مواقف تأمل بأن يشمل جميع اللبنانيين ويكرس اتفاقهم على النهوض بالجمهورية
شكل حوار حزب الله تيار المستقبل محور المواقف السياسية التي رحبت وأيدت هذا الحوار، لما له من انعكاسات ايجابية على الوضع العام في البلد، لا سيما التخفيف من الاحتقان القائم وقطع الطريق على أي فتنة مذهبية، أملة بأن يتوسع لاحقاً ليشمل جميع اللبنانيين ويكرس اتفاقهم على النهوض بالجمهورية. وفيما لم يحضر رئيس اللقاء الديمقراطي جلسة الحوار الأولى بين «الحزب» و «المستقبل» على رغم دوره بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في جمعهما، أوفد رئيس المجلس وزير المال علي حسن خليل إلى كليمنصو لإطلاع النائب جنبلاط على ما دار في حوار أول من أمس بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة. وتم البحث بحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في آخر المستجدات والتطورات على الساحة اللبنانية. كما استقبل جنبلاط مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري.
الحريري
إلى ذلك، هنأ الرئيس سعد الحريري اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، آملاً بأن «يكون العام المقبل عام بداية حلحلة الأزمة السياسية، ويتكلل بانتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة تحريك عمل المؤسسات الدستورية وانتظام عملها، وتحرير العسكريين الأسرى وعودتهم سالمين إلى ذويهم وأهلهم، واستتباب الأمن والاستقرار في سائر الربوع اللبنانية».
الصفدي
وقال النائب محمد الصفدي في تصريح: «إن أي تقارب بين اللبنانيين أمر مفيد لأنه يساهم في الحد من التشنج ويمنع الفتنة».
وأكد «أن نجاح رئيس مجلس النواب نبيه بري في إطلاق الحوار هو بمثابة هدية العيد مع مطلع العام الجديد الذي نتمنى أن يحمل إلى اللبنانيين مزيداً من الاستقرار، وإلى العرب السلام الذي افتقدته بعض دولهم». وتمنى لهذا الحوار كل النجاح، وأمل بأن يتوسع لاحقاً ليشمل جميع اللبنانيين ويكرس اتفاقهم على النهوض بالجمهورية ويعكس إرادتهم الموحدة من خلال انتخاب رئيس للبلاد.
جابر
ورحب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر بانعقاد جلسة الحوار الاولى بين حزب الله وتيار المستقبل. وقال في تصريح: «نحن من دعاة الحوار والرئيس نبيه بري كان يدعو دائماً للحوار وهو الذي شكل طاولة الحوار عام 2006 وفي عام 2013 بعد مهرجان الإمام موسى الصدر شكل الرئيس بري لجنة للحوار برئاستي والتي جالت على كل القيادات اللبنانية في مبادرة شهيرة أطلقها الرئيس بري لإيمانه الراسخ مع كتلة التحرير والتنمية بالحوار وأهميته ونتائجه الايجابية على الساحة اللبنانية». وتمنى جابر «ان تؤتي جلسة الحوار التي انعقدت ثمارها ونحن إن كنا لا ننتظر معجزات إلا أننا نعول أهمية كبيرة على اللقاء بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية الرئيس بري، كما نعول على اللقاءات الأخرى التي ستليه في العام المقبل الذي نتمناه عام انفراجات على لبنان واللبنانيين، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وهذه الخطوة بدأت بالأمس وستستكمل السنة الجديدة التي نتمناها سنة انفراجات على لبنان».
عسيران
ورأى النائب علي عسيران في تصريح له تعليقاً «أن كل لبناني معني بالشكل العام والخاص بهذا الحوار والتقارب وبكل حوار لتصل أمور لبنان والشعب اللبناني الى شاطئ الأمان». وقال :»إن الفراغ الذي نعيشه يجعل حياة اللبنانيين تعيسة وتعيسة جداً، وهذا الفراغ يهدم أساس لبنان وحياة الشعب في لبنان، حان الوقت لنرتقي جميعاً الى مستوى حل المشاكل في ما بيننا وذلك بدل أن يملى علينا من هنا وهناك شروط وظروف ليست لمصلحتنا» .
سعادة
أما منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعادة فأكد تعاطي حلفاء حزب الله بإيجابية مع حواره مع تيار المستقبل، لافتاً إلى «أنّهم مطمئنون إلى أنّه لن يطرح ملفي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب بغياب حلفائه المسيحيين وقد يكون حلفاء المستقبل المسيحيون حصلوا منه على تعهد في هذا الصدد أيضاً». وتوقع سعادة، في حديث لـ»النشرة»، أن تكون لحوار «المستقبل» وحزب الله انعكاسات ايجابية على الوضع العام في البلد تؤسس لتفاهمات بين مختلف الفرقاء السياسيين. ولفت إلى «أن هناك مؤامرة كبيرة في المنطقة لتفجير فتنة سنية – شيعية كما هو حاصل في الدول المجاورة، وبالتالي جلوس الحزب مع المستقبل من شأنه التخفيف من الاحتقان القائم وقطع الطريق على فتنة ممائلة».
وتطرق سعادة الى ملف الانتخابات الرئاسية حيث أكّد استمرار دعم حلفاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لترشيحه لرئاسة الجمهورية، لاقتناعهم بـ»أن وصول رئيس قوي إلى قصر بعبدا يعزز الشراكة الفعلية ويعيد للمسيحيين دورهم في الدولة». وقال: «لا يبدو أنّ هناك رئيساً للبلاد بالمدى القريب، فكما بات معروفاً فالملف الرئاسي لم يعُد داخلياً، وللاسف لا نتمتع بهذا الترف الديمقراطي، بل نتأثر بأوضاع المنطقة والتجاذبات الاقليمية والدولية بانتظار بوادر التسوية الكبرى». وأشار سعادة إلى «أنّ الحراك الروسي الذي شمل لبنان يبحث بأولوية الملف السوري، ولم يهدف الى حل الأزمة الرئاسية، أما المبادرة الفرنسية فلا يبدو أنّها قادرة على التعاطي مع تعقيدات الملف».
ليون
وكشف الوزير السابق غابي ليون عن مؤشرات ايجابية لانطلاق الحوار على خط معراب – الرابية قريباً، لافتاً في حديث إعلامي إلى «أن هذا الحوار سيتطرق الى ملف ترسيخ حقوق المسيحيين في الشراكة الميثاقية الكاملة في لبنان والإجابة عن سؤالين الأول هل سيكون في إمكان المسيحيين إيصال نوابهم بطاقتهم الذاتية بمعدل النصف إلى المجلس النيابي. والثاني، متى ستكون للمسيحيين شخصية قوية وفاعلة في سدة الرئاسة، وذلك انطلاقاً من اتفاق الطائف مؤكداً عبر صوت لبنان ان التيار الوطني الحر منفتح دائماً على الحوار».
قبلان
وتمنى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أن يصل إلى خواتيم سعيدة حيث لا يجب ألا ننسى أن هناك عدواً متربصاً بنا على الحدود من الجهة الشرقية، وهو العدو التكفيري الذي لا يجب ان نغمض اعيننا عنه والعدو «الاسرائيلي» المتربص بنا دائماً».
المفتي قبلان
كذلك، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح «أن تماسك اللبنانيين والحفاظ على لبنان، محكومان بتحقيق شراكة وطنية كاملة، وبتوافق اللبنانيين وتفاهمهم، وباستمرار التحاور والتواصل في ما بينهم، بعيداً من منطق المحاصصات والخصومات والعداوات والحساسيات الطائفية والمذهبية». وبارك الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل وشدد على ضرورة إنجاحه مهما كلف ذلك، والوصول به إلى ما يحقق المصلحة الوطنية ويخفف الاحتقانات السياسية والطائفية والمذهبية ويفشل كل محاولات الإيقاع بين اللبنانيين والدفع بهم إلى الفتنة والاقتتال. وأمل بـ»تفعيل هذا الحوار، وببذل الجهود كافة حتى لا يبقى محصوراً، بل ليشمل مختلف التيارات والأحزاب اللبنانية، لأن اللبنانيين محكومون بمعادلة إما أن يكونوا معاً موحدين متماسكين متفاهمين متوافقين متحاورين، وإما فلا لبنان لأي فريق، ولا دولة لأي مكون».
الأسعد
وأعلن الأمين العام لـ»التيار الاسعدي» معن الأسعد دعمه وتأييده لـ»حوار حزب الله وتيار المستقبل، ولكل حوار هدفه التفاهم على تهدئة الأوضاع وتخفيف الاحتقان الطائفي والمذهبي»، متمنياً «لو كانت لغة الحوار قبل سنوات لوفرت على اللبنانيين الكثير من المحن والمآسي والضحايا والفتن»، آملاً «بألا يكون الحوار بين الافرقاء على حساب الوطن والمواطن لأن الخلافات المستحكمة لم تكن سياسية او طائفية او مذهبية بل هي على المصالح وتقاسم المكاسب والحصص والثرواث». ورأى «ان هذا الحوار على رغم عدم مقاربته او نقاش المتحاورين في القضايا والملفات الخلافية قد يوفر مناخاً من الهدوء والاستقرار ولكنه غير قادر على انتاج الحلول المطلوبة لأن أحداً من الافرقاء في لبنان لا يملك أي قرار للحل لكونه أصبح منذ زمن في سياسات الدول الاقليمية والدولية وقراراتها وتقاطع مصالحها».