هاشم: المقاومة حاجة لبنانية لردع «إسرائيل»
الجنوب ــ رانيا العشي
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ظهر أمس على اختطاف الراعيين اسماعيل قاسم زهرا 16 عاما وشقيقه حسن 14 عاما بينما كانا يرعيان قطيعاً من الماعز في مزرعة بسطرا المحررة الى الجنوب من بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا.
وأعلنت قيادة الجيش «أن عند الساعة 11.40 من قبل ظهر امس أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي على خرق الخط الأزرق في منطقة مزرعة بسطرة، وخطف الراعيَيْن حسن زهرا وشقيقه إسماعيل، بالإضافة إلى كل من نهاد علي عواد ووفاء علي موسى وورود حسين زهرا أثناء اعتراضهن على عملية الاعتقال. وعند الساعة 12.00 تم إطلاق سراح النساء والإبقاء على الراعيين قيد الخطف. وتجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوفَين».
وأعلنت الناطقة باسم اليونيفيل انطوانيت نيداي «أن اليونيفيل» تبلغت من الجيش اللبناني، أن الجيش «الإسرائيلي» اعتقل لبنانيَّين مدنيين في محيط بلدة بسطرة، مؤكدة «أن اليونيفيل على اتصال مع الأطراف من أجل إطلاق سراح المدنيين.
وتحدثت نهاد والدة الراعيين زهرا أن العدو أوقفها واثنتين من أقاربها عندما حاولت استرداد ولديها، كما عملوا على ضربها على كتفها، وبعد ذلك أخذا ولديها الى موقع قريب للاحتلال في تلال كفرشوبا.
وأعلن النائب قاسم هاشم أنه أجرى اتصالات بالجيش اللبناني واليونيفل لإجراء الاتصالات اللازمة لدفع العدو للإسراع في الافراج عن الراعيين اسماعيل وحسن زهرة، اللذين اختطفتهما قوة «كوماندوس» صهيونية من مزرعة بسطرة اللبنانية، مشيراً الى انه يتابع هذا الخرق الصهيوني للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية.
وقال هاشم: «لقد عوّدنا العدو الاسرائيلي على مثل هذه الخروقات أمام مرأى المجتمع الدولي وقوات اليونيفل التي لم تستطع القيام بأي شيء»، مضيفاً أن «ما قام به العدو هو قرصنة وخرق للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 وهو ما نضعه برسم اليونيفل التي وقفت عاجزة عن ردع العدو عن اختطاف الراعيين من داخل الاراضي اللبنانية».
وتابع هاشم: «هل تستطيع القرارات الدولية أن تمنع العدو الاسرائيلي عن انتهاكاته وخروقاته المتكررة للسيادة والأراضي اللبنانية»، مؤكداً أن «وحدة قوة الردع اللبنانية المقاوِمة التي تحافظ على معادلة توازن الرعب هي وحدها القادرة على منع العدو من ارتكاب هذه الخروقات والاعتداءات وعمليات القرصنة».
واعتبر هاشم «أن من يصوّب على المقاومة ويضعها في دائرة الاستهداف اليومي من أدعياء السيادة والغيورين على الحرية، إنما يريدون العودة بلبنان إلى سابق عهده وإلى معادلة قوة لبنان في ضعفه … لكننا نقول إن لبنان سيبقى محصّناً بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن المقاومة هي حاجة لبنانية وطنية وهي الخيار الوحيد لردع «إسرائيل» ووقف اعتداءاتها بحق لبنان والسيادة اللبنانية».