دعوات للتخلي عن المصالح الخاصة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي يازجي: سورية صامدة بإيمان شعبها وتعاضد المسلمين والمسيحيين فيها

أقيمت الاحتفالات والقداديس بعيد الميلاد أول من امس في مختلف المناطق اللبنانية وشددت عظات البطاركة والمطارنة على انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى أهمية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وعلى عودة المختطفين الى ذويهم.

وترأس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداساً إلهياً في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حلب.

وأكد في عظته أن أبناء سورية يتلمسون في هذا اليوم المجيد المحبة الإلهية لأن ميلاد السيد المسيح هو رسالة تتجلى معانيها محبة وتضحية في سبيل البشرية، منوهاً بأن أبناء سورية يصلون لأجل كل حزين ومفقود وكل أم ثكلى وكل إنسان متضرر ودعا الله أن يعيد الراحة والسلام والاطمئنان لربوع الوطن الصامد بإيمان شعبه بمحبتهم لبعضهم وتعاضدهم، مسلمين ومسيحيين، لأن هذا هو المعنى الحقيقي للإيمان الذي يجسده أبناء سورية التي صدّرت العلم والمحبة والسلام والإخاء للعالم أجمع.

وابتهل يازجي إلى الله أن يحفظ سورية ويقوي من عزيمة شعبها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد وأن يعم السلام والأمان ربوع الوطن وان يعود كل المفقودين والمخطوفين إلى أسرهم وان يعيد المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي إلى أبناء رعيتهما.

مطر

ولفت رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر إلى «أنه يجدر بنا بجو عيد الميلاد أن نضع نصب أعيننا ونرى الخلاص لبلدنا لبنان ونعترف بصراحة ومسؤولية بأن إنقاذ لبنان واجب علينا وان انتخاب رئيس للجمهورية يتقدم أي واجب».

وأشار مطر خلال ترؤسه قداس الميلاد في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، إلى «أن أولى أولوياتنا هي في انتخاب رئيس للجمهورية تتجدد معه الثقة بلبنان». واعتبر «أنه من غير المقبول أن نضع وطننا تحت سقف اشخاصنا وطوائفنا مهما كانت الظروف»، لافتاً إلى «أننا مدعوون إلى إعلان حالة طوارئ وطنية حتى انجاز الاستحقاق الرئاسي»، مباركاً الحوارات التي تجري والتي ستجري على أن تلتقي على حماية لبنان.

عودة

ورأى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن لبنان أصبح بـ24 رأساً، مشدداً على انه من حق اللبنانيين ان تكون لديهم جمهورية كاملة العناصر.

وسأل عودة خلال عظة قداس الميلاد في كاتدرائية مار جاورجيوس الا يستحق لبنان واللبنانيون ان يتخلى الزعماء عن مصالحهم الخاصة وحساباتهم الضيقة؟

درويش

وترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش قداس الميلاد في كنيسة سيدة النجاة في زحلة وألقى عظة بالمناسبة أشار فيها للمأسي والاضطرابات والحروب التي ليست بعيدة وتفاقم الفقر والآلام والحزن والمحن والتهجير في عالمنا وفي بلادنا بسبب النزاعات الدينية والطائفية والمذهبية وطاولت هذه الأحداث المؤلمة الجميع وبخاصة المسيحيين منهم».

ودعا درويش الزحليين إلى التوحد والتكاتف وطلب من «أصحاب الشأن ومن القوى الموجودة في المدينة أن يرحمونا ويشفقوا على هذه المدينة ويحلوا مشاكلهم بصمت».

وفي جبيل، رأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس عيد الميلاد في كاتدرائية مار بطرس جبيل، كما رأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس قداس عيد الميلاد في كنيسة يوحنا فم الذهب- طريق الشام، ودعا السياسيين إلى التخلي عن مصالحهم الخاصة لينظروا أولاً الى مصلحة الوطن ويعملوا بجدية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء انتخابات نيابية بموجب قانون عادل يؤمن المساواة بين جميع الطوائف، ومن أجل الافراج عن العسكريين المخطوفين وتلبية احتياجات المواطنين.

كرياكوس

في الكورة، شدد متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس، في قداس العيد في كنيسة الميلاد في مجدليا على نبذ الفتنة والانانية والتمسك بمعاني العيد، ودعا الى «الحوار والمحبة بين اللبنانيين والى الوحدة من أجل خلاص الوطن.

وفي طرابلس، دعا متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك إدوار ضاهر في قداس الميلاد في كنيسة مار جرجس في شارع الكنائس إلى صنع السلام بين الجميع في طرابلس وفي وطننا لبنان، كما دعا القادة والسياسيين ورجال الحكم كي يفعلوا ما بوسعهم لانتخاب رئيس للجمهورية.

ورأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداس الميلاد منتصف الليل، في كنيسة مار مارون في طرابلس.

بنت جبيل ومرجعيون

وفي قرى وبلدات قضاء بنت جبيل أقيمت قداديس منتصف الليل وقداديس احتفالية صباحية ألقيت خلالها عظات شددت على «أهمية تحقيق السلام والعدل والمحبة بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة»، وأكدت أهمية «مسيرة الوحدة الوطنية والتوافق والتلاقي بين اللبنانيين في مناسبات الجمع والتواصل والحوار الدائم لما فيه مصلحة الوطن واللبنانيين وعلى «الاقتداء بتعاليم السيد المسيح في المحبة والوحدة والتسامح بين ابناء الوطن الواحد». وعمت القداديس مختلف كنائس منطقة مرجعيون، لمناسبة عيد الميلاد.

صيدا

وتراس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار قداساً في كاتدرائية مار الياس صيدا، كما وتراس راعي ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد القداس في كنيسة مار نقولا، ودعا الى الصلاة للجنود المخطوفين ليتحرروا من اسرهم، داعياً الجميع الى العمل على تحريرهم».

النبطية

وفي النبطية رأس رئيس دير مار انطونيوس فرنسيس عساف قداس العيد في كنيسة الدير وألقى عظة ركز فيها على أهمية العيد، وتمنى السلام والخير لكل اللبنانيين والإفراج عن العسكريين. وفي كنيسة سيدة النجاة في النبطية، شدد راعي الكنيسة الخوري نقولا درويش على «المحبة والتواصل والانفتاح والتلاقي من اجل لبنان واللبنانيين». وفي كنيسة سيدة النجاة في الكفور، قال الخوري يوسف سمعان في قداس العيد في العظة التي ألقاها كم نحن بحاجة الى السلام الذي حمله الملائكة الى الارض وهم ينشدون «المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى