تجمع العلماء يكرّم تبرئيان ويعود كرامي
كرّم «تجمع العلماء المسلمين» معاون الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الدكتور محمد حسن تبرئيان لمناسبة زيارته لبنان، بحفل تحدث فيه الشيخ حسان عبدالله، فقال: «إننا في هذه الأيام نواجه فتنة كبيرة تستهدف ليس وحدة أمتنا وحسب بل القضاء عليها نهائياً لأن المسألة وصلت اليوم إلى تشويه صورة الإسلام وجعله دين القتل والظلم والتشريد، في حين أنه دين الرحمة والتكامل والعيش المشترك وبالتالي فإن المهمة الملقاة على عاتقنا اليوم تكاد تكون أخطر وأهم من المواجهة العسكرية، إنها المواجهة الفكرية والثقافية».
وأضاف: «نعلق آمالاً كبيرة على المؤتمر الذي سيعقد في طهران بعنوان «الأمة الإسلامية الواحدة: التحديات والآليات» بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية وسيقدم برنامجاً كاملاً لمواجهة فتنة التكفير وتقديم الآليات اللازمة للإنتصار عليها، نصرة للاسلام».
وأشار تبرئيان في كلمة له: «إن العالم الإسلامي اليوم يشهد حدثين جل خطيرين يهددان مصير الإسلام والمسلمين، الأول حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بين حين وآخر على أهلنا في فلسطين وفي غزة وفي العالم الإسلامي وقتله للأبرياء وانتهاكه لحرمة أولى القبلتين ومؤامرة تهويد القدس وشرعنة الإستيطان وتوسيع خريطة الاحتلال. والثاني المخطط الصهيو-أميركي لضرب المقاومة الإسلامية وتطويق أوصال الشعوب الحاضنة لها وتقسيم البلدان التي أبت الخضوع لمؤامرة السلام الأميركي مع النظام الصهيوني الهادفة إلى السيطرة التامة على قلب العالم الإسلامي وتحويل بلاد الصمود والمقاومة إلى دويلات صغيرة ضعيفة عاجزة عن دعم المقاومة ومنشغلة بالفتن والحروب الطائفية والحروب الداخلية مستخدمة لأجل ذلك الفرق التكفيرية وعصابات الإرهاب الممولة والمدعومة من قبل الصهاينة وحلفائها في المنطقة وكذلك الولايات المتحدة وشركاء أميركا».
وأكد أن «مواجهة هذه الفتن الكبرى هي أهم ما يجب علينا جميعاً اليوم وهذا وجوباً قطعياً وكذلك شرعياً وعقلياً يوجب علينا توحيد الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني والأنظمة الاستكبارية الحليفة لها ونبذ الخلافات السياسية والفكرية التي تحول دون الإهتمام بقضية المسلمين الكبرى وهي قضية فلسطين وقضية المقاومة الإسلامية».
على صعيد آخر، زار وفد من تجمع العلماء برئاسة مسؤول العلاقات العامة في التجمع الشيخ حسين غبريس الرئيس عمر كرامي في مستشفى الجامعة الأميركية، حيث يخضع للعلاج.
وكان في استقبال الوفد نجله الوزير السابق فيصل كرامي الذي أطلعه على الوضع الصحي لوالده وأطمأن إلى حالته المستقرة. ودعا الوفد للرئيس كرامي «بالشفاء وعودته إلى ساحة عمله التي هي بأمس الحاجة إليه في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن».
وشكر الوزير كرامي للوفد زيارته، طالباً الدعاء من جميع أعضاء التجمع.