قبلان لـ«الإخبارية السورية»: عام 2015 سنشهد حسماً للمعارك الكبرى بسورية
رأى السفير السوري السابق في تركيا الدكتور نضال قبلان أن «الجيش العربي السوري تاج فخارنا ولولاه لما كنا هنا». وقال: «جنيف الحقيقي هو في الميدان، في المقابل سورية لم تغلق الباب أمام أي حلّ سياسي، وهذا الحراك السياسي الذي نشهده يكتب له النجاح إذا صدقت نيات كل الأطراف».
وسأل قبلان: «لماذا حلب؟ فقال: لأنها جوهر سورية وهم يحاولون كسر العصب، وحلب بوابة الانتصار».
وعن مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية دي ميستورا قال: «القيادة السورية تعاطت بذكاء مع هذه المبادرة»، متسائلاً: «الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على أي طرف من الجماعات المسلحة على الأرض يمونون؟».
وعن مبادرة موسكو قال قبلان: «بحكم الدور الروسي في هذه الأزمة أعتقد أن الروس سيدعمون الحوار السياسي في سورية، وسورية ستحاول أن تكون حاضرة بشكلٍ إيجابي». وأوضح أنه «لا يجوز الظهور أمام الرأي العام العربي على أننا الطرف المعرقل»، مؤكداً أن «نجاح أية مبادرة دبلوماسية مرهون بالميدان».
ولفت قبلان إلى أن «ما يميّز سياسة الرئيس باراك أوباما حول الملف السوري هو عدم وجود سياسة، بل يوجد نوع من الضياع وعدم وضوح الرؤية، والأميركي يريد الانسحاب من أفغانستان ويفشل في المنطقة ويعوّض بمسرحية التحالف».
وفي ما يخصّ الشأن البريطاني قال قبلان: «البريطاني هو المعلم الاستعماري، والخليج تاريخياً مستعمرات بريطانية والبريطاني موجود بقوة في المنطقة».
وبالنسبة لاعتماد أميركا على نفط الخليج قال السفير السوري السابق في تركيا: «هذا الاعتماد بدأ يتقلص ولا يمكن أن نتوقّع أن تترك أميركا أي مكان في المنطقة من دون حفظ قواعد لها، ولا تستطيع أن تتحمل أية حماقة لوحدها فذهبت إلى السعودية»، مشيراً إلى أن «العلاقة بين أميركا والسعودية كالعلاقة بين أميركا و«إسرائيل»». واستبعد أي تحول جذري بالسياسة السعودية.
ولفت قبلان إلى أن «الإدارة السياسية للأزمة السورية كانت متميّزة، والجيش السوري يضع اللمسات الأخيرة في جوبر، ولدي قناعة أن عام 2015 سنشهد حسماً للمعارك الكبرى».
وعن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى سورية قال: «اليوم، الإيراني قال كل ما نستطيع تقديمه قدمناه، وإيران كانت لديها مواقف مع سورية في الصميم، وسورية صمّام الأمان وهي كسرت المؤامرة وهذا فخر لسورية وحلفائها».