زيارة لاريجاني لتأكيد ثوابت سورية وتبني مرشح حزب الله للرئاسة لا سلام في الشرق الأوسط في ظل استمرار أميركا بسياستها

أرخت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان بثقلها على الحوار الذي بدأ أمس بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالتالي كان عنواناً رئيسياً تشارك في الإضاءة عليه جميع وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية.

فقد لفت النائب عبد المجيد صالح إلى أن الحراك الدولي والإقليمي باتجاه لبنان يبدو أكثر زخماً من الحراك الظاهري في الداخل، معتبراً أنه على رغم أن رئيس الجمهورية هو رمز البلاد وحامي الدستور ولكن على القادة الموارنة الاتفاق على مَن له الحظ الأوفر.

في المقابل، أوضح النائب محمد الحجار إلى أن قواعد الحوار تتمحور حول الاحتقان السني – الشيعي والعمل على احتوائه إضافة إلى الفراغ في الرئاسة.

وأكدّ المحلل السياسي وسـيم بزّي، أنّه على رغم سعي فرقاء سياسيين عديدين إلى إضعاف العماد ميشال عون، يبقى رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه بالنسبة إلى المسيحيين.

وعلى رغم الأجواء الإيجابية التي خيمت على لبنان بعد زيارة لاريجاني وانطلاق الحوار، إلا أن ملف العسكريين المخطوفين والذي يحيطه التعقيد والجمود، لم يغب عن اهتمام وسائل الإعلام، فقد أكد النائب كامل الرفاعي أن حزب الله منذ البداية لم يكن ضدّ مبدأ التفاوض وهو حريص على أرواح العسكريين وعودتهم إلى أهلهم، مؤكداً دعمه المؤسسة العسكرية وجهود الحكومة في ما تقوم به من مفاوضات تحفظ أرواح العسكريين وأيضاً هيبة الدولة والجيش.

زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى المنطقة كانت عنواناً جاذباً للقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية للقراءة في أبعادها، إضافة إلى المعادلات الجديدة التي أنتجها التفاهم الأميركي ـ الإيراني حول النووي، فأكد رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن زيارة لاريجاني إلى المنطقة هي للقول للقيادة السورية ما هي ثوابتكم لتكون خطوطنا الحمر، ولقيادة حزب الله ما هي الرئاسة التي تريحكم لنجعلها عنواناً وشرطاً للتفاوض، فإيران تحمل سلة حلفائها عنواناً لتفاوضٍ ليست مستعجلة فيه بالوصول إلى نتيجة.

وانتقد كبير المستشارين في معهد الدراسات الاستراتيجية فلاديمير كوزين سياسة الولايات المتحدة التي تحارب إيران بسبب برنامجها النووي ولكنها لا تنتقد الكيان «الإسرائيلي» الذي يملك السلاح النووي، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط لن ترى السلام إلا بإخلائها مما صنعته السياسة الأميركية من أسلحة الدمار الشامل ومن الإرهاب.

أعلن السفير الباكستاني في طهران مور محمد جادماني بأن حكومة بلاده شكلت لجنة خاصة لدراسة تشديد الاجراءات ضد الارهابيين في باكستان.

وحمل عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد حسن أصفري وزارة النفط مسؤولية إغلاق مصفاة آراك النفطية.

الملف الفلسطيني كان ملفاً رئيسياً أيضاً، فقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يكون هناك حل أو سلام في الشرق الأوسط من دون وجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى