إفرام الثاني لـ«التلفزيون السوري»: المصالحات الوطنية تشكل مخرجاً للأزمة
أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للسريان الأرثوذكس في العالم مار أغناطيوس إفرام الثاني أهمية الحوار بين السوريين بكل أطيافهم والتحدث عن مستقبل بلدهم وإعادة بنائه لأنه لكل السوريين، داعياً «المعارضة» للعمل من أجل سورية.
وأوضح البطريرك أفرام الثاني أن «ما تمر به سورية خلال السنوات الأخيرة كان نتيجة بعض الأفكار والأيديولوجيات الغريبة عنها والتي حاولت بعض الجهات زرعها في المجتمع السوري»، مبيناً أن «هذه الأفكار غريبة عن سورية، إذ لم تشهد عبر تاريخها ما نشاهده من تصرفات غريبة وأن هناك فكراً جاء إلى المنطقة ووجد بعض البيئات الحاضنة».
وقال أفرام الثاني: «نحن نشجع المبادرات التي تأخذها الحكومة عبر المصالحات الوطنية بين الناس ونعتبرها حقناً للدم السوري ومخرجاً للأزمة».
وأشار إلى أنه «وبعد قرابة أربع سنوات على الأزمة في سورية نرى بعض التغيير والتحسن في حياة الناس ونرى الكثيرين منهم عاد إلى حضن الوطن وقبول الآخر وقبول القيم والأخلاق التي عرفت بها سورية على مر الأجيال».
ودعا رجال العلم والدين، مسيحيين ومسلمين، إلى «نشر الوعي والتنبه للأفكار الغريبة عن المجتمع السوري»، مؤكداً أن «اللقاءات والاجتماعات بين رجال الدين مهمة وهي خطوة يجب اتباعها بخطوات عملية على الأرض».
كما دعا الحكومات الغربية للكف عن فرض إرادتها على السوريين، وقال: «على الحكومات الغربية مساعدة الشعب السوري لكي يعيش بأمن وسلام ويعيد بناء بلده ويختار قيادته التي يريدها لا أن تفرض على سورية أي شيء».