صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
دانون: ليفني تكذب بوقاحة
قال عضو «الكنيست الإسرائيلي»، المرشح لرئاسة حزب «الليكود» داني دانون، إن «ليفني تكذب بوقاحة، إذ تدّعي أن هذه الخطوة التي طلبتها من جون كيري بتأجيل النقاش في مشروع الدولة الفلسطينية يخدم مصلحة إسرائيل».
وأضاف: «كلّ شخص ذكيّ يعرف أن ليفني طلبت من كيري التدخل في الانتخابات الإسرائيلية لمصلحة اليسار، وللأسف الشديد قبل هو ذلك».
وأشار دانون إلى أنّ ليفني وكيري قاما بعمل مخجل، وهو السعي ضدّ حكومة منتخبة في «إسرائيل».
تفاصيل مثيرة عن معركة «الشجاعية»
كشف موقع «واللا» العبري تفاصيل جديدة ومثيرة عن معركة «الشجاعية» التي وقعت فجر الحادي والعشرين من شهر تموز المنصرم مع بداية الهجوم البرّي خلال العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزّة.
وأجرى الموقع لقاءً مع قائد إحدى ناقلات الجند التي تعرّضت لوابل من الصواريخ شرق «الشجاعية»، ويدعى أوهيد، حيث أصيب بالشلل في معركة تعتبر من أشرس المعارك التي اعترف الاحتلال أنه خاضها منذ نشأته وخلّفت ستة قتلى وفقدان الجندي شاؤول آرون.
ويروي الجندي «الإسرائيلي» تفاصيل مثيرة عن المعركة التي يقول فيها إنه شعر للحظة أنه لم يتبق أحد من جنوده على قيد الحياة، وذلك بعد أن أصيب هو الآخر من جرّاء وابل الصواريخ التي أطلقت على ناقلات الجند حينذاك، إضافة إلى النيران الرشّاشة.
وأضاف أوهيد أنه خرج من الناقلة بعد تعطل محرّكها، وذهب إلى الناقلة التي تليها لإبلاغ الجنود بالتوقف عن الحركة، فأطلِق صاروخ في تلك اللحظة على ناقلته تسبب بانفجارها واشتعالها بينما أصيب هو الآخر بالشظايا في ظهره وطار سلاحه كما أصيب بطلقين ناريين.
وقال: «كنا نسير داخل الناقلة من طراز M-113 وكانت تسقط قذائف الهاون حولنا كالمطر وكان هدف الفصيل الذي أقوده الوصول إلى أحد المباني التي يتحصن بها المخرّبون، وخلال الطريق توقف محرك الناقلة عن العمل واضطررت للخروج منها وطلبت من باقي الجنود الخروج منها والذهاب راجلين نحو الهدف بعد أن أخذنا موافقة قائد الكتيبة واللواء وذلك خوفاً من تحوّل الناقلة إلى صيد سهل».
وواصل الجندي «الإسرائيلي» أوهيد حديثه من على سريره في المستشفي قائلاً: «بدأنا بإنزال المعدّات من الناقلة، وفي اللحظة التي خرجت منها وركضت باتجاه الناقلة الثانية والتي تبعد عدة أمتار من هناك، وذلك لكي أبلغهم بضرورة النزول منها، وقبل أن أتمكن من العودة إلى الناقلة، أطلقوا علينا صاروخاً وأصاب المحرّك وانفجرت الناقلة».
وتابع: «نتيجة لذلك، طرت في الهواء، وكسرت إحدى فقرات ظهري بعد سقوطي على الأرض، وبعدئذٍ حاولت النهوض على قدميّ فأطلقوا عليّ وابلاً من النيران أصابت قدميّ وسقط سلاحي، ولاحظت هروب الناقلة الثانية إلى الأمام لأكثر من 100 متر حتى لا تصاب هي الأخرى بصاروخ. وفي تلك اللحظة وعلى وقع صراخ الأوامر عبر جهاز الاتصال، أيقنت أنه لم يتبق أحد سواي على قيد الحياة في تلك الناقلة».
وأشار الضابط أوهيد إلى انتقال خبر انفجار الناقلة بسرعة عبر أجهزة الاتصال، في حين أُعطيت الأوامر باستدعاء طائرة صغيرة من دون طيار للطيران فوق الناقلة المتفجّرة لمعرفة مصير الجنود.
وقال: «في ما بعد قال لي مشغّل الطائرة إنه شاهد كرة من اللهب وحولها أجسام، إذ تبيّن أن أحد المخرّبين تمكن من الوصول إلى الناقلة وسحب أحد الجنود وهو شاؤول آرون من هناك. وفيما بعد انفجرت الناقلة بعد وصول النيران إلى الوسائل القتالية للعتاد الذي كان داخلها».
ووصف الملازم أول أوهيد لحظات الرعب قائلاً: «بقيت وحدي ولم أتذكر في تلك اللحظة أنّ جنوداً كانوا معي، والنيران لم تتوقف واستمرت دقائق طويلة وفي الخلفية كان يسمع صرخات بالعربية وكنت بلا سلاح، ورجلاي مشلولتان، ولم أكن قادراً على الحركة، وعندئذٍ أخرجت قنبلة يدوية من الجعبة، وانتظرت وصول المخرّب». على حدّ قوله.
نتنياهو: لن نحتمل صاروخاً واحداً
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو إن حكومته ستنتهج سياسة صارمة إزاء ما وصفه بـ«إطلاق الصواريخ من غزّة»، وإنه لن يسمح بسقوط حتى صاروخٍ واحد.
وأضاف نتنياهو في حديث نقله موقع «واللا» العبري أن أمن «إسرائيل» يأتي في المرتبة الأولى، وأنه لن يمر مرور الكرام حتى لو سقط صاروخ واحد زاعماً أن غارات جيش الاحتلال على غزّة جاءت ضمن هذه السياسة وأنها دمرت فعلاً معملاً للإسمنت معداً لترميم الأنفاق التي دمرت في الحرب.
وحمّل نتنياهو حركة حماس مسؤولية أي تصعيد مستقبلي قائلاً إنه «سيحافظ على أمن إسرائيل مهما كانت الظروف».
بدوره، قال وزير الحرب موشي يعالون إن الغارات شكّلت رسالة لـ«حماس» مفادها أن «إسرائيل» لن تحتمل العودة إلى سياسة تنقيط الصواريخ، محمّلاً «حماس» مسؤولية ما يجري في غزّة.
وأضاف أن الجيش سيعرف كيف يردّ على الهجمات الصاروخية إذا لم تمنع «حماس» إطلاقها على «إسرائيل».
«داعش» لا يهدّد «إسرائيل»
كشف اللواء احتياط، عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع «الإسرائيلية»، أن تنظيم «داعش» لا يشكل أي تهديد على الإطلاق لـ«إسرائيل»، مؤكداً أن هذه التنظيم لا يوجّه نشاطه في المرحلة الراهنة ضدّ «إسرائيل».
وأضاف عاموس جلعاد، خلال تصريحات أدلى بها لـ«الإذاعة العامة الإسرائيلية» أمس الأحد، إن حركة «حماس» معنية بمواصلة التهدئة مع «إسرائيل» بسبب وضعها السيئ عقب عملية «الجرف الصامد» الأخيرة. مؤكداً أن عامل الردع لا يزال قائماً في محيط قطاع غزّة وعلى الحدود الشمالية.
وأضاف جلعاد أن «إسرائيل» تعمل على دفع أعمال إعادة الإعمار في القطاع، إلا أن الصراعات الداخلية بين قيادة «حماس» والسلطة الفلسطينية تؤدّي إلى تأخير تنفيذ مختلف المشاريع، على حدّ زعمه.