإطاحة بالدب الروسي القويّ».
وفي جولة على الصحافة الغربية، كتبت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية متسائلةً: «هل سيواصل التحالف الدولي ضدّ داعش تقديم الدعم للأكراد حتى لو طالبوا بإقامة دولة مستقلة لهم؟ وهل يستطيع الغرب أن يضمّ موسكو وطهران حليفا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التحالف؟ وماذا عن خطر إثارة غضب شركاء الغرب من السنّة وعلى رأسهم السعودية؟».
كما انشغلت صحف أميركية بمقتل ضابطين من شرطة بروكلين ـ نيويورك على يد أميركيّ من أصل أفريقي. فيما واصلت الصحف الإسبانية اهتمامها بعودة العلاقات الكوبية ـ الأميركية إلى الحياة.
«واشنطن بوست»: شعبية بوتين تشهد ارتفاعاً
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشهد ارتفاعاً على رغم الأزمة الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة وتراجع العملة الروسية الروبل لمستويات متدينة، قبل أن تعاود الارتفاع مجدّداً.
وقالت الصحيفة إنه قبل سنة، لم ترد غالبية الأوكرانيين الانضمام إلى الناتو، ولم تكن الدبابات الأميركية تجري مناورات تدريب قرب الحدود الروسية، وكان الدولار يعادل حوالى 33 روبلاً. لكن بعد الامتداد الأكثر صخباً لسنوات بوتين الخمسة عشر في الحكم، تواجه روسيا واقعاً جديداً، فأوكرانيا، الجزء الذي لا يخضع لسيطرة المتمردين، تحولت بشكل كبير إلى أوروبا، وأصبحت قوات الناتو في دول البلطيق في حالة تأهب في مواجهة الحدود الروسية، وفقد الروبل ما يقارب نصف قيمته، ليقضي على سنوات من المكاسب التي حققت الطبقة الوسطى الروسية.
وتابعت الصحيفة قائلة أن بوتين كان قد حقق انتصارات كبرى أهمها ضمّ شبه جزيرة القرم، وهو الإنجاز الذي قال إنه سينضم في التاريخ الروسي إلى اكتشافات كاثرين العظمى. كما أن الصراع المتجمد في شرق أوكرانيا منحه نفوذاً على باقي البلاد، وسجلت شعبيته معدلات مرتفعة، في ما يدل على مدى مهارته في إقناع الشعب بأنه يواجه الغرب العازم على الإطاحة بالدب الروسي القويّ.
غير أن الصحيفة تقول إن غالبية تطوّرات السنة الماضية تتعارض مع أهم أهداف بوتين الاستراتيجية، والتي تشمل مزيداً من الرخاء، وهو أمر كان ذا أهمية في تعزيز سلطته في السنوات الأولى له في الحكم.
والآن، تدخل روسيا سنة جديدة بقدم غير ثابتة، مع تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية الصارمة التي تهدّد بشلّ الاقتصاد، إذ فقد الروبل من قيمته في خلال ساعات قبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى خلال الأيام المقبلة. لكن في مؤتمر صحافي في نهاية السنة، لم يظهر على بوتين أثر الضغوط. بل قال إن الغرب ربما ليجد طريقة أخرى لمهاجمة روسيا حتى من دون شبه جزيرة القرم، ووعد بأن يتحسن الاقتصاد بشكل أكبر خلال سنتين. بل إن الرئيس الروسي الذي طلّق زوجته السنة الفائتة، أعلن أنه وجد الحب! وعلى رغم تأكيد الرئيس الروسي على قرب تحقيق الازدهار، إلا أن مستشاري الكرملين والدبلوماسيين المحليين يقولون إن الاستقرار ليس وشيكاً.
«تايمز»: الحرب على «داعش» صنيعة الغرب
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً لماثيو باريس تحت عنوان «هوس الغرب يخدم تنظيم داعش». ويقول باريس إنه على مدار السنة المنصرمة، بدأت شكوكه في الازدياد في أن كل الأطراف المتورطة حالياً في الصراع الدائر في العراق وسورية، اختارت بإرادتها دخول تلك الحرب، وأن الأخبار التي ملأت شاشات التلفاز وأثارت ذعر الكثيرين كانت بقرار مسبق من المشاركين في ذلك المشهد، وفقاً للكاتب.
ويؤكد الكاتب أن نظريته تلك التي بناها على متابعته الأحداث عن كثب قد يختلف عليها الكثيرون إلا أنها لا تقلل من فكرة وجود شرور حقيقية ترتكب خلال تلك الحرب وضحاياها في الغالب من المدنيين.
وأضاف أن الافتراض الذي بنى عليه تلك النظرية، أنّ الغرب مهووس بإبراز ضحايا ما يسمى بالأعمال الارهابية على حدّ قوله، أما ملاحظاته فتقول إنه على رغم كل الضجة المحيطة بما يسمى «الحرب على الارهاب»، إلا أنّ عدد ضحايا تلك الحرب ضئيل للغاية على حدّ قوله. والملاحظة الأخرى أنّ الغرب يبدو وكأنه يتوق لصوغ الأحداث السياسية في شكل «حرب»، ما يجعل تمييز الحقائق أمراً صعباً.
وأشار إلى أن قراءته الأحداث قد لا تكون قائمة على أساس علميّ، لكنه يرى على سبيل المثال الحرب ضد «داعش»، أقرب شبهاً لمشاهد الحروب الوسطى في الأفلام السينمائية منها للحرب العالمية الثانية من وجهة نظره.
وقال إن مقارنة بسيطة لضحايا الأعمال الارهابية أو تلك المرتبطة بالتشدّد الاسلامي في الولايات المتحدة وبريطانيا بضحايا الأمراض أو حوادث الطرق في الفترة نفسها، قد تثبت وجهة نظره تلك، في أن الحرب الحالية أشبه لمشهد مسرحيّ أعدّ مسبقاً. مشيراً إلى أنه في بريطانيا على سبيل المثال قتل 59 شخصاً في عمليات مرتبطة بالحرب «ضد الارهاب» بينما قتل نحو 33 ألف شخص في حوادث على الطرق منذ هجمات أيلول.
ورجّح الكاتب أن تنتهي الحرب ضدّ تنظيم «داعش» بلا انتصار أو هزيمة عندما يملّ أطرافها أو أن يتحقق الهدف منها من البداية التي يرى أنه يتمثل في إيجاد سبب يوحّد الغرب بعد سنوات من الحرب الباردة، وهو الأمر الذي تلاقى مع سبب مشابه لدى مجموعة من المتطرّفين ومهووسي التعصب الديني في أن يتسبب تدخل طرف آخر في تحقيق بعض المكاسب والتضامن لمجابهة ذلك «الآخر».
«لوفيغارو»: هل يواصل الغرب دعمه الأكراد؟
تناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في افتتاحية عددها الصادر السبت الماضي، التعليق على طبيعة الاستراتيجية التي يتبنّاها التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، في قتاله ضدّ تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
واستهلت الصحيفة المحافظة تعليقها بالإشارة إلى النجاحات التي حققتها واشنطن وحلفاؤها في الهجمات التي شنتها ضد «داعش» منذ بضعة أسابيع. وقالت إن هذه النجاحات العسكرية الأولية ستطرح قريباً السؤال حول أهدافنا وحلفائنا وما نسعى للوصول إليه في العراق وسورية.
وتابعت الصحيفة: «هل سنواصل تقديم الدعم للأكراد حتى لو طالبوا بإقامة دولة مستقلة لهم؟ وهل يستطيع الغرب أن يضمّ موسكو وطهران حليفا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التحالف؟ وماذا عن خطر إثارة غضب شركاء الغرب من السنّة وعلى رأسهم السعودية؟».
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن فرنسا تحاول التقليل من خطورة هذه الأسئلة انتظاراً لاستراتيجية تخرج من واشنطن، وهو الأمر الذي لا يبدو في الأفق.
«إلباييس»: حضور كاسترو قمة دول الأميركيتين فرصة لدعم العلاقات الكوبية ـ الأميركية
سلّطت الصحف الإسبانية الضوء على كلمة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أمام جلسة البرلمان في العاصمة هافانا، والتي كانت عن الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بالانفتاح على بلاده، واصفاً إياها بأنها أزالت عقبة كانت تقف في طريق بناء العلاقات بين البلدين.
ووفقاً لصحيفة «إلباييس» فقد أكد كاسترو أنه سيحضر القمة المقبلة لدول الأميركيتين التي تدعمها واشنطن، والمقرّر انعقادها في باناما في نيسان المقبل، ما اعتبرته الصحيفة فرصة للاجتماع الأول بين الرئيسين كاسترو وأوباما منذ اتفق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأكد كاسترو أنه مستعد لمناقشة أي موضوع مع الأميركيين بعد هذا الاتفاق التاريخي الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، ولكنه أكد أن هافانا لن تغيّر نظامها السياسي، قائلاً: «نحن لم نطالب الولايات المتحدة بتغيير نظامها السياسي، ولهذا فنطالبها أيضاً باحترام نظامنا». وقال: «إن الشعب الكوبي يحيّي هذا القرار الصحيح الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، فهو يمثل إزالة عقبة كانت تمنع تطوير العلاقات بين بلدينا».
«ديلي بيست»: قتل ضابطَيْ شرطة في مدينة بروكلين يثير الصدمة
قال موقع «دالي بيست» الأميركي إن إعدام ضابطَيْ شرطة بدم بارد قد صدم مدينة بروكلين الأميركية، وأدّى إلى مزيد من التوتر بين الضباط وعمدة المدينة. وأشار الموقع إلى أن هذه الجريمة صدمت الجميع وألقت بالعار على هؤلاء المحتجين الذين هتفوا يطالبون بموت الضباط قبل أسبوع. وكان مسلّح قد سار باتجاه سيارة للشرطة يوم السبت، وأطلق النار على اثنين من الضباط وقتلهما. وتأتي هذه الحادثة قبل خمسة أيام من الاحتفال بأعياد الميلاد. وأوضح الموقع أن المسلح الذي أطلق النار على الضابطين يدعى إسماعيل عبد الله برنسلي، وقد هرب بعد قتلهما ولاحقته الشرطة حتى حاصرته فأطلق النار على نفسه. وكان الجاني قد أطلق النار على صديقته السابقة في مدينة بالتيمور في صباح اليوم نفسه وأصابها، قبل أن يعود إلى مدينته بروكلين.
وبثّ المسلح صورة للمسدس الذي استخدمه في جريمته قبل أن يقول في رسالة على حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد أخذوا واحدا منّا، فلنأخذ اثنين منهما، أطلقوا النار على الشرطة. وليرقد في سلام مايك بروان وإريك غارنر».
«إنترناشونال بيزنس تايمز»: تداول الـ«بوست» التحريضي الأخير لقاتل ضابطَيْ شرطة
تداول أميركيون من أصول أفريقية، الـ«بوست» الأخير الذي كتبه اسماعيل عبد الله برنسلي، قبيل قيامه بإطلاق النار على اثنين من ضباط شرطة نيويورك انتقاماً لمقتل إريك غارنر ومايكل براون، على يد رجال الشرطة في حادثين أثارا احتجاجات وأحداث عنف هزّت الولايات المتحدة الأميركية.
وكتب برنسلي، 28 سنة، على حسابه في موقع «إنستغرام»، قبل قيامه بقتل الشرطيين ثم إطلاق النار على نفسه في بروكلين في نيويورك السبت: «إنني ذاهب اليوم لوضع أجنحة للخنازير. لقد أخذوا واحداً منّا. دعونا نأخذ اثنين منهم». وأرفق كلامه بـ«هاشتاغ» تحريضيّ: «اضربوا الشرطة بالنار، ارقد في سلام إريك غارنر، ارقد في سلام مايك براون»، وصورة لمسدس. وأضاف أن هذه ربما تكون التغريدة الأخيرة له.
وقام الأميركيون من أصول أفريقية، الغاضبين من سلوك الشرطة ضدهم، بإعادة نشر ما كتبه برنسلي قبل أن يطلق النار على نفسه داخل محطة مترو في بروكلين. وذكرت صحيفة «إنترناشونال بيزنس تايمز» أنّ الشاب الأسود نشر عدداً من الرسائل التي تحمل تهديدات على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.