بوتين ليس مَن جلب الويل على أوكرانيا… بل الاتحاد الأوروبيّ

مرّة أخرى، تعترف الصحافة الغربية بفشل الاتحاد الأوروبي وأميركا في حملتهما ضدّ روسيا، وتحديداً ضدّ رجل العالم الأوّل الرئيس فلاديمير بوتين.

مرّة أخرى، تعترف الصحافة الغربية بخذلان الاتحاد الأوروبيّ، وصوابية خيارات الروس، في الوقت الذي تحاول أميركا، وبشتّى الطرق، خلق بيئة معيّنة تخوّلها العودة إلى أحادية القرار العالمي، هذه الأحادية التي كسرتها روسيا، عبر قرارات استراتيجية صائبة، وتحالفات واسعة مع دول تطمح لأن تكون رقماً صعباً في هذا العالم.

الجديد، ما ورد في صحيفة «تلغراف» البريطانية، من انتقادات واسعة موجّهة إلى الاتحاد الأوروبي، إزاء ما آلت إليه الأمور في القارة العجوز. إذ نشرت الصحيفة اللندنية مقالاً للمعلّق السياسي فيها كريستوفر بوكير، يؤكد فيه أنّ تصرّفات روسيا صائبة.

ويشير بوكير إلى أنّه من الأحداث التي تثير الاشمئزاز في السنة التي اقتربت من نهايتها، كان تشويه الحقائق في الغرب في كل ما يمسّ أوكرانيا وروسيا. فكل شيء كان يطرح وكأن سببه «الدكتاتور» الروسي فلاديمير بوتين، الذي قارنته هيلاري كلينتون وأمير ويلز، بهتلر، لأنّه ضمّ القرم وحرّض على الانتفاضة في جنوب شرق أوكرانيا. ولكنهم يسكتون تماماً عن دور الاتحاد الأوروبي، المسبّب الفعلي لتطور الأزمة الأوكرانية.

وفي جولتنا على الصحف الغربية الصادرة أمس، اخترنا باقة منوّعة من التقارير، تبدأ بالولايات المتحدة الأميركية، والمطالبات بالتحقيق مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الإبن وفريق عمله في شأن فضيحة ممارسات التعذيب التي كانت تنتهجها وكالة الاستخبارات الأميركية في استجواب معتقلي «القاعدة» بحسب «نيويورك تايمز»، واعتبار مسألة سجن غوانتنامو من الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بوزير الدفاع الأميركي الأسبق تشاك هاغل بحسب ما ورد في مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، مروراً بوقوع ألمانيا في دائرة التهديد «الداعشي» وفق تقرير نشرته صحيفة «إلموندو» الإسبانية، وصولاً إلى مصر، وإغلاق مكتب قناة «الجزيرة مباشر» برضوخ قطريّ للإرادة المصرية على ذمّة «نيويورك تايمز» الأميركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى