عيش يا فقير
بين اعتصامات هيئة التنسيق وأزمة السلسلة، الطلاّب يناشدون وقف الإضرابات والأساتذة يعتصمون لينالوا مطالبهم، وفوضى عارمة تسيطر على معلّمي الأجيال، ما دفعت بكثيرين إلى إطلاق تعليقاتهم وتغريداتهم الساخرة من الوضع. فالبعض رأى أن للأساتذة اختصاصاً آخر غير التدريس في إشارة إلى «الاعتصامات»، والبعض الآخر اعتبر أن المطالبة بزيادة رواتب الاساتذة في المدارس الخاصة سيؤدّي إلى إرضائهم لكن سيصبح الأهل عاجزين عن تعليم أولادهم في الخاص.
لكن تعليقاً واحداً يفسّر حقيقة ما يحصل. فالعتب ليس على الاساتذة، بل على أصحاب المدارس الذين لا يختلفون أبداً عن حيتان المال الذين يسعون إلى الربح السريع بغضّ النظر عن العواقب والنتائج.
Post
كل شيء أصبح محكوماً بالتجارة، القنوات التلفزيونية تسعى إلى الربح السريع عبر برامج لا معنى لها ولا طعم، لكنّها تساهم في زيادة نسبة الإعلانات. والمصارف تسعى إلى الربح السريع وأصحاب المشاريع السياحية وأخيراً المدارس. و«عيش يا فقير».