بوكا الأساطير والتاريخ… هنا عظماء الأرجنتين

إعداد حسين غازي

في بلاد الفضّة والتانغو وبلاد الأسطورة مارادونا، أسس بوكا جونيورز، أحد أعظم الأندية في العالم والأرجنتين.

عام 1905 قامت مجموعة من المهاجرين الإيطاليين بتأسيس النادي، في ضواحي بيونس آيرس. كانت الخطوة الأولى هي اختيار ألوان الفريق، لكن نادياً آخر ظهر وسرق اللون الوردي من البوكا، بعد خسارة الأخير في مباراة جمعتهما، لتحديد هوية الفريق الذي يستحق ارتداء لون الورود.

اتفق بعدها على اختيار لون علم الدولة الأولى التي تصل سفينتها إلى ميناء المدينة، وصادفت أن تكون من السويد، فاختير الأزرق والذهبي لوناً لأحد الفرق الأعظم في القارة اللاتينية.

تمكن البوكا من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى عام 1913، لتبدأ قصة المنافسة والصراع الكروي نحو القمة.

حصد النادي ألقاباً لا تعد ولا تحصى على المستوى المحلي والخارجي، فحقّق كأس ليبرتادوريس في ست مناسبات، وحمل لقب الدوري 23 مرة. ويصنف دائماً ضمن قائمة أفضل الأندية العالمية.

يملك النادي قاعدة جماهيرية رائعة تزين ملعب البومبونيرا علبة الشوكولاته ، وهي تعتبر من أكثر الجماهير تعصباً لفريقها، أما نادي ريفر بليت فهو الغريم الأزلي على مرّ التاريخ للبوكا، واللقاء بينهما يشهد منافسة عنيفة، قد لا تجدها في مباريات الريال والبرشا، أو الميلان والإنتر.

مرّ الكثير من الأساطير على النادي، فأفضل لاعب في التاريخ دييغو أرماندو مارادونا، سطر بأحرف من ذهب اسمه في سجلات النادي، وعلى خطاه سار مايسترو خطّ الوسط ريكيلمي، وتبعه القناص باليرمو الجرافة الهجومية.

خفت بريق النادي في السنوات الأخيرة نظراً إلى احتراف نجوم الأرجنتين في أوروبا مهد كرة القدم. لكن جماهير النادي العاشقة تردّد قبل كل لقاء للفريق: بوكا جونيورز بوكا جونيورز بطل الكرة العظيم… أنت الذي توقظ الحب والحماس والثقة في صدورنا، أنت الأزرق والذهبي رايته ترفرف في أوروبا عالية.

بوكا المنتصر دائماً، لأنه لا يخاف من القتال بوكا هو الحماس، وبوكا هو المضي قدماً نحو القمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى