هل تكون الانتخابات التونسية الخطوة الأخيرة نحو ديمقراطية كاملة؟

منذ أربع سنوات، بدأت أحداث ما سمّي «الربيع العربي» من تونس، ولم يمض وقت كثير حتّى تنحّى زين العابدين بن علي عن كرسيّ الرئاسة. وفي هذا الوقت «غير الكثير»، كان «الربيع العربيّ» يمتدّ فوضى في عددٍ من الدول الأخرى، لا سيما مصر وليبيا، لينتهي الأمر بموجة عارمة من القتل والذبح و«تفريخ» الجماعات الإرهابية الأصولية.

تونس، وبعد أربع سنوات على «ربيعها» خاضت انتخابات نيابية فاز بها حزب «نداء تونس» العلماني، في مواجهة حزب «النهضة الإسلامي» الذي كان قد أخذ وهجاً مع صعود الحركات الإسلامية، لا سيما فوز الاخوان المسلمين في مصر لمدة سنة واحدة فقط ، قبل الإطاحة بها من قبل العسكر.

تونس اليوم انتخبت رئيساً للجمهورية، هو الباجي قائد السبسي، ومن الطبيعيّ جداً أن يراقب الغرب، لا سيما الصحافة، عملية الانتخاب هذه.

صحيفة «غارديان» البريطانية نشرت أمس تقريراً عن الانتخابات التونسية، معتبرةً هذه الانتخابات الخطوة الأخيرة في الطريق إلى الديمقراطية. ومما جاء في التقرير الذي كتبته مراسلة الصحيفة إيلين باين: «إن التونسيين صوّتوا بالأمس في انتخابات الرئاسة التي تكمل التحوّل الديمقراطي في البلاد بعد نحو أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي».

والجولة على الصحف الغربية الصادرة أمس تشمل مواضيع عدة بارزة، لا سيما عودة العنصرية إلى شوارع الولايات المتحدة الأميركية بعد قتل ضابطين من شرطة بروكلين على يد أميركيّ أسود، وتعزيز الاحتياطات الأمنية في نيويورك والتحقيق في تهديد الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي حسبما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز».

كما تشمل هذه الجولة، مقابلة أجرتها صحيفة «إلموندو» الإسبانية مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي أبدى قلقه على وضع المسيحيين في دول «الربيع العربي»، والذي اعتبر أنّ «داعش» مؤامرة غربية على الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى