أبو فاعور: محاربة المافيات على رأس أولوياتنا
أعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، في مؤتمر صحافي عقده أمس، بعد الاجتماع مع المراقبين الصحيين وأطباء الأقضية، أنّ «حملة سلامة الغذاء مستمرة، ولن تكون هناك استراحة حتى في العيد»، لافتاً إلى أنّ «الفساد في ملف الغذاء أكبر بكثير مما كنا نتصور»، ومؤكداً أنّ «محاربة المافيات على رأس أولوياتنا».
وشدّد أبو فاعور على أنّ «الدولة هي المرجعية التي تحمي المواطن، وشعرت بأنكم كموظفين استعدتم هيبة الدولة». وقال: «يكفي أن تراجعوا ردود الفعل الشعبية التي تجاوزت كل الانقسامات ووقفت إلى جانب هذه الحملة».
وأشار إلى أنّه «في بداية الحملة تمت ممانعة كبيرة لحملة سلامة الغذاء وتم التعرض لفريق وزارة الصحة لأنّ المعتدين يعتقدون أنهم فوق القانون، واقتنع الجميع بأنّ الحملة صحيحة».
وأضاف: «إنّ وضعنا أسوأ من الوضع السابق لأنّ لا أحد يحاسب»، موضحاً أنّ «أكثر من 50 في المئة من اللحوم المستعملة في لبنان مستوردة، وتدخل غير مستوفية للشروط المناسبة».
وقال: «بالأمس أقفلنا باباً كبيراً من أبواب الفساد في لبنان عبر مطار بيروت الدولي»، مؤكداً «الإصرار على متابعة الأمر في القضاء وملاحقة المقصرين والمسؤولين جنائياً وقضائياً وطلبت من وزير المال المراقبة».
وأعلن الوزير أبو فاعور أنّ «اللحوم ستتلف وتمنع من الدخول وتم الكشف على الأدوية وفرزها وسنحجز البضائع كافة، وستقفل 5 برادات وثلاجة وسيتم استخدام برادين مستوفيين للشروط والنظافة، كما سيتم فحص الأدوية ومنها اللقاحات كما ستفحص اللحوم والأسماك للتأكد منها أنها صالحة»، كاشفاً أنّه «طلب من وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر كل الإجراءات المطلوبة في هذا الملف».
المجتمع المدني شعار صالونات بلا مضمون
جنبلاط: محافظ بيروت وبلديتها خبيثان
في سياقٍ متّصل، اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في تصريح له أنّه «بعد فضيحة مستودعات المطار بالأمس يتبيّن أنّ الاهتراء والاهمال يطاول كل مرافق الدولة».
وأضاف جنبلاط «كأنني واثق بأنّ الحملة التي أطلقها وزير الصحة وائل ابو فاعور أصبحت مثل كرة الثلج وما من شيء ليوقفها».
وأوضح أنّ السؤال المطروح هو «أين هو صوت ما يسمى بالمجتمع المدني ليرافق هذا الجهد الجبار ويكون بالمرصاد؟، أين المجتمع المدني من موضوع مسلخ بيروت مثلاً؟، وأين المجتمع المدني من قضية التراث وضرورة المحافظة عليه؟».
وتابع: «اين المؤسسات السياحية والفنادق والمطاعم لتقرع ناقوس الخطر حول الحد الأدنى من سلامة المواطن، حول المسلخ ومستودعات المطار والبرادات التي هي أشبه ببرادات الموتى، وقد تكون تلك أنظف ربما».
وأشار جنبلاط إلى أنّ «الخبث كل الخبث في الذين يشرفون على مسلخ بيروت من محافظ وما يسمى بلدية، والخبث كل الخبث في الذين يشرفون على مسلخ بيروت من محافظ وما يسمى بلدية، والخبث كل الخبث في اصحاب المؤسسات المختلفة الذين بجشعهم يشاركون هؤلاء في الفساد والاجرام بحق المواطن»، وتابع «اما المجتمع المدني فهو شعار صالونات بلا مضمون».