علي عبد الكريم من الرابية: سورية أفشلت المراهنات والعالم يعيد النظر في مواقفه تجاه الإرهاب
أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن لا أحد يستطيع أن يُخرج سورية وجيشها وقيادتها التي شكلت رافعة وأفشلت المراهنات، مشدّداً على أنّ الحلّ السياسي والسلمي هو لكلّ السوريين.
وبعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في الرابية أمس، قال علي: «تبادلنا القراءة للمشهد السياسي والحرب التكفيرية التي تغزو المنطقة ولا سيما باقتناع العالم بأنّ هذا الإرهاب يهدّد مموليه. هذه قراءة استدراكية لأنّ هذا الإرهاب يهدّد الدول الأميركية والدول العربية وهناك شعور بارتدادات هذه القوى على الجميع». وأضاف: «لا يستطيع أحد أن يخرج سورية وجيشها وقيادتها التي شكلت رافعة وأفشلت المراهنات. السنة المقبلة ستكون أهم وستصل ارتداداتها إلى لبنان، إلا باستثناءات نرجو ألا تكون كبيرة».
وردّاً على سؤال عن الحلّ السياسي والتسوية، أجاب علي: «في الأصل عندما واجهت سورية هذا الإرهاب قالت أنّ الحلّ هو للمصالحات وهو حسم ومواجهة لهذا الإرهاب. فالحلّ السياسي والسلمي هو لكلّ السوريين، ولولا تمويل الإرهاب ورعايته فإنّ كلّ السوريون باستثناءات قلة قليلة يريدون الجلوس معاً للتوافق على حلّ يُخرج هذا الإرهاب من حياتهم».
وأشار إلى «أنّ الإجراءات الجديدة والقوانين الجديدة التي وضعها الرئيس الأسد كلها تبشر بأنّ السوريين يريدون الحوار والحلّ السياسي ولكن بعد وقف هذا الدعم للإرهاب وتطبيق القرارين الأمميين 2170 و2178 تطبيقاً أميناً ورفع الرعاية من التركي والسعودي. ونحن نرى أنّ العالم كله يعيد النظر في مواقفه وقراءاته تجاه هذا الإرهاب عليها وعلى مصالحها حتى لو كانت المصالح هي المقياس وليس المبادئ. نحن مع المبادئ ومع القراءة العميقة التي توحِّد أصحاب المصالح تجاه هذا الإرهاب».
وتطرق علي إلى موضوع التنسيق بين لبنان وسورية قائلاً: «في لبنان هناك رعاة للحقيقة وباحثون عنها ونرجو للجيش اللبناني والقوى الأمنية وكل القوى أن تتوحد على التنسيق مع سورية لأنّ الإرهاب يتهدّد البلدين، ولتفويت الفرصة على «إسرائيل» لأن تستقوي بهذا الإرهاب. يجب أن يخرج الجميع من الإرضاء للآخر في محاربة الإرهاب لأنّ طابخ السم سيأكله قبل إطعامه للآخرين».
وعن ملف العسكريين المخطوفين والمساعدة السورية في هذا المجال، قال: «إنّ توحيد اللبنانيين هو أهم مساعدة في هذا الملف، بمعنى عدم مجاملة هؤلاء الإرهابيين وعدم تسميتهم بغير أسمائهم لكي لا يكبر عدد المخطوفين. يجب أن يقوى الجيش اللبناني وينسق مع الجيش السوري وتنسق القوى الوطنية وألا تشكل بيئة حاضنة لهذا الإرهاب يمكن أن يطمئن إليها. نحن متفائلون بالجيش اللبناني وبكفايته، وهناك بيئة وطنية كبيرة في لبنان، وسورية ستكون مع لبنان دائماً، فالمستقبل لنا والسنة الجديدة ستحمل كلّ معالم الخير للبنان وسورية والمنطقة، ولن نترك إسرائيل تفرح».