المجتمع المدني بلا مضمون!

«أما المجتمع المدني فهو شعار صالونات بلا مضمون»! تغريدة للنائب وليد جنبلاط أشعلت «تويتر» ودفعت بالناشطين إلى إطلاق «هاشتاغ: لا يا وليد جنبلاط». وما بين معارض للنائب جنبلاط وموافق لرأيه، كثرت التغريدات ووصلت إلى ملايين التغريدات التي عبّر من خلالها كلّ ناشط عن رأيه الخاص.

منذ مدّة لاحظنا أن جنبلاط الأكثر تفاعلاً على «تويتر»، ما دفع بالناشطين إلى التواصل معه بشكل كبير. إلّا أن هذه التغريدة تحديداً لم ترضِ الناشطين بأيّ شكل من الأشكال، معتبرين أن جنبلاط يستهدفهم شخصياً. وكالعادة انقسمت التغريدات في ما بينهم، فمنهم من وافق على الأمر طارحاً قضية حقيقية ألا وهي كثرة التغريدات والمشاركات على المواقع الافتراضية أمّا عند التطبيق فلا نجد أحداً. ورفض آخرون ما قاله جنبلاط.

«إذا بابا نويل لبناني»!

للناشطين ابتكاراتهم الخاصّة التي لا تشبه أيّ ابتكارات أخرى، وتظهر ابتكاراتهم هذه في «الهاشتاغ» الذي يطلقونه يومياً ومن خلال أفكارهم التي تبدو للبعض غريبة، إلّا أنها أكثر الابتكارات واقعية وموضوعية. فما يطلقونه ربّما يعتبره البعض نابعاً من الخيال، إلا أنّه في الواقع يترجم مأساة كلّ شخص يعيش في هذا الوطن.

«هاشتاغ: «إذا بابا نويل لبناني» من آخر صرعات موسم عيد الميلاد، وهو تساؤل يضعه الناشطون أمام متتبعي «تويتر» ليعرفوا مدى خطورة أن يكون «بابا نويل» لبنانياً.

ربما لا تكمن الخطورة في «لبننة بابا نويل» بحدّ ذاتها، بل في الوضع المأسوي الذي نعيشه، فلو كان الأخير لبنانياً لاضطر إلى تغيير لون بزّته في كلّ منطقة يمرّ منها بحسب لون علم الحزب التي تنتمي إليه كلّ منطقة بحسب ما قال بعض الناشطين، ولو كان لبنانياً أيضاً «كان طلع غير مطابق للمواصفات»… إلخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى